رونالدو وسانشو وأزمات هزت ولاية تين هاج في مانشستر يونايتد

كان تين هاج، متحمسًا للعمل مع كريستيانو رونالدو، عندما وافق على تدريب مانشستر يونايتد في أبريل 2022، ولكن بعدما تولى مسؤولية الفريق كان النجم البرتغالي هو مصدر الأزمات الأول له.

وتم منح رونالدو، الإذن بالغياب عن المعسكر التدريبي قبل الموسم ليونايتد، لحاجة اللاعب لبعض الراحة وبعد عودته من الإجازة شارك في مباراة مانشستر يونايتد الودية استعدادًا للموسم الجديد ضد فريق رايو فاليكانو ثم تم استبداله في الشوط الأول.

ورفض رونالدو، المشاركة كبديل في مباراة اليونايتد ضد توتنهام في الدوري الإنجليزي وغادر قبل نهاية المباراة، ليقرر تين هاج، عقاب النجم البرتغالي بإيقافه لمباراة واحدة فقط ثم عاد مجددًا للمشاركة مع الفريق، ولكن تصرفات رونالدو، كانت تشير إلى اقتراب نهاية علاقته مع مانشستر يونايتد، وتم فسخ العقد بيهم بعد اللقاء المثير للجدل من النجم البرتغالى مع بيرس مورجان، والذي هاجم فيه تين هاج والنادي الإنجليزي.

وبعد أربع ساعات فقط من إعلان رحيل رونالدو عن يونايتد، أصدر النادي بيانًا مضمونه: "عائلة جليزر فتحت آفاق استثمار جديدة أو بيع كامل للنادى".

وأدى هذا البيان إلى رفع معنويات المشجعين الذين كانوا يرغبوا في التخلص من الأسرة الأمريكية، لكن لم يكن أحد يتصور أن العملية ستستمر لأكثر من عام وفي النهاية سيتم بيع أسهم بنسبة 25٪؜ فقط.

وأصر تين هاج، على أن هذه القرارات لن تؤثر على فريقه، لكن الغموض بشأن الفائز من الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني أو جيم راتكليف، أو استمرار عائلة جليزر بالسيطرة الكاملة، تسبب في تشتيت الانتباه.

وقد نجح في النهاية السير جيم راتكليف، ومنذ أن أصبح مساهم جديد في مانشستر يونايتد بدأ في إصلاح النادي، عن طريق تعيين عمر برادة، كرئيس تنفيذي بعد خطفه من مانشستر سيتي.

عندما تولى تين هاج، تدريب مانشستر يونايتد كان نجم الفريق ميسون جرينوود، موقوف لعدة أشهر بعد اعتقاله في يناير 2022 بسبب تهم اعتداء جنسي ولكن تم إسقاط جميع التهم من عليه في فبراير 2023، مما فتح الباب لعودته مجددًا والمشاركة مع الفريق.

ولم يتحدث تين هاج، علنًا أبدًا عن جرينوود، ولكن وفقًا للتقارير الصحفية فإنه كان يؤيد إعادة دمجه في الفريق، ولكن نتيجة رد الفعل العنيف من الجماهير تم التراجع عن عودته واستمر استبعاده ثم تم إعارته إلى خيتافي، وحرم تين هاج، من مهاجم كان يريده لتحسين أداء الفريق.

بعد ثلاثة أسابيع فقط من بداية الموسم، واجه تين هاج، أزمة جديدة بعد استبعاد جادون سانشو، من مباراة الفريق ضد آرسنال وعندما سئل عن السبب قال: "أدائه في التدريب ليس جيد عليك أن تصل إلى المستوى كل يوم في مانشستر يونايتد".

واعتقد المدرب الهولندي أنه يرسل رسالة تحذير إلى سانشو، حتى يستعيد مستواه ولكن النجم الشاب لم يتقبل حديث المدرب عنه علنًا في وسائل الإعلام ورد عليه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي قائلًا: "لقد كنت كبش فداء لمشاكل يونايتد وهذا ليس أمرًا عادلًا".

وحاول تين هاج، سابقًا إحياء مسيرة سانشو، وإعادته إلى الطريق الصحيح لذلك غضب من رد فعل اللاعب، وقرر استبعاده نهائيًا من الفريق، ورفض سانشو الاعتذار لتين هاج، ومع عدم وجود حل مناسب تمت الموافقة على إعارته إلى بوروسيا دورتموند في انتقالات يناير 2024.

