ليفربول ليس الحل .. إيزاك فرصة سانحة لريال مدريد وعليه استغلالها للتخلص من أطماع فينيسيوس جونيور!

ربما يعتبر البعض أنه من الجنون تعاقد ريال مع إيزاك بهذا الثمن، بعد عام واحد فقط من ضم الفرنسي كيليان مبابي، الذي حجز مكانه الرئيسي كمهاجم صريح منذ الموسم الماضي.

ولكن يجب علينا تذكر التسريبات التي انتشرت الموسم الماضي، بأن مبابي يفضل اللعب كجناح أيسر، وهو المكان الذي يحجزه فينيسيوس جونيور الذي كان يمر بمستوى "الأفضل في العالم وقتها"، قبل خسارة الكرة الذهبية لصالح رودري.

فكرة تعاقد ريال مع مهاجم جديد حتى بوجود مبابي ليست جنونًا، حيث سبق أن ارتبط النادي بجلب إرلينج هالاند من مانشستر سيتي، ولكن النرويجي أغلق الباب تمامًا أمام أي فرصة محتملة بالتجديد حتى 2034.

فكرة قدوم مهاجم آخر تعني أن فينيسيوس سيخسر مكانه كجناح أيسر من أجل مبابي، والآن ربما يكون الوقت الأنسب لذلك، البرازيلي يثير المشاكل بصفة مستمرة داخل وخارج الملعب، ويرفض التجديد متمسكًا بطلباته المالية التي ترفضها إدارة النادي.

إذن ما هو الحل؟ بيع فينيسيوس جونيور إلى الدوري السعودي بقيمة لا تقل عن 200 مليون يورو، على أن يذهب معظم هذا المبلغ على صفقة إيزاك مع الاحتفاظ بالباقي من أجل التوازن المالي.

وقتها سيكون تخلص ريال من صداع فينيسيوس وأطماعه، وسيلعب مبابي بمكانه المفضل للاستفادة منه بأكبر صورة ممكنة، وسيتعاقد ريال مع المهاجم الأفضل في الدوري الإنجليزي، وسيوفر بعض الأموال من قيمة انتقال فينيسيوس للسعودية، وكذلك من فارق الرواتب، لأن إيزاك لن يطلب أجرًا مماثلًا لما يريده البرازيلي.

موهبة السويدي واضحة للجميع منذ انتقاله إلى بوروسيا دورتموند في عام 2017 مقابل 8 ملايين يورو، وقتها أجمع الكثيرون أنه خليفة زلاتان إبراهيموفيتش، نظرًا للقدرات الفنية والبدنية المذهلة التي يتمتع بها.

تجربة دورتموند لم تتوج بالنجاح، لينتقل إلى ريال سوسييداد في 2019، وكانت نقطة الانطلاق الحقيقية له، حيث تألق وأثبت نفسه كأحد أهم المواهب في العالم، وفكرة معرفته الجيدة لأجواء الدوري الإسباني تمثل ميزة كبيرة لريال مدريد.

إيزاك مهاجم شامل كما يحب أن يطلق البعض عليه، مراوغ وسريع وقوي بدنيًا ويجيد ربط اللعب وضربات الرأس ولديه الكثير من الوعي التكتيكي، ويفعل كل ذلك بجودة عالية للغاية، جعلت سعره يصل إلى هذا الرقم.

ومن ضمن الأشياء الحاسمة التي تميز إيزاك، هي صناعته الفارق للأوقات الصعبة وتألقه أمام الكبار، مثلما فعل أمام آرسنال في كأس رابطة المحترفين بنصف النهائي، وكرره ضد ليفربول في المباراة النهائية التي منح فيها فريقه اللقب.

وبلغة الأرقام إيزاك يمتلك مسيرة مميزة ويعيش أفضل حالاته، بتسجيل 27 هدفًا وصناعة 6 في 42 مباراة مع نيوكاسل، وبشكل عام أحرز 150 هدفًا طوال مسيرته.

إصرار ليفربول على ضم إيزاك رغم المبلغ الضخم الذي تم إنفاقه لجلب هوجو إيكيتيكي تسبب في حالة من التعجب والصدمة، لماذا تم التحرك للفرنسي لو كان النادي مستمرًا في اهتمامه بضمه نظيره السويدي؟

هل الأمر يستحق دفع 69 مليون جنيه استرليني و10 إضافات، للتعاقد مع لاعب سيجلس على الدكة لإيزاك؟ أم سنرى الأخير يلعب كجناح أيسر، أو يغير آرني سلوت أسلوبه ويلعب بمهاجمين صريحين؟

الوضع يبدو معقدًا وعشوائيًا إلى حد كبير، في الوقت الذي سيذهب فيه إيزاك إلى ريال مدريد وهو يعرف دوره جيدًا كمهاجم صريح، وهو المركز الذي شهد انفجاره وحوله من مجرد موهبة إلى أحد صفوة اللاعبين في العالم.

في النهاية هذه الصفقة قد لا تحدث، وعلى الأرجح لن تتم، ولكن لو فكر فيها ريال مدريد ستكون ضربة الموسم التي تريحه من صداع فينيسيوس جونيور، وتمنح تشابي ألونسو هدية بجوار مبابي وغيره من النجوم الكبار.