خيارات كلاوديو رانييري في هذه المباراة الحاسمة قد أثارت علامات استفهام كبيرة، فبالنظر إلى حالة يوفنتوس المتذبذبة في الأسابيع الأخيرة قبل قدوم المدرب الجديد، كان من المتوقع أن يبدأ روما المباراة بخيارات هجومية أكثر جرأة، قادرة على استغلال نقاط الضعف الواضحة في صفوف المنافس وإلحاق الضرر به.
لكن التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب التي اعتمدها رانييري بدت متحفظة أكثر من اللازم، وكأن الفريق يفتقد للثقة في قدرته على تحقيق الفوز.
هذا التحفظ في واحدة من أهم مباريات الموسم، والتي كانت تمثل فرصة ذهبية لروما للعودة بقوة إلى صراع المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، يثير التساؤلات حول ما إذا كان رانييري لا يزال يمتلك تلك الحنكة التكتيكية التي عُرف بها.
ولو كان رانييري يخفق في مثل تلك الاختبارات البسيطة ولا يقدم أبسط البديهيات في واحدة من أهم لقاءات الموسم لا يوجد أي سبب يجعلنا نلومه على الغيابات المتكررة لسعود عبد الحميد في الأسابيع التي كان متاحًا فيها، فيبدو أن ميزان المنطق لدى المدرب الكبير قد اختل مؤخرًا.