أحاديث متضاربة ورسالة للسعوديين "لا تنسوه" .. ليفاندوفسكي يريد برشلونة وممثلوه يحلمون بسيناريو رونالدو!

قصة ليفاندوفسكي والدوري السعودي، تعود إلى عام 2023، بعد الميركاتو التاريخي الذي شهدته المملكة، وانتقال عدد من نجوم العالم إلى روشن، جاء الدور على المهاجم البولندي ليصبح حديث الإعلام السعودي، خاصة بعدما ألمح الإعلامي سعود الصرامي بأن روبرت سيرحل إلى نادي الشباب في الفترة الشتوية، وهو السيناريو الذي لم يتحقق.

وفي مارس 2025، خرج بيني زاهافي، وكيل أعمال ليفاندوفسكي، بتصريح جديد حول مصيره مع برشلونة، والعروض السعودية، مؤكدًا أنه لم يتلق أي عرض رسمي بشأن المهاجم البولندي، وأنه سيستمر مع العملاق الكتالوني حتى نهاية عقده في صيف 2026.

وعاد زاهافي ليثير الجدل في أغسطس، في تصريح لصحيفة "فاكت" البولندية، بقوله إن ليفاندوفسكي رفض عرضًا فلكيًا من السعودية، بما يتخطى حاجز الـ100 مليون يورو سنويًا، من أجل الاستمرار مع برشلونة، مضيفًا أن موكله لا يتحرك بدافع المال، وإنما بدافع الطموح والرغبة في المنافسة، وأن برشلونة هو المكان الذي يشعر فيه بالراحة.

جاء ذلك، بعدما حددت "موندو ديبورتيفو" أسبابًا تدعو برشلونة للقلق من رحيل ليفاندوفسكي إلى السعودية؛ تتمثل في القدرة المالية الهائلة لدى أندية دوري روشن، ووجود العديد من النجوم الكبار على غرار كريستيانو رونالدو ورياض محرز وكريم بنزيما، واقتناع الشباب بالمشروع السعودي، وآخرهم جواو فيليكس، إلا أن روبرت طمأن الكتالونيين بالبقاء مع كتيبة هانزي فليك.

وأكد ليفاندوفسكي، أنه يريد الاستمرار مع برشلونة، وما يشعل باله هو البقاء مع العملاق الكتالوني حتى نهاية عقده، ليترك الكرة في ملعب إدارة لابورتا، خاصة وأنه يملك بندًا يحق له التمديد للاعب حتى عام 2027.

ومنذ انتقاله لصفوف برشلونة عام 2022، شارك ليفاندوفسكي في 151 مباراة رسمية بجميع المسابقات، سجل خلالها 103 هدف وصنع 20 تمريرة حاسمة، كما قاد "الكتلان" للفوز بثلاثية الدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر.

ورغم ذلك، إلا أن وكالة Gol International، الممثلة للمهاجم البولندي، خرجت أكثر من مرة، للتأكيد على إمكانية انتقاله إلى دوري روشن السعودي، إلا أن الحديث بشأن هذا الأمر لن يتم إلا في العام المُقبل.

وقالت وكالة ليفاندوفسكي، عبر صحيفة "الرياضية"، إن أي نقاش حول رحيل البولندي لدوري روشن، لن يتم إلا بعد نهاية يناير المُقبل، خاصة بعدما ترددت أنباء حول رفض روبرت عرضًا رسميًا من أحد أندية الدوري السعودي لضمه مقابل 100 مليون يورو سنويًا.

وأضافت الوكالة أن هناك استفسارات سعودية فقط، لم ترتقِ إلى المفاوضات الرسمية، ولم تتم بشكل رسمي، سواءً مع الوكالة أو نادي برشلونة، فيما أكدت أن ليفاندوفسكي يركز على الفوز بلقبي الليجا ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وسيفكر في خطوته التالية العام المُقبل، وقد تحضر خطوة الدوري السعودي على أرض الواقع.

الحديث المستمر حول مصير ليفاندوفسكي واحتمالات الانتقال للدوري السعودي، يبدو وكأنه محاولة غير مباشرة من ممثلي البولندي لتذكير المسؤولين في المملكة بإبقائه في قائمة اهتمامهم، رغم التأكيد بعدم تلقي أي عروض رسمية، خاصة في ظل تقدم سن روبرت، رغم أنه لا يزال يواصل تألقه بأرقام تهديفية مذهلة في الملاعب الأوروبية، ليسير على غرار الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، الذي رحل للنصر في سن الـ38، ولا يزال في أوج عطائه بعد تخطي حاجز الأربعين.