مؤتمرات مملة واضطهاد للثنائي البرازيلي ولغز ماتانتونو .. انقلاب على ألونسو في ريال مدريد والكلاسيكو يُحدد مصيره!

ريال كان يتمتع بالعلامة الكاملة بعد سلسلة من الانتصارات في الدوري الإسباني، قبل أن تأتي الجولة السابعة التي شهدت خسارة الفريق أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 5/2، ليصبح الفريق في المركز الثاني بجدول الليجا بفارق نقطة عن برشلونة المتصدر.

الفريق حاول التعافي بالفوز على كايرات ألماتي 5/0 في الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا، ولكن هذا الانتصار لا يعني أن الأمور عادت إلى نصابها سريعًا داخل النادي، هناك صراع داخلي وحالة من الترقب عن ما سيحدث في الكلاسيكو أمام برشلونة في 26 أكتوبر الجاري.

صحيفة "سبورت" الإسبانية، قالت إن الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية، وكذلك ضد أتلتيكو في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى مشاكل غرف الملابس، كلها أسباب أثارت غضبًا في مجلس إدارة النادي وخاصة عند الرئيس فلورنتينو بيريز.

أمر آخر أثار التعجب داخل النادي، هو عدم شعور ألونسو بالراحة في المؤتمرات الصحفية، حيث يجلس مع مسؤوله الصحفي لإعداد الأسئلة التي ستطرح عليه في قاعة المؤتمرت، ويأخذ وقته جيدًا ثم يخرج من أجل الرد على الصحفيين.

ألونسو يحب أيضًا القيام بالنداء على أسماء الصحفيين الحاضرين، لأنه يستطيع بالفعل تمييز وجوههم وأصواتهم. وبينما يطلب خوان كاميلو من الموظفين التعريف بأنفسهم عند طرح الأسئلة، يُلقي المدرب الإسباني، نظرة سريعة على غرفة الصحافة قبل الإجابة.

المثير في الأمر هو النمط الثابت في كل مؤتمر صحفي، حيث يبدأ المسؤول الخاص به باختيار من سيمنح الفرصة لإلقاء الأسئلة، بوجود قائمة لا تتغير ومعروفة من الصحفيين، تبدأ بفيكتوريو كاليرو، الذي يتحدث دائمًا عن كيفية التعامل مع المباراة، وبعدها يتم التطرق إلى أسئلة عامة تخص كرة القدم.

طريقة التعامل مع فينيسيوس جونيور وإهانته لفتت الأنظار كذلك، بالإضافة إلى لهجة التحدي عندما يتعلق الأمر بالجناح البرازيلي رودريجو، عكس ما كان يفعله أنشيلوتي، الإيطالي كان يدافع عن اللاعبين، ثم يتعامل بمرونة تامة ويلقي النكات الساخرة، ويتعامل مع الأمور بذكاء واضح.

الهزائم القاسية الموسم الماضي أمام برشلونة وآرسنال وليفربول، جعلت ريال مدريد يشعر بالقلق من الدخول في هذا الاتجاه، لذلك تمت إقالة أنشيلوتي من منصبه والاستعانة بألونسو، ولكن على ما يبدو أن هذا الاتجاه لم يتغير حتى الآن.

وقالت "سبورت" إن ألونسو لم يتوقع أبدًا أن تنقلب عليه غرفة الملابس بهذه السرعة، لأن فينيسيوس جونيور رفض بعض تغييراته وإجلاسه على دكة البدلاء، وكذلك رودريجو الذي حذره بأنه لا يريد سوى اللعب كجناح أيسر.

أيضًا فيديريكو فالفيردي، الذي تحدث بصراحة عن عدم رغبته في اللعب كظهير أيمن بسبب غياب ترنت أرنولد وداني كارباخال، مما دفع ألونسو إلى الرد سريعًا ووضعه على دكة البدلاء أمام كايرات ألماتي، وهو الأمر الذي لم يعجب اللاعب وظهر ذلك عليه من بعض التصرفات، على رأسها عدم مشاركته في عمليات الإحماء مع بقية زملائه.

وفقد ألونسو كذلك مصداقيته في غرفة الملابس، لإشراكه جود بيلينجهام الذي افتقر للكفاءة اللازمة في الديربي وتأثر الفريق عمومًا أمام أتلتيكو بغياب الرؤية  الهجومية، مع جلوس فينيسيوس على دكة البدلاء كعلامة استفهام أخرى.

ولا يفهم أحد لماذا تم منح المهاجم البرازيلي إندريك القميص رقم 9، بعد المستوى المميز الذي ظهر به جونزالو جارسيا في كأس العالم للأندية، كما لا يفهم رودريجو وبراهيم دياز لماذا تم الدفع بفرانكو ماتانتونو مباشرة في التشكيل الأساسي، رغم المجهودات التي قدمها كل منهما قبل وصوله.

كل هذه الأمور وضعت ألونسو في ورطة غاية في الصعوبة، وسيكون عليه تخطي الموقف في أقرب فرصة ممكنة، الفريق يلعب أمام فياريال غدًا، السبت، في جولة جديدة من الدوري الإسباني طمحًا في التعويض بعد ما حدث في الديربي.

وبعدها يتجه الفريق للعب ضد خيتافي خارج أرضه يوم 19 أكتوبر بعد فترة التوقف الدولي، ثم يلاقي يوفنتوس في مواجهة صعبة للغاية يوم 22 من نفس الشهر، وسيحاول خلالها ألونسو إثبات قدرته على التعامل مع المواجهات الهامة أمام الكبار.

وأخيرًا يأتي الاختبار الأهم على الإطلاق بالنسبة للمدرب الإسباني، الكلاسيكو ضد برشلونة يوم 26 أكتوبر، وستكون المباراة التي سينظر لها فلورنتينو بيريز على أنها الاختبار الحقيقي لألونسو، وما سيحدث وقتها سيحدد مصير الفريق تحت قيادته.

وقالت "سبورت" إن التعرض لهزيمة أخرى مثلما حدث أمام باريس وأتلتيكو، سيفقد ألونسو مصداقيته تمامًا أمام بيريز، وسيضعه في موقف صعب للغاية في بداية رحلته مع النادي الإسباني.