"يامال مصنوع من مادة مختلفة" .. رودري يؤكد أن إصابته ستطيل من مسيرته الكروية!

وقال عن تعامله مع اللاعبين: "هناك لاعبون ممتازون يسبّون الخصم، يستفزونه، يتذمرون من الدقيقة الثانية، ويتعمدون السقوط، وأنا لا أستوعب هذا، أنا كما أنا داخل الملعب، والطموح الذي أملكه في حياتي هو ذاته الذي أمتلكه أثناء المباريات، لكن يبدو أن هناك لاعبين آخرين ليسوا كذلك، ولن أذكر أسماء".

وفي حديثه عن الجيل الجديد، شدد رودري على ضرورة إدراك أن بعض المواهب مثل لامين يامال لا يُقاس عليها: "تنظر إلى نفسك وتقول: (أنا أكبر منه بعشر سنوات! أنا في عمره كنت ألعب مع الناشئين!)، هؤلاء اللاعبون يحرقون المراحل لأنهم مصنوعون من مادة مختلفة، لكنهم استثناءات، وليسوا القاعدة، الطريق الطبيعي ليس هذا".

وأوضح أن المقارنات تخلق إحباطًا لدى العديد من اللاعبين الشباب، مؤكدًا أن لكل لاعب مسارًا مختلفًا يجب احترامه.

وتطرق رودري للحديث عن تحولات كرة القدم، مشيرًا إلى أن مركزه في الملعب -الارتكاز الدفاعي– أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث قال: "الأمر لا يتعلق فقط بتغير مركز الارتكاز، بل بتغير كرة القدم نفسها. أصبحت المباريات تُحسم جماعيًا، ومن الخلف. ولهذا أصبح مركز الارتكاز حاسمًا. لاعب الارتكاز يجب أن يكون صلبًا، يفكر قبل أن يتحرك، ويفعل نفس الشيء دائمًا لأنه القائد".

وضرب المثل بمثله الأعلى سيرجيو بوسكيتس، وامتدح أداء لاعب ريال سوسيداد مارتين زوبيميندي، واصفًا إياه بـ"الموهوب والراغب في التعلم"، مشيرًا إلى أن المدربين يدركون جيدًا القيمة الحقيقية لهذا المركز رغم أنه لا يظهر كثيرًا للجماهير.

وختم رودري حديثه بتفاؤل حول تأثير الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا، معتبرًا أنها منحه فرصة نادرة للراحة والتجديد: "أنا متأكد أن هذه الإصابة وهذا التوقف سيطيلان مسيرتي الكروية، لأنهما أعطياني راحة لم أكن أتخيلها من قبل، وأنا مقتنع أن هذا سيساعدني كثيرًا من حيث لياقتي العضلية وسيمنحني المزيد من كرة القدم".