هل تتذكرون تلك الليالي التي كان يخرج فيها كريستيانو رونالدو بعزف منفرد ليبهر الجميع ويتصدر المشهد؟ هذا ما حدث بعد طول انتظار في مواجهة البرتغال وبولندا في دوري الأمم الأوروبية، والتي تأهل فيها فريقه إلى ربع نهائي البطولة.
وكان لرونالدو بصمة واضحة في شوط انتفاضة البرتغال، بعد تعادل سلبي في أولى 45 دقيقة، وأفضلية بولندية وإهدار عدة فرص أمام الحارس ديوجو كوستا، لينتهي الشوط الثاني بنتيجة (5-1)، سجل فيها قائد البرتغال هدفين وصنع تمريرة حاسمة، وسط انهيار المنافس تمامًا أمام المدافع البرتغالية.
ما فعله رونالدو أمام بولندا يُجسد حياته وما مر به طوال مسيرته الكروية، لأنه عندما يعتقد الجميع أنه انتهى، يخرج ويرد على الكل في الملعب بأفضل صورة ممكنة.
في الشوط الأول، أهدر رونالدو فرصة محققة بالدقيقة 45+1، بعد تلقي كرة عرضية من رافائيل لياو، ليسدد كرة مرت فوق العارضة بعد تدخل من المدافع البولندي، ليطالب كريستيانو باحتساب ركلة جزاء، ويعترض على قرار الحكم باستئناف اللعب، فيما رد الحكم بالبطاقة الصفراء.
أما عن الشوط الثاني، فتحدث عن إبداع رونالدو، الذي سجل الهدف الثاني من علامة الجزاء في الدقيقة 72، ليثبت بعدها أن هذه الطريقة ليست الوحيدة التي يسجل بها فقط، حيث انتزع الأضواء بركلة مقصية رائعة في الدقيقة 83 معلنًا عن خامس أهداف المباراة، ليذكرنا بهدفه الشهير مع ريال مدريد في شباك يوفنتوس في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2018.
ولم يكتفِ رونالدو بذلك فقط، بل صنع تمريرة حاسمة بكرة بينية نموذجية إلى نيتو في الدقيقة 83، والذي أبى إلا أن يقبل الهدية بتسديدة من زاوية صعبة في الجهة اليمنى.
وبالنظر إلى أرقام كريستيانو رونالدو، فقد سدد قائد البرتغال كرتين على المرمى، و3 كرات خارجه، كما سجل هدفين وصنع تمريرة حاسمة، فيما قدم مراوغتين ناجحتين بنسبة 100%، فضلًا عن صناعة تمريرتين مفتاحيتين لزملائه، وتقديم 32 تمريرة صحيحة بنسبة دقة بلغت 82%، إضافة إلى تميزه في جانب المواجهات المباشرة، حيث صنع 6 التحامات أرضية صحيحة من أصل 7 مواجهات.