بالسخرية وهتافات الجمهور ضده .. طريقة غريبة أنهت مسيرة روبياليس كلاعب في اسكتلندا!

قبل أن يشغل منصب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم ويصبح محور جدل واسع بسبب قضيته مع اللاعبة جيني هيرموسو، مرّ روبياليس بمحطة قصيرة جدًا في الدوري الإسكتلندي، حيث لعب أربعة مباريات فقط مع نادي هاميلتون أكاديميكال قبل أن يقرر الاعتزال بشكل مفاجئ عام 2009.

وبعد رحلة احترافية في أندية مثل ليفانتي، خيخون، لييدا، وأليكانتي، اختار روبياليس خوض تجربة جديدة في اسكتلندا، ولكن هذه التجربة لم تستمر طويلًا، إذ شارك في ثلاث مباريات في الدوري ومباراة واحدة في الكأس فقط، ولم يحقق فريقه خلالها أي انتصار، حيث تعرض لثلاث هزائم متتالية في الدوري، أمام كيلمارنوك وأبردين ورينجرز، ولكن المباراة الأخيرة لا تُنسى!

في يوم 29 أغسطس 2009، وعلى ملعب إيبروكس بارك، خاض روبياليس آخر مباراة في مسيرته أمام فريق رينجرز، أحد أكبر أندية اسكتلندا.

ورغم الخسارة الكبيرة (4-1)، تمكن روبياليس من تقديم تمريرة حاسمة لهدف فريقه الوحيد، وتم اختياره كأفضل لاعب في المباراة من قِبل ناديه.

لكن المباراة لم تخلُ من التوتر، حيث دخل المدافع الإسباني في مشادة مع قائد رينجرز، ديفي وير، ما أثار حفيظة جماهير الفريق الإسكتلندي، التي لم تتردد في إطلاق الهتافات الساخرة ضده طوال اللقاء، وكان أشهرها: "أصلع، أيها اللقيط، كم النتيجة؟".

روبياليس نفسه استعاد تلك اللحظة بعد سنوات، قائلًا في مقابلة مع صحيفة ماركا: "لم أواجه مشاكل مع الجماهير من قبل، لكننا دخلنا في تحدٍ دون كلمات، وكان الأمر ممتعًا. لقد استمتعت حقًا".

عقب نهاية المباراة، دخل روبياليس غرفة الملابس وأعلن اعتزاله كرة القدم نهائيًا، رغم امتلاكه عقدًا مع هاميلتون أكاديميكال حتى نهاية الموسم.

وعن قراره المفاجئ، قال في حديث لـ"ذا جارديان": "عندما أخبرت زملائي أنني سأعتزل، ظنوا أنني مجنون، ولكنني تلقيت عرضًا من اتحاد اللاعبين الإسبان، وقررت بدء مسيرتي الإدارية بدلًا من الاستمرار في الملاعب".

وهكذا، ودّع روبياليس الملاعب بعد تجربة قصيرة، لكنها لا تُنسى، ليبدأ بعدها رحلة مختلفة تمامًا انتهت بفضيحة هزت عالم كرة القدم.