عندما وقع مانشستر سيتي في البداية مع دي بروين من فولفسبورج، مقابل 55 مليون جنيه إسترليني في عام 2015، كان هناك الكثير من الشكوك حول ما سيصل إليه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد فشل في فريقه السابق تشيلسي، وتحدث بعض النقاد، أن البوندسليجا بيئة أسهل بكثير للتألق فيها، وأبرز الأمثلة بول ميرسون نجم أرسنال.
حيث قال ميرسون عبر ديلي ستار:" "إن دفع مانشستر سيتي الكثير من المال مقابل كيفين دي بروين فإنها مزحة بالتأكيد، لقد قضى موسماً جيداً في ألمانيا، لكن ليس بالدوري الإنجليزي".
لكن دي بروين، جعل الجميع يسحب كلامه، حيث ساعد في فوز مانشستر سيتي بكأس الكاراباو، والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، في موسمه الأول في الاتحاد، حيث سجل تسعة أهداف وصنع 27.
واحتل مانشستر سيتي المركز الرابع فقط في الدوري، وتم إقالة مانويل بيليجريني لإفساح المجال أمام جوارديولا.
نجح دي بروين بالفعل بإسكات المشككين، وبعد رؤيته يتألق خلال الفوز 4-0 على بورنموث في سبتمبر 2016، قال جوارديولا: "عندما نتحدث عن ميسي، ربما يمكنه الجلوس بمفرده على الطاولة، لكن يمكن أن يجلس كيفن بجانبه".
لم يتمكن جوارديولا من تحقيق لقب الدوري في موسمه الأول في مانشستر، لكنه حطم الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط في موسم واحد ب100 نقطة، في طريقه للقبه الثالث عام 2017-18، وبظهور دي بروين كأهم لاعب في الفريق متقدماً على سيلفا وأجويرو.
وفي الموسم التالي حقق جوارديولا بثلاثية محلية، لكن غاب دي بروين عن معظمها للإصابة، لكنه ذكر تأثير الإسباني عليه بعد التعافي في الوقت المناسب لمساعدة الفريق في نهاية المرحلة.
فقال دي بروين في بلايرز تريبيون: "نمتلك أنا وبيب نفس العقلية، إنه ليس مهتمًا فقط بالفوز، بل يريد الكمال".
وبعدها أضاف دي بروين لقبين دوري لمسيرته، وأصبح واحداً من ثلاثة لاعبين فقط فازوا بجائزة أفضل لاعب في العام في مواسم متتالية، بجانب هنري ورونالدو.
رغم قدرات البلجيكي الرائعة، لكنه كان بحاجه للاكتشاف من جانب جوارديولا، الذي أوضح أنه تعامل معه بقسوة ليصل لمستواه، قد يفقد بعض اللاعبين الثقة، رغم قدراتهم بسبب سوء الإدارة الفنية.
والآن يجني مانشستر سيتي، ثمار تألق دي بروين ثلاثة أضعاف، إذا نجح البلجيكي في الوصول لأقصى تفوقه.