Robert Lewandowski Poland GOAL ONLYGOAL AR

روبرت ليفاندوفسكي أمام مالطا | استنساخ "سيئ" لفكر ليونيل ميسي .. إن كان برشلونة يعاني مرة فبولندا تعاني ألف مرة!

"رفاق روبرت ليفاندوفسكي إلى الملحق" .. هذه هي النتيجة النهائية بعد انتهاء مباريات المجموعة السابعة بالجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

بولندا حققت يوم الإثنين، فوزًا صعبًا أمام مالطا بثلاثية مقابل هدفين، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات، لتختتم هذه المرحلة في وصافة جدول ترتيب المجموعة السابعة، وتفشل في حجز بطاقة التأهل المباشر لنهائيات مونديال 2026، لكن يبقى أملها قائمًا في بطاقة من الملحق.

وقد حصدت بولندا خلال مشوارها 17 نقطة، خلف هولندا "المتصدرة" بـ20 نقطة، والتي تأهلت بشكل مباشر للمونديال، فيما ودعت منتخبات فنلندا (10 نقاط)، مالطا (5)، ليتوانيا (3) المنافسات.

مالطا كانت قد ودعت المنافسات بالفعل قبل مواجهة بولندا، لكنها كانت تبحث أمامها عن فوز تاريخي إلا أن ثنائية إيرفين كاردونا وتيدي تيوما (الدقيقتين 36 و68) لم تكفيها لتحقيق الفوز، حيث سجل ثلاثية الخصم ليفاندوفسكي، بافل فشوليك وبيوتر زيلينسكي في الدقائق 32، 59 و85 من عمر اللقاء.

وللحديث أكثر عن أبرز ما قدمه ليفاندوفسكي؛ مهاجم برشلونة، خلال مواجهة مالطا وبولندا الليلة، دعونا نستطرد في السطور التالية..

  • هدف أول وصنع آخر "عن غير قصد" .. وفرصة سهلة ضائعة

    البداية مع البصمة التي وضعها صاحب الـ37 عامًا في المباراة، حيث كان صاحب هدف الافتتاح في الدقيقة 32 من عمر الشوط الأول..

    لقطة الهدف بدأت من احتساب ركلة حرة لصالح البولنديين من وسط ملعب الخصم، نفذها بيوتر زيلينسكي بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، استقبلها ليفا برأسية متقنة في شباك مالطا.

    تلك ربما كانت اللقطة الوحيدة التي برز بها مهاجم برشلونة خلال الشوط الأول من مواجهة مالطا وبولندا.

    فيما أهدر فرصة هدف محقق مع مرور خمس دقائق مع عمر الشوط الثاني، بعدما انفرد بهنري بونيلو؛ حارس مالطا، المتقدم عن مرماه، ليسدد ليفا الكرة من فوقه تسديدة غير متقنة، سكنت الشباك العليا من الخارج.

    أتيحت لقائد بولندا فرصة أخرى لإضافة الهدف الثاني الشخصي له في المباراة، وقتما توغل إلى داخل منطقة الجزاء، قريبًا للغاية من المرمى، لكن دفاع مالطا تدخل في التوقيت المناسب، ليعيق تسديدته إلا أن الكرة وصلت لزميله بافل فشوليك، الذي سددها في الشباك بنجاح، محرزًا الهدف الثاني في المباراة بالدقيقة 59.

  • إعلان
  • استنساخ فكر ميسي ولكن!

    قبل أيام قليلة، كتبنا مشيدين بما قدمه ليفاندوفسكي خلال مواجهة هولندا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

    الإشادة كان مدعومة بضغطه على لاعبي الخصم، صناعته لهدف بولندا الوحيد في شباك الطواحين، قتاله على كل كرة، رغم سيطرة هولندا على مجريات المباراة إلا أن ليفا كان يتألق كلما وصلت له الكرة.

    هذا التألق ومن ثم التراجع الكبير في مستواه خلال مواجهة مالطا يؤكد أن مهاجم برشلونة يحاول تطبيق فكر الأرجنتيني ليونيل ميسي مع إنتر ميامي، لكن بأسوأ طريقة!

