"ما فائدة قتالي؟".. ديشان يعلن استسلامه أمام جيل فرنسا الحالي ويكسر قواعده!

واجه ديشان مؤخرًا الكثير من الانتقادات وسط إخفاقات المنتخب الفرنسي في يورو 2024 ونهائيات دوري الأمم الأوروبية. 

ومع ذلك، يعترف المدرب الفائز بكأس العالم 2018 بأنه قدم بعض التنازلات، وذلك أساسًا لأن القيمة والمنطق وراءها لم يعدا صالحين. 

وتشمل هذه التغييرات رفع الحظر على استخدام الهواتف في غرفة تغيير الملابس وتقليص مدة محادثاته مع الفريق من 45 دقيقة إلى 10 دقائق.

يشرح ديشان أنه إذا سُمح للاعبين باستخدام هواتفهم بشكل طبيعي في غرف تغيير الملابس في أنديتهم، فإن كفاحه المنفرد للحفاظ على الحظر لن يكون فعالاً. وهو يعتقد أنه من الأفضل أن يتمكن لاعبوه من التواصل معه في أي وقت.

 كما يوضح كيف تغيرت طريقة تعامله مع الفريق، مشيراً إلى أنه مع مرور الوقت، لم يعد يتمتع بنفس القدر من السلطة مع لاعبيه. ومع ذلك، يحاول التواصل معهم على المستوى الشخصي، بما يتجاوز حياتهم على أرض الملعب.

في حديثه إلى صحيفة "Ouest-France" قال مدرب المنتخب الفرنسي: "أنا دائمًا ما أسمح للاعبين بالحق في ارتكاب الأخطاء، وأحذرهم. بعد ذلك، لست موجودًا لمنعهم. إذا أخذنا مثال الهواتف المحمولة في غرفة تغيير الملابس، فما الفائدة من معارضتي لهم عندما يكون لديهم الحرية في استخدامها في أنديتهم؟ هذا يساعدني أيضًا، لأنه عندما يواجهون مشكلة صحية في النادي، يردون عليّ فورًا عندما أرسل لهم رسالة. لا يمكنك حرمانهم من حريتهم. بعد ذلك، عليك وضع إطار عمل. بالنسبة لي، هذا الإطار هو بيئة المعيشة وبيئة العمل. من الواضح أنهم يميلون إلى توسيعه".

وأضاف: "لقد تغيرت القواعد. طريقتي في التحدث، على سبيل المثال، كنت أعقد محادثات مدتها 45 دقيقة، وهذا وقت طويل. اليوم الوقت المتاح لي مع اللاعبين هو 10 دقائق. لذا، أذهب مباشرة إلى الموضوع. ما يهمني هو معرفة الجانب الإنساني للاعبين، وشخصيتهم، وحساسيتهم، بالإضافة إلى معرفة من هم. لديهم اهتمامات مختلفة، وأذواق موسيقية مختلفة أيضًا".

وفي حديثه عن انتهاء عقده بعد كأس العالم 2026، قال ديشان: "في مرحلة ما نمل من وجهك، هذا مثل فرنسي. أشعر أنني أودعكم، في العام الماضي، بعد الانتقادات، كان هناك دائماً بعضها. يمكن للجميع أن يكون لديهم آراء مختلفة، أنا لا أنظر إلى الوراء أبداً. كان بإمكاني أن أفعل أشياء بشكل مختلف، نعم. هل كان سيكون الأمر أفضل؟ لدي خيارات ومسؤوليات. الحقيقة اليوم لن تكون هي نفسها بعد شهر. العقاب في كرة القدم يأتي كل ثلاثة أيام. أنا غير متأثر تمامًا بأي شيء خارجي. اللاعبون أكثر أو أقل حساسية. لا مشكلة لدي مع التحليل. هناك خط واحد فقط لا يجب تجاوزه؛ إذا تجاوزت المستوى الإنساني، فإن الأمر يختلف. لم يمنعني ذلك أبدًا من النوم والقيام بأشياء لصالح المنتخب".

ستكون كأس العالم 2026 هي آخر مشاركة لديشان مع المنتخب الفرنسي. قد يغادر اللاعب الدولي السابق، الذي حل محل لوران بلان في عام 2012، ولكن ليس دون وداع لائق.

ومن المقرر أن يواجه فريقه أوكرانيا وأيسلندا في تصفيات كأس العالم يومي 6 و10 سبتمبر.