Messi RonaldoGoal Ar / Social

المعركة السادسة والأخيرة .. مقصية رونالدو التاريخية تطفىء "الباهت" ميسي والآن مع الفائز النهائي!

لا توجد ليالي كلاسيكو يتطلع ميسي فيها لإحراج رونالدو على سانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد، أو يحاول فيها البرتغالي التفوق على نظيره الأرجنتيني في كامب نو أمام عشاق برشلونة.

حتى الجوائز الفردية، يبدو أن ميسي اكتفى بـ8 كرات ذهبية مقابل 5 لرونالدو، ولا توجد أي فرصة لعودة هذا الصراع بأي شكل من الأشكال!

الآن رونالدو في السعودية وتحديدًا الرياض مع النصر، وميسي في الجانب الآخر من الكوكب بولاية فلوريدا مع إنتر ميامي، ونحن هنا للتأكيد على أن المنافسة لا تزال قائمة ولكن من نوع آخر.

كما فعلنا الموسم الماضي، كنا على موعد مع معارك متجددة بين الثنائي، استعرضنا فيها مواجهات مباشرة بشكل أسبوعي لما يفعله كل منهما مع فريقه، حتى وصلنا في نهاية المطاف إلى الفائز من بين الأسطورتين.. وهو ما سنعرفه الآن في الحلقة السادسة من موسم 2024/2025 بتقييم ما فعله كل منهما مع البرتغال والأرجنتين في فترة التوقف الدولي الأخيرة..

  • Cristiano Ronaldo Portugal 2024Getty

    مباراة تجسد مسيرة رونالدو

    هل تتذكرون تلك الليالي التي كان يخرج فيها كريستيانو رونالدو بعزف منفرد ليبهر الجميع ويتصدر المشهد؟ هذا ما حدث بعد طول انتظار في مواجهة البرتغال وبولندا في دوري الأمم الأوروبية، والتي تأهل فيها فريقه إلى ربع نهائي البطولة.

    وكان لرونالدو بصمة واضحة في شوط انتفاضة البرتغال، بعد تعادل سلبي في أولى 45 دقيقة، وأفضلية بولندية وإهدار عدة فرص أمام الحارس ديوجو كوستا، لينتهي الشوط الثاني بنتيجة (5-1)، سجل فيها قائد البرتغال هدفين وصنع تمريرة حاسمة، وسط انهيار المنافس تمامًا أمام المدافع البرتغالية.

    ما فعله رونالدو أمام بولندا يُجسد حياته وما مر به طوال مسيرته الكروية، لأنه عندما يعتقد الجميع أنه انتهى، يخرج ويرد على الكل في الملعب بأفضل صورة ممكنة.

    في الشوط الأول، أهدر رونالدو فرصة محققة بالدقيقة 45+1، بعد تلقي كرة عرضية من رافائيل لياو، ليسدد كرة مرت فوق العارضة بعد تدخل من المدافع البولندي، ليطالب كريستيانو باحتساب ركلة جزاء، ويعترض على قرار الحكم باستئناف اللعب، فيما رد الحكم بالبطاقة الصفراء.

    أما عن الشوط الثاني، فتحدث عن إبداع رونالدو، الذي سجل الهدف الثاني من علامة الجزاء في الدقيقة 72، ليثبت بعدها أن هذه الطريقة ليست الوحيدة التي يسجل بها فقط، حيث انتزع الأضواء بركلة مقصية رائعة في الدقيقة 83 معلنًا عن خامس أهداف المباراة، ليذكرنا بهدفه الشهير مع ريال مدريد في شباك يوفنتوس في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2018.

    ولم يكتفِ رونالدو بذلك فقط، بل صنع تمريرة حاسمة بكرة بينية نموذجية إلى نيتو في الدقيقة 83، والذي أبى إلا أن يقبل الهدية بتسديدة من زاوية صعبة في الجهة اليمنى.

    وبالنظر إلى أرقام كريستيانو رونالدو، فقد سدد قائد البرتغال كرتين على المرمى، و3 كرات خارجه، كما سجل هدفين وصنع تمريرة حاسمة، فيما قدم مراوغتين ناجحتين بنسبة 100%، فضلًا عن صناعة تمريرتين مفتاحيتين لزملائه، وتقديم 32 تمريرة صحيحة بنسبة دقة بلغت 82%، إضافة إلى تميزه في جانب المواجهات المباشرة، حيث صنع 6 التحامات أرضية صحيحة من أصل 7 مواجهات.

  • إعلان
  • Lionel Messi Argentina 2024Getty

    خسارة ومستوى باهت

    بعد فترة من التألق، نقل ليونيل ميسي النحس الذي رافقه مع إنتر ميامي بخروج الفريق من المرحلة الإقصائية للدوري الأمريكي، بالخسارة من أتلانتا يونايتد مرتين، ليسقط للمرة الثالثة على التوالي "مع النادي والمنتخب" في مواجهة الأرجنتين أمام باراجواي.

    ميسي ظهر في الليلة التي خسرتها الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الحادية عشر من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2024.

    دخلت جماهير باراجواي هذا اللقاء تحت تأثير حالة شحن كبيرة، قادها اتحاد الكرة في بلادهم من أجل تحقيق هذا الفوز، حيث تم التحذير بمنع تواجد أي شخص يرتدي قميص الأرجنتين أو النجم ليونيل ميسي في المدرجات، والتزم الجميع بارتداء قميص بلاده ودعم الفريق فقط، وهي الحملة التي أتت بثمارها وجعلت نجم إنتر ميامي يختفي تمامًا.

