روما ضد فرانكفورت | رانييري نجح في تغيير جلد الذئاب وسعود عبد الحميد هو الضحية .. وآينتراخت "لا شيء" بدون مرموش!

بهذا الفوز، رفع روما رصيده إلى 12 نقطة لينهي المرحلة بالمركز الخامس عشر ويتأهل لمرحلة الملحق المؤهل بدوره إلى دور الـ16.

وأصبحت لدى ذئاب العاصمة فرص قوية في التقدم أكثر بالبطولة القارية، حيث ستحسم القرعة المرتقبة غدًا الجمعة، منافس روما في الملحق إما بورتو البرتغالي أو فرينكفاروزي المجري.

في المقابل، لم يتأثر آينتراخت فرانكفورت بالخسارة كثيرًا، حيث تجمد رصيده عند 16 نقطة بالمركز الخامس، ورغم ذلك ضمن التأهل مباشرة ضمن الثمانية الكبار لدور الـ16، لكنه وضع علامات استفهام كبيرة على مستوى الفريق المتراجع.

نجح روما في استعادة شخصيته ومصالحة جماهيره الغاضبة بعد الخسارة الأخيرة في الجولة الماضية بالدوري الأوروبي أمام ألكمار (0-1)، وقدم الليلة مباراة مثالية من حيث الأداء الهجومي والدفاع كوحدة واحدة.

في الشوط الأول سيطر الذئاب على المباراة إجمالًا بفضل تحركات أليكسيس ساليمايكيرس وأنخيلينو ومانشيني من على الأطراف، حيث اعتمد رانييري على الهجمات من الجانبين الأيمن والأيسر.

هذا التكتيك منح حرية كبيرة أيضًا للثنائي باولو ديبالا وبيليجريني للتحرك بحرية في العمق وعلى الأطراف أيضًا وتسبب ذلك في ارتباك واضح لدفاعات الضيوف.

وترجمت هذه الخطة بوضوح في الهدف الأول لروما، حيث وصلت  عرضية من الظهير الأيمن مانشيني إلى رجل المباراة الأول أنخيلينو الذي فتح شارعًا باسمه على الجانب الأيسر، وأسكنها شباك الحارس كيفن تراب قبل دقيقة من نهاية الشوط.

هذه الطريقة، رغم أنها مفيدة للفريق بشكل عام ومنحت قوة هجومية لروما، لكنها قضت على أي أمل للنجم السعودي سعود عبد الحميد في المشاركة خلال مباريات الذئاب.

وبالفعل، اكتفى سعود كالعادة في مشاهدة مباراة آينتراخت فرانكفورت من على دكة البدلاء، ورغم ذلك حرص على النزول إلى أرض الملعب بعد اللقاء لتهنئة زملائه والاحتفال معهم بالعبور إلى مرحلة الملحق، بعدما أجرى رانييري التبديلات الخمسة ولم يستعن بالظهير السعودي.

ولا يبدو أن سعود سيحصل على فرص أخرى مع روما، خصوصًا أن رانييري يثق تمامًا في قدرات مانشيني على الجانب الأيمن، في ظل إجادته لدور المدافع الثالث مع الجمع بين مهام الظهير الأيمن والتقدم للهجوم.

رغم استحواذ روما على الكرة في الشوط الأول وشن هجمات عديدة، كان مستوى المهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك بمثابة لغز، حيث لم يقدم أي إضافة للفريق، رغم أنه أحد أهم الأسلحة الهجومية للذئاب هذا الموسم.

وكان الهدف الرائع الذي سجله إلدور شومورودوف من مجهود شبه فردي، بعد دقيقة واحدة من مشاركته بدلًا من دوفبيك، أكبر دليل على تقصير المهاجم الأوكراني الذي استسلم لرقابة مدافعي فرانكفورت.

ورغم ذلك تظل أرقام دوفبيك الأفضل هجوميًا في روما، حيث سجل 12 هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة خلال 29 مباراة مع الذئاب هذا الموسم، لكنه الليلة كان بعيدًا تمامًا عن مستواه.

رغم حصوله على 75 مليون يورو من مانشستر سيتي، بدا واضحًا أن آينتراخت فرانكفورت سيعاني على المستوى الفني كثيرًا، بعد تفريطه في النجم المصري عمر مرموش الذي انتقل لخوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الميركاتو الشتوي الجاري.

ورغم أن النادي الألماني كان يخوض المباراة بمثابة تحصيل حاصل، حيث ضمن تأهله إلى دور الـ16 مباشرة، لكنه بدا عاجزًا على المستوى الهجومي ويفتقد لأكبر ميزة كانت لديه أمام منافسيه (خصوصًا خارج ملعبه)، وهي الهجمات المرتدة السريعة والإنهاء المميز أمام الشباك، والذي تميز به المهاجم المصري.

ويجب الآن أن يعمل دينو توبمولير، مدرب آينتراخت فرانكفورت، على توفير بديل مميز أو تغيير أسلوبه الهجومي من أجل سد الثغرة التي خلفها رحيل مرموش، خصوصًا أن الفريق تعثر للمباراة الثانية على التوالي بعد رحيل النجم المصري، حث تعادل مع هوفنهايم (2-2) وخسر الليلة من روما (2-0).