"خطوة واحدة كانت ستمنعني عن الانتقال لريال مدريد" .. مورينيو يروي كواليس رحيله المؤثر عن إنتر بعد الثلاثية التاريخية!

بعد انتهاء الموسم التاريخي 2009-2010، أعلن مورينيو عن رحيله إلى ريال مدريد، وتحديدًا بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا مع إنتر في موسم الثلاثية التاريخية.

وأشار مورينيو في مقابلاته آنذاك، إلى رغبته في خوض تحدٍ جديد مع النادي الإسباني، حيث تحدث في مؤتمر صحفي عقب النهائي، معربًا عن فخور بإنجازاته مع إنتر لكنه يرى أن ريال مدريد يمثل تحديًا كبيرًا له كمدرب.

قال مورينيو في حديثه لـ"BBC": "لم أوقع مع ريال مدريد قبل نهائي دوري الأبطال. رفضت ذلك، أردت أن ألعب المباراة النهائية بدون أي ارتباط بهم. ذهبت إلى غرفة الملابس راكضًا، ثم توجهت إلى الحافلة لأقول لهم وداعًا".

وأضاف: "لم أصافح أي شخص، أردت أن أهرب من هذه اللحظات، لأنني كنت أعلم أنني لو ذهبت إلى غرفة الملابس أو ركبت معهم الحافلة أو عدت معهم إلى ميلانو، وشاهدت الجماهير مرة أخرى، أعتقد أنني لما ذهبت إلى ريال مدريد".

وتابع المدرب البرتغالي: "لو كنت ذهبت إلى سان سيرو أو (الدومو) حيث تتجمع الجماهير، عواطفي كانت ستغلبني وتمنعني من اتخاذ قرار الرحيل إلى ريال مدريد".

وختم: "مع إنتر فزت بكؤوس وميداليات حصدتها من قبل، لكن يمكنك أن تصدقني، لم يكن ذلك ما يهمني على الإطلاق، كل ما كان يهمني مشاعري الداخلية وما يكنه مشجعو هذا النادي في قلوبهم لي".

خلال سلسلة اللقاءات أيضًا، تحدث خافيير زانيتي القائد التاريخي لإنتر عن هذه اللحظات المؤثرة والتي كان شاهدًا عليها.

وقال زانيتي: "أتذكر هذه اللحظات جيدًا، يمكنني رؤية مورينيو يعانق ماركو والثنائي يبكيان بحرقة، هذا كان دليلًا واضحًا على قيمو جوزيه لدينا، بعد كل ما قدمه لنا خلال هذين الموسمين".

قاد مورينيو، نادي إنتر في حقبة ذهبية بين عامي 2008 و2010، حيث حقق نجاحًا استثنائيًا خلال هذه الفترة، ففي موسمه الأول، فاز بلقب الدوري الإيطالي.

لكن الإنجاز الأبرز جاء في الموسم الثاني عندما قاد الفريق لتحقيق الثلاثية التاريخية، وهي الفوز بالدوري الإيطالي، كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا، بعد التغلب على بايرن ميونخ في النهائي عام 2010.