ولكن هذه الأزمة جعلت تين هاج، في موقف ضعف وحرمت يونايتد من لاعب تم شرائه بقيمة 74 مليون جنيه إسترليني.

ظهرت أزمة جديدة داخل صفوف مانشستر يونايتد بطلها اللاعب أنتونى، عندما اتهمته صديقته السابقة، جابرييلا كافالين، بالعنف المنزلي وأدت هذه الاتهامات إلى استبعاد أنتونى، من تشكيلة البرازيل ثم منحه يونايتد إجازة وظهر بعد ذلك ادعاءات أخرى ضده بالاعتداء الجنسي على امرأتين.

وأدت هذه الأزمة إلى شن انتقادات عنيفية إلى مانشستر يونايتد بسبب عدم دراستهم بشكل كافى للصفقات قبل التعاقد معهم حيث وقعت إحدى الحوادث المزعومة ضد أنتوني، عندما كان لا يزال في أياكس.

ونفى أنتوني، جميع الاتهامات الموجهة إليه وعاد إلى مانشستر يونايتد في أوائل أكتوبر ولم تحدث تطورات جديدة في القضية حتى الآن ولكنه ظهر بمستوى سئ حيث سجل أخيرًا هدفه الأول هذا الموسم ضد نيوبورت كاونتي.

كان على تين هاج، أيضًا أن يتعامل مع التراجع المستمر في مستوى أنتونى مارسيال، والذي كانت الجماهير تهتف ضده كلما يشارك بديلًا.

واضطر تين هاج، إلى مشاركة مارسيال في عدد من المناسبات، لأنه المهاجم الوحيد في الفريق إلى جانب هويلوند، لكن النجم الفرنسي لم يكن متاحًا منذ بداية ديسمبر وكان غيابه الطويل لغزًا كبيرًا قبل أن يكشف النادي الشهر الماضي أنه بحاجة لعملية جراحية في الفخذ وسيغيب حتى أبريل القادم.

ومن الممكن ألا يلعب مارسيال، مع مانشستر يونايتد مرة أخرى وهي نهاية حزينة ولكنها مناسبة لمسيرة مخيبة للآمال للمهاجم الفرنسي.

لم يتبقى لدى مانشستر يونايتد، أي أموال لإنفاقها وسد الثغرات في الفريق بسبب الخوف من انتهاك قواعد الدوري الإنجليزي بشأن اللعب المالى النظيف.

ويجب على تين هاج، أن يتحمل أخطائه في هذا الملف حيث أنفق النادي حوالي 400 مليون جنيه إسترليني على صفقات تحت إشرافه، وتم دفع مبالغ باهظة للتعاقد مع أنتوني، بدون أى استفادة.

وأدى نقص الأموال في اليونايتد إلى عدم تمكن النادى من ضم أى صفقات على سبيل الإعارة مثل العام الماضي، على الرغم من حاجة الفريق لمهاجم.

وقال تين هاج الشهر الماضي: "لا يمكننا التعاقد مع مهاجم جديد بسبب لوائح اللعب المالي النظيف، ويمكن لراشفورد اللعب كمهاجم، ولدينا بعض البدائل الأخرى ومن الواضح أن أنتوني مارسيال سيغيب لمدة شهرين، لذا فهذه فجوة في فريقنا".

يواصل ماركوس راشفورد، إثارة الجدل بسبب تصرفاته المتهورة والغير مسؤولة رغم معاناة فريقه مانشستر يونايتد من موسم كارثي.

وغاب راشفورد، عن تدريب مانشستر يونايتد في الأسبوع الماضي وتم استبعاده من مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي ضد نيوبورت كاونتي، بسبب مرضه ولكنه ظهر في بلفاست مع صديقه رو شون ويليامز، وذهب إلى النوادي الليلية، وكان في حالة سكر عندما عاد لتدريب الفريق في صباح يوم الجمعة الماضي.

وبذل تين هاج، قصارى جهده لعدم الحديث عن سلوك راشفورد، وقال: "لقد أبلغ عن مرضه يوم الجمعة أما الباقي فهو أمر داخلي وسأتعامل مع الأمر".