    معروف أن ميسي لا يبذل الكثير من الجهد في غالبية مباريات إنتر ميامي، أي أنه لا يعتمد على مجهوده البدني، إنما الذهني بشكل أكبر، مستغلًا ذكائه في التحرك ومهاراته الكبيرة التي تساعده على التدخل في التوقيت المناسب.

    هذا حاول ليفا تطبيقه أمام مالطا الليلة، لكن لا هو المكان المناسب لذلك ولا هو توقيته كذلك! .. لنكن منصفين من حق ليفا أن يدخر مجهوده أمام خصم لم يحصد سوى خمس نقاط فقط خلال سبع مباريات، لكن هذا منطقي في بداية المباراة (مع مرور منتصف الشوط الأول)، إنما بعد مشاهدة قتالية لاعبي مالطا التي أحرجت نجوم بولندا، كان على ليفا أن يدرك أن منتخب بلاده في حاجة لجهد أكبر منه، خاصةً وأن الخصم كان قريبًا للغاية من تحقيق فوز تاريخي أمام البولنديين.

    لكن هذا الفكر لم يتغير سوى لفترات قليلة للغاية، ربما بدايةً من العشر دقائق الأخيرة حتى رأينا القائد يضغط من وسط ملعب الخصم ويحاول تأمين النتيجة التي كانت تشير وقتها للتعادل (2-2) قبل أن يحرز زيلينسكي هدفه في الدقيقة 85 من عمر اللقاء.

  • Robert Lewandowski Barcelona Poland (Goal Only)Goal AR

    إن كان برشلونة يعاني مرة فبولندا تعاني ألف مرة!

    الكثير والكثير من الانتقادات التي توجه لليفاندوفسكي على مدار الموسم الجاري مع برشلونة بشأن عدم الضغط على الخصوم، كثرة إهداره الفرص، مع تعرضه للإصابات، هذا ربما يرجع لعامل السن بشكل أكبر (37 عامًا)، وإن كنا نشعر أحيانًا أن عدم بذل الجهد المطلوب قرار من اللاعب الذي يريد اقتناص أنصاف الفرص أكثر من الاعتماد على مجهوده البدني إلا أنه ليس اللاعب الذي يجيد ذلك دائمًا.

    لكن الفارق أن برشلونة لديه من يجيد تعويض غياب ليفا وتذبذب مستواه الواضح، في ظل المهارات الفردية الكبيرة لدى لاعبيه سواء رافينيا، لامين يامال، فيران توريس وغيرهم.

    أما بولندا فيُعد صاحب الـ37 عامًا نجمها الأول، ومن يُعول عليه كثيرًا، لذا إن قرر ألا يبذل جهدًا بدنيًا كبيرًا مع البرسا، فعليه القتال على نصف الفرصة مع منتخب بلاده.

    فبعض الجهد الزائد أمام مالطا الليلة كان بإمكانه أن يضمن المباراة مبكرًا لبولندا ومن ثم يستريح الجميع بدلًا من اضطراره للعب 90 دقيقة كاملة تحت تهديد الخسارة أو التعادل!

    صحيح أنه أسطورة منتخب بلاده وأرقامه التي وصلت لـ88 هدفًا و38 صناعة خلال 163 مباراة مع بولندا عقب مواجهة مالطا الليلة، أكثر من رائعة، لكن لا يزال جمهوره ينتظر منه الكثير طالما مكانه كمهاجم أساسي في المنتخب لا يزال مسيطرًا عليه.

  • بالأرقام .. ماذا قدم ليفاندوفسكي أمام مالطا؟

    أخيرًا، لمحبي لغة الأرقام، فقد سجل ليفاندوفسكي هدفًا وصنع آخر أمام مالطا، بجانب تسديده ست تسديدات، لم تكن منها إلا واحدة فقط على المرمى، في وقت أهدر به فرصة هدف محقق.

    وخلق ليفا فرصتين لزملائه، فيما فشل في خمس ثنائيات من أصل 9، وكذلك لم يفلح في أربع مراوغات من أصل خمس محاولات، بينما نجح في التحامين هوائيين من أصل ثلاثة.