ظن الظهير السعودي سعود عبدالحميد أن الحياة في روما ستبتسم له مع قدوم رانييري، فهو من منحه فرصة اللعب في السيري آ أمام نابولي في الجولة الـ13، كأول لاعب سعودي يشارك في البطولة الإيطالية، بخلاف اشتهاره بعدم الثبات على تشكيل معين والتغيير الكثير، لكن لم تبتسم له سوى لـ12 دقيقة فقط!
رانييري منح فرصة لبعض المهمشين في عهد إيفان يوريتش، على رأسهم المدافع الألماني ماتس هوملز الذي شارك في الثلاث مباريات التي خاضها الفريق تحت قيادة صاحب الـ73 عامًا، ومعه بالفعل تطور الدفاع.
لكن الأمر نفسه لم ينطبق على سعود، فقط منحه فرصة الـ12 دقيقة أمام نابولي ثم عاد واستبعده أمام توتنهام وكذلك أمام أتالانتا دون أي دقيقة لعب.
مفهوم الفارق الكبير بين هوملز المعروف بالنسبة لرانييري كونه كان أحد نجوم بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند الألمانيين سابقًا، بينما عبدالحميد فهو القادم من الشرق الأوسط.
لكن في الوقت ذاته، جلوس صاحب الـ25 عامًا على المقاعد بشكل دائم علامة استفهام كبيرة، خاصةً وأن الظهير الأساسي التركي زكي تشيليك يرتكب بعض الأخطاء الكارثية في المباريات الأخيرة، آخرها في لقاء الليلة وقتما اصطدمت الكرة به وغيرت اتجاهها لتسكن الشباك في لقطة الهدف الأول.
وغير مفهوم بشكل عام تلك الحالة التي يمر بها ظهير المنتخب السعودي مع مختلف المدربين في روما..
المدرب الذي تعاقد مع "دانييلي دي روسي" لم يمنحه حتى دقيقة مشاركة واحدة في أي بطولة.
أما يوريتش فكان يستبعده نهائيًا من المباريات المحلية، فيما يشركه في الدوري الأوروبي؛ فظهر معه بأول جولتين أمام أتلتيك بيلباو الإسباني وإيلفسبورج السويدي ومن بعدها استبعده نهائيًا من كافة البطولات، وحوله لحبيس فعلي لمقاعد البدلاء.
هكذا فعل رانييري، إذ أشركه في أول مباراة له على رأس القيادة الفنية أمام نابولي ثم أعاده أدراجه في المباراتين التاليتين "توتنهام وأتالانتا".
حالة غير مفهومة تمامًا، فهو من لم يحصل على فرصة حقيقة لإثبات أحقيته بالمشاركة أو حتى إثبات عكس ذلك، وفي الوقت نفسه لم يخرج أي من المدربين لإيضاح سبب تلك المشاركة التي تأتي فجأة ثم يغيب بعدها، وعلى الجانب الآخر من يلعب مكانه "زكي تشيليك" ليس بالنجم صاحب المستوى الفارق بشكل كبير عن سعود!