ضربة قوية لريال مدريد .. أنطونيو روديجر يخضع لعملية جراحية

كان اللاعب الدولي الألماني أحد أعمدة تشكيلة كارلو أنشيلوتي هذا الموسم، حيث خاض 49 مباراة في جميع المسابقات على الرغم من المشاكل المستمرة في ركبته. وأكد النادي في بيان رسمي يوم الثلاثاء أن روديجر خضع لعملية جراحية لعلاج مشكلة في الغضروف المفصلي التي أزعجته طوال معظم الموسم.

وفقًا لموقع "ذا أتلتيك"،من المتوقع أن يغيب روديجر عن الملاعب لمدة ستة أسابيع تقريبًا. وهذا يعني أنه سيغيب عن بقية مباريات الدوري الإسباني، حيث يتنافس ريال مدريد حاليًا مع برشلونة في صراع محتدم على اللقب. ومع ذلك، هناك احتمال أن يعود في الوقت المناسب للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام هذا الصيف، حيث من المقرر أن يبدأ ريال مدريد مشواره في البطولة يوم 18 يونيو ضد الهلال.

ومع ذلك، أفادت "إي إس بي إن" أن روديجر قد يغيب لمدة تصل إلى شهرين. هذا الغياب الطويل لن يحرمه فقط من المباريات المحلية المتبقية، بل سيثير أيضًا شكوكًا جدية حول لياقته البدنية للمشاركة في كأس العالم للأندية في يونيو.

ووفقًا للمصادر، يتبنى ريال مدريد نهجًا حذرًا؛ يركز الفريق الطبي على ضمان تعافي روديجر تمامًا قبل بداية الموسم، ويفضل عدم التعجيل بعودته وتفاقم الإصابة.

على الرغم من عدم اليقين الذي يحيط بعودته، لا يزال روديجر مصمماً على العودة إلى الملاعب للمشاركة في بطولتين مهمتين هذا الصيف، هما كأس العالم للأندية ودوري الأمم الأوروبية مع منتخب ألمانيا.

في منشور مؤثر على إنستجرام، كشف اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا: "بعد أن لعبت لأكثر من سبعة أشهر وأنا أعاني من آلام شديدة، كان من المؤسف أنني اضطررت إلى الخضوع لعملية جراحية في الغضروف المفصلي. الآن، أخيرًا، لم أعد أشعر بأي ألم، وقد نجحت الجراحة... أريد أن أعود للعب في أقرب وقت ممكن، حيث تنتظرني بطولتان كبيرتان هما دوري الأمم وكأس العالم للأندية، لكنني يجب أن أراقب الوضع أسبوعًا بعد أسبوع، وسنرى ما سيحدث. سأبذل قصارى جهدي لتحقيق ذلك".

جاءت أنباء إصابة روديجر في أعقاب البطاقة الحمراء المثيرة للجدل التي حصل عليها خلال مباراة ريال مدريد في نهائي كأس الملك التي خسرها أمام برشلونة بنتيجة 3-2.

طُرد الألماني في الدقيقة 120 بعد أن ألقى، حسب ما ورد، جسمًا يعتقد أنه ثلج من المنطقة الفنية احتجاجًا على قرار الحكم. ومن المتوقع أن يفرض الاتحاد الإسباني لكرة القدم عقوبة إيقاف تتراوح بين أربع إلى اثنتي عشرة مباراة، على الرغم من أن إصابته تجعل أي عقوبة رمزية فقط بالنسبة له في بقية الموسم.

غياب روديجر يزيد من معاناة ريال مدريد الدفاعية. لا يزال إيدر ميليتاو وداني كارباخال غائبين لفترة طويلة بسبب إصابات في الرباط الصليبي الأمامي. في الوقت نفسه، لم يستمر ظهير الأيسر فيرلاند ميندي في نهائي كأس الملك سوى ثماني دقائق قبل أن يضطر إلى الخروج من الملعب.

كما تعرض لاعب الوسط إدواردو كامافينجا، الذي غالبًا ما يلعب في مركز الظهير، لإصابة خطيرة في الفخذ خلال مباراة خيتافي، وتأكد غيابه عن باقي مباريات الموسم.

تركت الإصابات المتتالية كارلو أنشيلوتي بخيارات محدودة في خط الدفاع في المرحلة الأخيرة من الموسم.