ديربي الغضب | ميلان دق أول مسمار في نعش إنتر و"ثلاثية مورينيو" .. وبرشلونة لن يرحمك يا إنزاجي!

ميلان يقدم درسًا لا ينسى في ديربي الغضب هذا الموسم، حيث أنه للمباراة الخامسة على التوالي أمام غريمه الأزلي إنتر، لا يعرف طعم الخسارة، بل إنه تذوق الليلة طعم الفوز الثالث هذا الموسم على النيراتزوري.

وداوى ميلان جراح جماهيره هذا الموسم، بعد سلسلة من النتائج السلبية جعلت الفريق يتراجع إلى المركز التاسع في الكالتشيو، كانت آخرها بالخسارة من أتالانتا، لكن الروسونيري الليلة أبى يفوت الموسم بإنجاز لا ينسى، وما أفضله إنجاز من إذلال غريمه التاريخي بثلاثية.

وأعاد ميلان بمباراة الليلة، كابوس السوبر الإيطالي عندما قهر إنتر بنتيجة (3-2) بعد ريمونتادا تاريخية، لكن مباراة اليوم كانت أكثر قسوة، حيث لعبها ميلان بذكاء وحرم منافسه من البطولة الثانية هذا الموسم وربما دمر موسمه بالكامل.

في المقابل، التأهل للنهائي للمرة الـ15 في تاريخ ميلان، سيجعل الفريق في حالة متزنة حيث سترتفع آماله في الفوز بالكأس ليختم هذا الموسم العصيب ببطولتين غاليتين وهو المقابل الوحيد الذي ستتقبله الجماهير من المدرب فرانشيسكو كونسيساو ولاعبيه.

في الديربي دائمًا من يضيع الفرص يستقبل، وهذا كان حال إنتر في الشوط الأول، حيث بدأ اللقاء بأفضل صورة ممكنة، ومنحه ميلان هدايا لم يستغلها، تتمثل في ارتباك واضح في خط دفاع الروسونيري.

مع تقدم ثيو هيرنانديز وخيمينيز (ظهيري ميلان) ظهرت مساحات شاسعة خلفهما، لكن تفنن لاعبو إنتر في إهدار الفرص السهلة سواء دارميان أو مهدي طارمي أو لاوتارو مارتينيز ودي ماركو، ولولا الرعونة في الإنهاء لسجل إنتر 3 أهداف في الشوط الأول فقط.

كونسيساو كان أسرع في التفكير واستطاع أن يصحح بعض الأخطاء، فاعتمد على 4 لاعبين في الدفاع بدلًا من 3 وهو ما ساعد على استقرار صفوفه، ومن ثم بدأ في بناء الهجمات بثقل واستغل الهجمة الوحيدة الصحيحة له، عندما سجل يوفيتش هدفًا رائعًا من صناعة أكثر روعة لخيمينيز، أنهى به ميلان الشوط الأول متقدمًا.

مع بداية الشوط الثاني وانتظار الجميع عودة إنتر في اللقاء بردة فعل عنيفة، كان رجل المباراة لوكا يوفيتش حاضرًا بعد 4 دقائق فقط ليدمر هذا الحلم تمامًا بالهدف الثاني، مكافئًا مدربه كونسيساو على ثقته وقرار الدفع به على حساب تامي أبراهام.

يوفيتش الذي لم يحصل على الفرصة الحقيقية هذا الموسم، وشارك فقط في 12 مباراة مسجلًا 4 أهداف فقط، كان الليلة فرس الرهان الرابح واستغل الفرصتين الأبرز المتاحتين له ليضع فريقه متقدمًا بهدفين، ويؤكد على أحقيته بهذا المقعد.

والأهم من ذلك، أن يوفتيش تحول الليلة إلى كابوس جديد للإنتر، حيث سجل في شباكهم 4 أهداف، بواقع هدف لكل من آينتراخت فرانكفورت وفيورنتينا، وأخيرًا بقميص ميلان "هدفين".

وضح للجميع الليلة، مدى الأزمة التي يعيشها إنتر في هذا الوقت الحاسم من الموسم، فالفريق الذي قهر بايرن ميونخ وعبر إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ويتصدر الدوري الإيطالي، أصبح الآن مهددًا بخسارة كل شيء، بعدما حلم مشجعوه بتكرار الثلاثية التاريخية التي حققوها مع مورينيو في 2010.

إنتر خسر قبل أيام من بولونيا بهدف قاتل، جعله يتساوى في نفس عدد النقاط مع نابولي على صدارة الكالتشيو، ولديه مباراة صعبة للغاية أمام روما الأحد المقبل، أي تعثر فيها لن يفوته الفريق البارتينوبي للقفز على الصدارة والاقتراب من الكالتشيو.

والليلة، حصل برشلونة ومدربه الألماني هانسي فليك على درس مجاني من ميلان، في طريقة استغلال حالة الإرهاق الواضحة على لاعبي إنتر وكذلك كيفية تعطيل كل أسلحته الهجومية، قبل المواجهتين المرتقبتين في نصف نهائي دوري الأبطال.