في الوقت الذي يستعد فيه فلورنتينو بيريز لفتح جزء من رأس مال النادي بشكل مُسيطَر عليه، بدأت عدة جهات استثمارية كبرى – من بينها برنارد أرنو (مجموعة LVMH) – في التحرك لشراء حصة من نادي ريال مدريد.
Getty Images Sport
Getty Imagesبيريز يُحاول إيجاد حلول تمويلية لريال مدريد
وفقًا لصحيفة "فوت ميركاتو" فإنه على مدار سنوات، يحاول فلورنتينو بيريز إيجاد حلول تمويلية تضمن استمرار قوة ريال مدريد، مدركًا أن نموذج "السوسيوس" الذي يعتمد عليه النادي أقل فاعلية مقارنةً بمنافسين أوروبيين يمتلكون مستثمرين أقوياء، سواء من القطاع الخاص أو بدعم حكومي.
ومن أجل الحفاظ على قوة النادي دون التخلي عن تقاليده، يستعد رئيس ريال مدريد لبيع 10% من أسهم النادي، وتتمثل الخطة في إنشاء شركة جديدة تستقبل المستثمرين الخارجيين، أو استخدام شركة موجودة بالفعل لهذا الغرض.
قرار مثير للجدل في مدريد
هذا القرار أثار الكثير من الجدل في مدريد، رغم أن مشروع النادي يقوم على بيع حصة "أقلّية" لا تمنح أي سلطة اتخاذ قرار، في نموذج مستوحى من أندية الرياضات الجماعية في ألمانيا. ووفقًا لموقع Vozpopuli الإسباني، فإن ثلاثة مستثمرين أبدوا اهتمامهم بالمشروع:
شركة أمريكية كبرى (لم يُكشف عن اسمها)، وشركة Sixth Street المعروفة بالنسبة للنادي الملكي كونها تشارك في استغلال ملعب سانتياجو برنابيو الجديد (إلى جانب شركة Legends) بموجب اتفاق تبلغ قيمته 360 مليون يورو.
LVMH تريد تعزيز حضورها عبر ريال مدريد
كما أبدى برنارد أرنو، رئيس مجموعة LVMH الفاخرة، اهتمامًا بالدخول ضمن المستثمرين المحتملين.
ويأتي هذا الاهتمام في إطار استراتيجية أوسع، خاصة أن LVMH تربطها بالفعل علاقة تجارية مع ريال مدريد، بعد أن أصبحت المزود الرسمي لملابس فريقي كرة القدم وكرة السلة منذ يونيو الماضي.
ولكن الاستثمار في رأس مال النادي سيتيح للعلامة الفاخرة ربط اسمها بإحدى أكثر المؤسسات الرياضية هيبة في العالم، علمًا بأنها تمتلك حصة الأغلبية في نادي باريس إف سي.
ورغم عدم وجود عملية رسمية مفتوحة أو مفاوضات مباشرة حتى الآن، إلا أن المستثمرين الثلاثة يدرسون عن كثب ردود فعل السوسيوس والجماهير تجاه هذا التعديل المحتمل، والذي قد يؤدي إلى تقييم تاريخي لقيمة النادي بأكثر من 10 مليارات يورو. ومن المنتظر عرض هذا القرار الجديد خلال الجمعية العمومية يوم 23 نوفمبر، وسط استمرار اعتراض جزء من جماهير ريال مدريد عليه.
AFPما القادم لريال مدريد؟
يتواجد ريال مدريد حاليًا في المركز الثاني من ترتيب الدوري الإسباني برصيد 31 نقطة، بفارق الأهداف فقط عن برشلونة المتصدر الذي سجل فوزًا عريضًا على أتلتيك بيلباو برباعية نظيفة مساء السبت الماضي، في مباراة أظهرت قوة الفريق الكتالوني وقدرته على فرض أسلوبه الهجومي.
وعلى الجهة الأخرى، يأتي فياريال في المركز الثالث برصيد 26 نقطة، وسيكون على موعد مع اختبار مهم مساء اليوم الأحد عندما يواجه إليتشي في مباراة تُعد فرصة لتأكيد تفوقه والاستمرار في المنافسة على المراكز المتقدمة في الليجا.
ورغم النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق الملكي، لا تزال عيادة ريال مدريد تضم أسماءً بارزة أثرت غياباتها على تشكيلة الفريق خلال الموسم الحالي.
فقد تأكد استمرار غياب كل من داني كارباخال المدافع الأساسي، وإيدير ميليتاو البرازيلي الذي يشكل حجر الزاوية في الدفاع، بالإضافة إلى الوافد الجديد فرانكو ماتانتونو، الذي يُعتبر أحد أبرز المواهب الشابة في الفريق. ويواصل الثلاثي عمليات التأهيل وفق برامج علاجية دقيقة، مما يجعل مشاركتهم في المباراة المقبلة مستحيلة عمليًا.
ويضع هذا الواقع عبئًا إضافيًا على باقي اللاعبين لتعويض النقص العددي والفني، خاصة في خط الدفاع الذي يواجه صعوبة متكررة بسبب الغيابات.
المسؤولية تتضاعف على قلب الدفاع والظهيرين، حيث سيُطلب منهم أداء أعلى مستويات التركيز والانضباط التكتيكي لتأمين استقرار الخط الخلفي وحماية المرمى من أي هجمات محتملة من إليتشي.
من جانبه، يدرك تشابي ألونسو، المدرب المؤقت، أن مواجهة إليتشي ليست مجرد مباراة عادية في جدول الليجا، بل محطة حاسمة لإثبات قدرة الفريق على تجاوز التحديات المستمرة هذا الموسم.
ويعول ألونسو على الأداء الجماعي والتزام اللاعبين بالخطة الفنية المرسومة لضمان السيطرة على اللقاء، وتحقيق النقاط الثلاث التي تعزز من موقع ريال مدريد في صراع الصدارة، خصوصًا في ظل المنافسة المحتدمة مع برشلونة ووجود فياريال في المراكز المتقدمة.
كما أن المباراة تعتبر اختبارًا مهمًا للقدرة على التكيف مع غيابات أساسية، وإبراز عمق تشكيلة الفريق في ظل ضغط المباريات، ما يجعلها فرصة لرصد جاهزية البدلاء وإمكانية مساهمتهم في الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية للفريق خلال الفترة القادمة.