    نجح لاعبو منتخب باراجواي في إخراج ميسي عن شعوره طوال اللقاء، وتفوقت خطة ألفارو جوستافو في إبطال مفعول النجم الأرجنتيني، متجاوزًا غفلة الهدف الأول الذي سجله لاوتارو مارتينيز ببراعة.

    وفرض لاعبو باراجواي حصارًا دائمًا على ليو أينما كان في الملعب، ووصل الأمر إلى العنف الشديد تجاه أسطورة الأرجنتين، وخصوصًا من عمر ألديريتي، الذي اكتفى الحكم بإنذاره في الدقيقة 33، بعد لعبة مشتركة عنيفة مع ميسي.

    وبشكل عام، ظهر ميسي بأداء متوسط في اللقاء رغم الخسارة، حيث صنع لزملائه فرصتين محققتين ولعب 41 تمريرة صحيحة من أصل 47، وكسب 5 صراعات بدنية من 7، وحصل على تقييم عام 7.2 وفقًا لشبكة "سوفا سكور".

  • Argentina v Peru - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    ميسي يكتفي بعرضية أمام بيرو

    قرر ميسي وفريقه مصالحة جماهير الأرجنتين سريعًا في المباراة الثانية بالتوقف الدولي الأخير، وذلك عن طريق الفوز بهدف نظيف أمام بيرو بالجولة الثانية عشر من تصفيات المونديال.

    هدف اللقاء الوحيد جاء عن طريق لاوتارو مارتينيز، من عرضية مثالية لميسي الذي لم يظهر كثيرًا طوال المباراة باستثناء بعض اللقطات التي حاول فيها صناعة الفارق دون تقديم الفعالية المطلوبة.

    وتوّج ليو دخوله النادر إلى منطقة جزاء الخصم بلقطة واحدة فقط، كانت بالعرضية المثالية في هدف لاوتارو المميز، علمًا بأنه سدد كرة واحدة على المرمى وأخرى خارجه وثالثة تصدى لها الدفاع.

    وأرسل النجم الأرجنتيني 45 تمريرة صحيحة من أصل 61 بنسبة دقة 74%، علمًا بأنه قدم 3 تمريرات مفتاحية، ونجح في مراوغة واحدة من أصل 3 محاولات، وفاز بـ7 التحامات أرضية من أصل 10، وخسر الاستحواذ في 22 مناسبة.

  • Messi RonaldoGoal Ar / Social

    من الفائز بالمعركة السادسة؟

    رونالدو لعب فقط أمام بولندا ولم يشارك في المباراة التي تعادلت خلالها البرتغال مع كرواتيا بهدف لكل منهما، حيث خرج من قائمة اللقاء بالكامل، ولكن ما فعله أمام روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه كان كافيًا لترجيح كفته!

    البرتغالي يحسم هذه المعركة بكل أريحية بعد تسجيله هدفين وصناعة هدف آخر، لاسيما المقصية التاريخية في الشباك البولندية، في الوقت الذي اختفى فيه ميسي أمام باراجواي ولم يظهر بالشكل المطلوب ضد بيرو باستثناء عرضية الهدف.

  • Messi Ronaldo HICGoal/GettyImage

    والآن .. مع الفائز من هذه المبارزة لموسم 2024/2025

    لسوء حظ عشاق الثنائي، نحن الآن مع موعد تنتهي فيه هذه المعارك، لأن موسم ميسي مع إنتر ميامي انتهى، ولن يلعب مرة أخرى قبل مارس 2025، لذلك كان علينا اختيار الفائز الآن في 21 نوفمبر 2024.

    ميسي نجح في التفوق على رونالدو في 3 معارك وهي الثانية والثالثة والرابعة، بينما انتصر البرتغالي في معركتين فقط "الأولى والسادسة"، وانتهت المواجهة الخامسة بين الثنائي بالتعادل.

    وهو ما يعني أن الأرجنتيني هو صاحب الأفضلية بمجموع 3/2، في نتيجة تعكس التقارب الشديد في المستوى بين الثنائي، واستمرار المنافسة بينهما حتى لو ابتعدا عن قارة أوروبا وذهبا إلى السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

    وبالنظر إلى تقييم مسيرة كل منهما منذ الخروج من أوروبا، سنجد أن ميسي البالغ من العمر 37 عامًا، سجل 34 هدفًا وصنع 18 في 39 مباراة مع إنتر ميامي، وحقق درع المشجعين للدوري الأمريكي بالإضافة إلى كأس الدوري.

    وعلى الجانب الآخر سجل رونالدو صاحب الـ39 سنة 68 هدفًا وصنع 18 في 79 مباراة مع النصر، ليتفوق على ليو في الأهداف المسجلة ولكنه لعب حوالي ضعف مبارياته ولم يحقق أي بطولة جماعية مع الفريق السعودي حتى الآن.

    ويمكننا الوصول إلى حقيقة واحدة من خلال الأرقام، أن الثنائي يتمتع بحياته خارج القارة العجوز، ولكن رونالدو تنقصه الألقاب وميسي بحاجة إلى فعل المزيد لعبور مرحلة الفوز بدرع المشجعين والكؤوس المحلية مع إنتر ميامي.