زاد ماركوس راشفورد، نجم برشلونة، من أحزان فريقه وجماهيره، بعد إصابته التي تعرض لها خلال مباراة الفريق أمام إشبيلية، والتي أُقيمت مساء اليوم على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، ضمن منافسات الجولة الثامنة من الدوري الإسباني "الليجا".
Getty Images Sportما القصة؟
حلّ برشلونة ضيفًا ثقيلًا على إشبيلية، في واحدة من أكثر مباريات الجولة إثارة، لكن الفريق الكتالوني لم يتمكن من تقديم الأداء المنتظر، وسقط بهزيمة ثقيلة بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد، ما تسبب في فقدانه فرصة ثمينة للانفراد بصدارة ترتيب الدوري الإسباني.
وجاءت البداية سريعة من جانب أصحاب الأرض، حيث افتتح اللاعب سانشيز أهداف إشبيلية في الدقيقة 13، بعدما ترجم ركلة جزاء إلى هدف أول في شباك الفريق الكتالوني، مانحًا فريقه أفضلية معنوية مبكرة. وفي الدقيقة 36، تمكن روميرو من تعزيز النتيجة بإضافة الهدف الثاني بطريقة رائعة، وسط ارتباك واضح في دفاعات برشلونة.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، أعاد ماركوس راشفورد الأمل لبرشلونة، بتسجيله هدفًا رائعًا قلص به الفارق، ليُنهى الشوط بنتيجة 2-1. هذا الهدف كان بمثابة دفعة معنوية للفريق قبل الدخول في الشوط الثاني، الذي شهد الكثير من الأحداث المثيرة.
وفي الشوط الثاني، حاول برشلونة إدراك التعادل، وكاد أن يحقق ذلك عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالحه في الدقيقة 76. لكن النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أهدرها بطريقة غريبة، لتستمر معاناة برشلونة في اللقاء.
قبل نهاية المباراة بدقائق، أطلق خوسيه أنخيل رصاصة الرحمة على الفريق الضيف، بتسجيله الهدف الثالث لإشبيلية في الدقيقة 89. ولم تتوقف معاناة برشلونة عند هذا الحد، حيث استقبلت شباكه هدفًا رابعًا في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق أكور آدامز، لتنتهي المباراة بنتيجة كارثية لعشاق البلوجرانا.
راشفورد يزيد أحزان برشلونة
وبعد إطلاق صافرة النهاية، شهدت المباراة لحظة درامية بسقوط النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد أرضًا، متأثرًا بإصابة بدت قوية، وسط ذهول وقلق كبير من زملائه في الفريق، وجهازه الفني، وكذلك جماهير برشلونة التي تابعت المشهد بحسرة.
وتدخل الجهاز الطبي بشكل عاجل من أجل إسعاف اللاعب، الذي بدا متأثرًا بشدة، وظهرت على وجهه ملامح الألم والضيق. وأشارت بعض التقارير الأولية إلى أن الإصابة قد تكون على مستوى العضلة الخلفية، وهو ما يعيد إلى الأذهان معاناة راشفورد الموسم الماضي مع إصابة مشابهة أبعدته لفترات طويلة عن الملاعب.
وتُعد هذه الإصابة ضربة قوية للفريق، خاصة في ظل تألق راشفورد مؤخرًا، واعتماده كعنصر أساسي في الخط الهجومي، في ظل غياب لامين يامال بسبب الإصابة، وتراجع مستوى رافينيا، بالإضافة إلى الأداء المتذبذب لليفاندوفسكي.
هل تعلم؟
منذ انضمام ماركوس راشفورد، البالغ من العمر 27 عامًا، إلى صفوف برشلونة قادمًا من مانشستر يونايتد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، نجح في فرض نفسه سريعًا على التشكيلة الأساسية، وأصبح أحد أهم أعمدة الفريق الهجومية.
وسجل راشفورد حتى الآن 3 أهداف، وصنع 5 أهداف أخرى في 9 مباريات خاضها في جميع البطولات، ليُثبت قيمته الفنية العالية. وبعد هدفه في شباك إشبيلية، يكون راشفورد قد ساهم تهديفيًا في 7 مباريات متتالية، وهو رقم مميز يعكس مستواه المتصاعد.
وأفادت تقارير مقربة من النادي الكتالوني، أن الإدارة تفكر جديًا في تفعيل بند الشراء في عقده المعار من مانشستر يونايتد، والذي تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني، وذلك في حال استمرار تألقه حتى نهاية الموسم.
ويعتبر راشفورد، من أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في الدوري الإسباني، هذا الموسم بعدما صنع ثلاثة أهداف، بالتساوي مع زميله في الفريق لامين يامال، وبفارق هدفين فقط عن لويس ميلا، نجم خيتافي، متصدر الترتيب، وخلفه الثنائي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، وفارجارس، نجم إشبيلية، بأربعة أهداف لكل لاعب.
موقف برشلونة
بعد الخسارة القاسية اليوم، تجمد رصيد برشلونة عند النقطة 19 في المركز الثاني على سلم ترتيب الليجا، خلف غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر برصيد 21 نقطة. بينما يأتي فياريال في المركز الثالث برصيد 16 نقطة، بينما ارتفع رصيد إشبيلية إلى النقطة 13، في المركز الخامس، وبشكل مؤقت لحين نهاية مباريات الجولة الثامنة من الدوري.
ويواجه برشلونة فترة صعبة بعد فترة التوقف الدولي، حيث سيبدأ مشوارًا شاقًا بلقاء ضد جيرونا يوم 18 أكتوبر، ثم يستضيف أولمبياكوس اليوناني ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا. ويُختتم الشهر بكلاسيكو ناري أمام ريال مدريد، يوم 26 أكتوبر، على ملعب سانتياجو برنابيو.
وتأمل جماهير الفريق في عودة راشفورد سريعًا، واستعادة اللاعبين لمستواهم المعهود قبل دخول المرحلة الحاسمة من الموسم، التي قد تحدد شكل المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.



