رحيل ميسي و ثقة الجماهير .. عشر قنابل موقوتة تنتظر الانفجار في وجه كومان

يعاني برشلونة طوال السنوات الماضية من تبعية كبيرة لليونيل ميسي، فالنجم الأرجنتيني الأفضل في العالم يستطيع قلب أي مباراة.

لكن تلك التبعية لن تكون مناسبة للمرحلة الجديدة، سيكون على الفريق بدء مشروعه الجديد دون أن يكون الاعتماد فيه على ميسي بشكل أساسي.

من الأشياء التي تسببت في أزمات برشلونة بحسب ما أكدت تقارير صحفية عديدة هي قوة غرفة الملابس الزائدة عن اللازم.

جماهير النادي أصبحت لا تثق في قدرة الفريق على تحقيق الفوز بأي بطولات، فبعد أزمات دوري الأبطال المتكررة والخروج من الكأس والسوبر وخسارة الدوري غابت تلك الكلمة عن قاموسهم.

خسارة الألقاب لم تكن الشيء الوحيد الذي تسبب في فقدان الثقة، فالفريق فقد أسلوبه الذي ميزه طوال سنوات مجده.

هدد أكثر من رئيس مرشح لبرشلونة بإقالة كومان بعد الانتخابات الجديدة، لذلك فالرجل مهما فعل فمستقبله غير مضمون في برشلونة، لكن سيكون عليه التعامل مع مثل ذلك الأمر خلال الموسم المقبل في كل يوم حتى يعرف مصيره.

في كل الظروف الحالية لا تتوقف وسائل الإعلام عن الحديث عن رحيل ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة، وبالرغم من حاجة مشروع كومان للاستقلال عن ميسي إلا أن مثل ذلك الانتقال سيكون السيناريو الأسوأ لبداية فترة كومان مع الفريق.

لاعب مثل لويس سواريز يرفض الرحيل عن صفوف برشلونة دون الحصول على كافة مستحقاته المتبقية في عقده.

سواريز لن يكون الأخير، بالتأكيد هناك من سيرفضوا الرحيل دون مشاكل في ظل أسلوب المدرب الجديد القاسي معهم.

مشكلة أخرى يعاني منها برشلونة هي أزمة ارتفاع معدل الأعمال في صفوف الفريق، لكنه بدأ بالفعل في التعامل معها مع التخلص من أصحاب الأعمار الكبيرة.

كومان تحدث مع سواريز وطلب منه الرحيل، كذلك نفس الوضع لإيفان راكيتيتش وأكد لبوسكيتس أن دوره في الفريق سيتقلص.

شرخ كبير حدث بين إدارة برشلونة ونجوم الفريق في الفترة الماضية بعدما فشلوا في التوصل لصيغة يحترم فيها كل طرف الآخر.

أزمة تقليص الرواتب ومن قبلها مشكلة استئجار حسابات لمهاجمة النجوم، وتسريب الأخبار لتحميل الفريق مسؤولية كل شيء، كلها أمور سيكون على كومان التعامل مع التبعات الخاصة بها في الموسم الجديد.

بعد خمس سنوات من مغادرة دوري أبطال أوروبا بسيناريوهات مختلفة وصعبة للغاية على برشلونة أصبح دوري أبطال أوروبا بمثابة عقدة للنادي الكتالوني.

فك تلك العقدة لن يكون المهمة الأساسية له، لكن بكل تأكيد تحقيق البطولة يبقى مطلبًا جماهيرًا طوال الوقت في برشلونة أيًا ما كانت الظروف.

لا يخفى على أحد أن الحالة المعنوية لنجوم برشلونة في أسوأ حالاتها منذ سنوات بعيدة بعد الخسارة الكبيرة أمام بايرن ميونخ بثمانية أهداف لهدفين.

نجوم برشلونة تعرضوا لهزيمة تاريخية لم تتكرر في سجل أي لاعب منهم من قبل، لذلك سيكون على كومان مهمة صعبة لتحسين تلك الحالة.