Real Madrid Valverde Ancelotti BarcelonaGetty

ريال مدريد وأتلتيك بيلباو | مقصلة الإقصاء لن تهبط على رقبة أنشيلوتي الآن .. ولكن عليكم "الخوف" من برشلونة!

فعلها ريال مدريد بشق الأنفس، بهدف صاروخي أنقذ الملكي وأنشيلوتي، اخترق حصون أتلتيك بيلباو، وأحبط حارسه أوناي سيمون بعد أداء أكثر من رائع، لينتهي اللقاء بفوز الريال بنتيجة (1-0)، على ملعب البرنابيو، في مباراة الجولة 32 من الدوري الإسباني.

وأحرز فيديريكو فالفيردي هدف المباراة في الدقيقة 90+3، ليعيد الأمل لجماهير الريال في مواصلة المنافسة على لقب الليجا، وينهي مسيرة 11 مباراة متتالية لم يتذوق فيها الفريق الباسكي طعم الخسارة في جميع المسابقات.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى 69 نقطة، ليحتل وصافة جدول الدوري الإسباني، بفارق أربع نقاط عن برشلونة المتصدر بـ73 نقطة، مع تبقي ست جولات على نهاية الموسم، بينما تجمد رصيد أتلتيك بيلباو، الذي يواصل النزاع على بطاقة العبور لدوري أبطال أوروبا، عند 57 نقطة، في المركز الرابع.

ماذا حدث في مباراة ريال مدريد وأتلتيك بيلباو؟ وما هي أبرز النقاط حول المواجهة؟ هذا ما سنستعرضه في النقاط التالية..

  • Real Madrid CF v Athletic Club - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    معاناة مشتركة

    كالعادة، كان أزمة الريال في الشوط الأول، متكررة؛ الافتقار للعب الجماعي، والاعتماد على الحلول الفردية، وخاصة في جبهة فينيسيوس اليسرى، فيما لاح التأثير الواضح لغياب الفرنسي كيليان مبابي، والذي كان يملك إيجاد الحلول، ويُوجد المساحات لزملائه، ويعيد التحرك بكرة أو دونها.

    وعانى الريال أمام التكتل الدفاعي للاعبي أتلتيك بيلباو، الذين لعبوا بتنظيم تكتيكي، وتقارب الخطوط الذي مكّنهم من قطع الكرات بين لاعبي الميرينجي، فيما ظهرت معاناة الفريق الباسكي من غياب جناحه البارز نيكو ويليامز، والاهتمام بالتدعيم الدفاعي على حساب المحاولات الهجومية، لينتظر لاعبو أتلتيك حتى الدقيقة 60، قبل أن يوجه أوناي جوميز أولى تسديدة حقيقة على مرمى الحارس تيبو كورتوا.

  • إعلان
  • Real Madrid CF v Athletic Club - La Liga EA SportsGetty Images Sport

    ثورة هجومية "متأخرة"

    وفي الشوط الثاني، اشتعل لاعبو الريال هجوميًا، بأكثر من فرصة محققة، كانت لتجد طريقها نحو الشباك الباسكية، لولا تألق الحارس أوناي سيمون، فيما لاحت ثنائية متميزة بين فينيسيوس وكامافينجا، حيث لعب الفرنسي كظهير أيسر، وامتلك جرأة أكبر في اللعب بالعمق، بدلًا من الالتزام بالطرف.

    فالفيردي سدد أكثر من قذيفة، وبيلينجهام أهدر فرصتين في الدقيقة 61، ولاحت نوع من سوء التوفيق للاعبي الريال في إنهاء الهجمات.

    ولكن، يمكن القول إن ريال مدريد، الذي دخل المباراة وسط تمنّي أنصاره بأن يقدم ما يعوّضهم عن الخروج المخيب للآمال من دوري أبطال أوروبا، بعد خسارة ثقيلة أمام آرسنال في ربع النهائي بنتيجة إجمالية (1-5)، لم تظهر ثورته الهجومية سوى مؤخرًا، وبدا عاجزًا عن فك شفرة الدفاع، أو الحارس أوناي، وأهدر أكثر من فرصة، ليواصل رسم القلق على وجوه محبيه قبل نهائي كأس ملك إسبانيا، أمام برشلونة، والتي يتوقع أن تشهد مواجهة بين الفرديات والجماعية.

  • Luka Modric Real Madrid 2025Getty

    مودريتش .. ذهب لم يفقد بريقه

    يومًا بعد يوم، يثبت الكرواتي لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد، بأنه ذهب لم يفقد بريقه، فصاحب الـ39 عامًا كان أحد أفضل لاعبي الميرينجي في المواجهة.

    وشارك مودريتش لمدة 76 دقيقة فقط، إلا أنه قدم انتشارًا مذهلًا في أرجاء الملعب، ولمس الكرة 102 مرة، قدم خلالها 5 تمريرات مفتاحية لزملائه، وصنع فرصة محققة.

    وقدم لوكا 77 تمريرة صحيحة من أصل 85، لتبلغ نسبة الدقة 91%، كما وجه 3 عرضيات ناجحة من أصل 8، وكذلك 8 كرات طويلة صحيحة من أصل 12، فضلًا عن تميزه في المواجهات الثنائية، والتي كسب ثلاثة منها، من أصل أربعة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • أمام صافرات مبابي .. "فردية" فينيسيوس لا تنقذ الريال

    ولعل أبرز اللقطات حول مباراة الريال وأتلتيك، تتمثل في إطلاق جماهير الميرينجي، صافرات الاستهجان على النجم الفرنسي كيليان مبابي، فور ظهوره على شاشة المباراة، حيث تواجد في المدرجات، بعدما غاب للإيقاف، إثر تلقيه بطاقة حمراء في مباراة ألافيس، لاستخدام القوة المفرطة بتدخل عنيف على ساق الخصم.

    وكانت السمة الطاغية على أداء الريال في أغلب مبارياته هذا الموسم، هو عدم الانسجام بين ثنائية مبابي وفينيسيوس، لتصبح العيون على البرازيلي الذي حاول الاعتماد على مهاراته الفردية وفن المراوغة، من أجل إيجاد الحلول للريال، فيما كاد أن يفك العقدة بالفعل، حينما أحرز هدفًا في الدقيقة 82، قبل أن يقرر الحكم إلغاءه بداعي التسلل على إندريك.

  • Valverde Vinicius Real MadridGetty

    أكثر من مجرد هدف

    ريال مدريد قدم في الشوط الثاني، ما يشفع له بالفوز على أتلتيك بيلباو، وسط تألق الحارس أوناي سيمون، الذي تصدى لـ6 كرات، منها 5 داخل المنطقة، وحاول المدرب كارلو أنشيلوتي زيادة الفعالية الهجومية، بتبديلاته خلال الشوط الثاني، والدفع بأردا جولر وبراهيم دياز وإندريك.

    ولكن، كان ينبغي أن يأتي الهدف بتلك الطريقة المذهلة التي وضعها فيديريكو فالفيردي، بكرة صاروخية على الطائر داخل المنطقة، ليصبح هدفه ليس مجرد هدف، بل صك إنقاذ لرقبة أنشيلوتي من مقصلة الإقصاء، أو تأجيله على الأقل.

    وهذه ليست المرة التي يلعب فيها فالفيردي دور الحاسم بأهدافه مع الريال، هذا العام، وهو الذي امتاز ببصماته التي تصنع الفارق دائمًا، ويمكن أن نستعرضها في النقاط التالية..

    - تسجيل الهدف الأول أمام أتالانتا في السوبر الأوروبي، ليفتتح التسجيل في الدقيقة 59.

    - تسجيل الهدف الأول أمام بلد الوليد في الجولة 2 من الدوري الإسباني، بعد مرور 60 دقيقة.

    - تسجيل الهدف الأول أمام رايو فاييكانو في الجولة 17 من الدوري الإسباني، بعد تأخر الريال بهدفين، لينتهي اللقاء بالتعادل (3-3).

    - تسجيل الهدف الرابع أمام سيلتا فيجو في دور الـ16 من كأس الملك، في مباراة انتهت بفوز الريال (5-2) بعد اللجوء للوقت الإضافي.

0