دوشان فلاهوفيتش وفيديريكو كييزا.. نجوم يوفنتوس الراحلون عن النادي من أجل دوري أبطال أوروبا

عاد بوجبا إلى تورينو فقط في الصيف الماضي، وأصر أليجري على أنه، ويوفنتوس، سينتظرون عودة اللاعب المصاب إلى اللياقة البدنية الكاملة. ولكن لا توجد شكوك، إذا قدم أي نادٍ عرضًا للاعب الفرنسي الدولي، سيتم قبوله فورًا، سواء كان النادي شجاعًا أم غبيًا.

وكما ذكرت لاجازيتا ديلو سبورت، يعتبر يوفنتوس "أسيرًا لعقد بوجبا المربح"، الذي يبلغ قيمته 8 ملايين يورو سنويًا، ومازال لديه ثلاث سنوات للانتهاء. المشكلة هنا، أنه يبدو لن يكون هناك فريق على استعداد للمخاطرة بالتعاقد مع لاعب يبلغ من العمر 30 عامًا، والذي يعاني من إصابة طويلة الأمد، منذ وقته في مانشستر يونايتد، ولعب فقط 161 دقيقة في الموسم الحالي. وقد صرح بوجبا بنفسه أنه يريد أن يرد للنادي وجماهيره، على وقوفهم بجانبه خلال عام صعب.

لكن في الوقت نفسه، لن يرغب في إضاعة سنواته الأخيرة في اللعب لفريق في حالة انتقالية. فلم يحقق بطل كأس العالم أبدًا لقب دوري أبطال أوروبا، لذلك لا يُستبعد نقله، إذا استطاع أن يثبت أنه تجاوز مشكلات الإصابة المستمرة.

أغضب شيشيسني أليجري الأسبوع الماضي، بالجدال بشأن عدد التصديات التي قام بها في مباراة الإياب ضد إشبيلية، بنصف نهائي الدوري الأوروبي، مما يعكس سوء أداء يوفنتوس بملعب رامون سانشيز بيثخوان. فنصح المدرب حارس المرمى بالبقاء هادئًا، وشكك بطريقة ساذجة في مستوى البولندين، باللغة الإيطالية.

وعلى الرغم من أن شيشيسني يفضل اللعب لفريق يتطلب منه أقل قدر من العمل، إلا أن السبب الرئيسي الذي قد يدفعه للرحيل هذا الصيف هو تعاقده. فهو أحد أعلى الأجور في النادي، حيث يحصل على 6.5 ملايين يورو سنويًا، ولا يزال لديه عام واحد في عقده الحالي.

فنظرًا للوضع الاقتصادي الحالي للنادي، ليس غريبًا أن يبحث يوفنتوس عن خلفاء محتملين، بما في ذلك ماركو كارنيسيكي، الذي قدم أداءً مميزًا أثناء إعارته لكريمونيزي من أتالانتا، وجوجلييلمو فيكاريو من إمبولي.

وبيعه في الصيف المقبل، سيمكن السيدة العجوز من تحقيق بعض الأموال من شيشيسني، فأثبت كثيرًا هذا الموسم، خاصةً بخبرته في التصدي لركلات الترجيح، أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه.

نظرًا للأداء المتميز الذي قدمه رابيو للنادي، والمنتخب الوطني هذا الموسم، خاصةً في كأس العالم بقطر، بجانب انتهاء عقده هذا الصيف، فإن الاحتفاظ بالفرنسي سيكون أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة ليوفنتوس.

لذا، سينتهي أي أمل لديهم في ضمان تواجده، بعد عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا. فعمليًا، لن يكون لدى يوفنتوس الكثير ليقدمه للاعب حر يمكنه أن يحصل على مبالغ أكبر في إنجلترا، حيث يحظى صاحب الـ28 عامًا بالكثير من المعجبين منذ فترة طويلة.

اسم رابيو عُرض على مانشستر يونايتد عدة مرات، ويُقال أنهم مهتمون جدًا بإتمام الصفقة أخيرًا، ولكن أحدث التقارير تشير إلى أنهم قد يواجهون منافسة شرسة، من نيوكاسل المدعومة من السعودية.

وعلى عكس العديد من زملائه في يوفنتوس، لعب رابيو أفضل كرة قدم في مسيرته تحت قيادة أليجري، ودافع عنه المدرب خلال فترات صعبة في تورينو، ولكنه يرغب في الاستمرار باللعب بدوري أبطال أوروبا، مما يعني أنه من المؤكد تقريبًا أنه سيغادر.

لكن فقدانه دون أي مقابل سيكون ضربة مؤلمة بالطبع للبيانكونيري، لكن رحيله سيزيل على الأقل واحدًا من أعلى الأجور في النادي، من قائمة الرواتب.

كانت رحلة عودة كييزا طويلة، وبالحقيقة، فيظل الجناح لم يعد إلى أفضل حالاته حتى الآن. فبعد 10 أشهر بسبب إصابة خطيرة في الركبة، عاد الدولي الإيطالي للمشاركة في نوفمبر، لكنه يبدو كظل لأحد اللاعبين الذين أبهروا الجميع في يورو 2020.

ومع ذلك، كان أكثر لاعب فعال ليوفنتوس ضد إمبولي، وهذا بالطبع ليس مميزًا كثيرًا، فهناك اعتقاد بأن اللاعب الإيطالي سيعود للتألق، تحت قيادة أي مدرب آخر غير أليجري. ففي الواقع، كانت هناك العديد من التقارير الأسابيع الأخيرة، تشير إلى أن كييزا شعر بالإحباط الشديد بسبب الأسلوب الدفاعي للمدرب، وأيضًا بسبب تحريكه باستمرار في الملعب، في كثير من الأحيان خلال نفس المباراة.

وسيكون كييزا خيارًا جذابًا لأي نادٍ يبحث عن جناح عالمي. لكن قد تثير مشاكل الإصابة مخاوف، فعلى الرغم من تجاوزه سنوات عديدة، إلا أنه لا يزال في الـ 25 من عمره. مع الحفاظ على صحته الجيدة، فيمكن لكييزا أن يسبب الفوضى في صفوف فريق هجومي، خاصة في إنجلترا.

في حين أن التفكير في بيعه في الماضي كان يعتبر أمرًا محرمًا في تورينو، سيكون احتمال بيعه الآن خيارًا قابلًا للحدوث، إذا لم يتمكن يوفنتوس من الاعتماد على أموال دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

رجل آخر يبدو أن مستقبله مرتبط مباشرة بمستقبل أليجري. كان واضحًا منذ فترة طويلة أن دي ماريا لا يتفق مع المدرب. مرة أخرى، كان أسلوب اللعب هو مصدر التوتر بينهما.

وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن دي ماريا كان على وشك تمديد عقده الذي ينتهي هذا الصيف. تغيرت الأمور بسبب عقوبة خصم النقاط. بينما يصر الفائز بكأس العالم على أن مستقبله ليس مرتبطًا بدوري أبطال أوروبا، لكن من المتوقع الآن أن يرحل. في سن الـ35، لن يحصل على فرص كثيرة أخرى للعب في أعلى البطولات الأوروبية، خاصة إذا قرر أن ينهي مسيرته الكروية في الأرجنتين.

فسيكون رحيله مناسبًا أيضًا ليوفنتوس الآن. إنهاء الموسم خارج المراكز الأربعة الأولى سيحتاج بعض التوازن المالي، ويتقاضى الجناح الخبير راتبًا يصل إلى 6 ملايين يورو سنويًا، لذا يبدو أن الانفصال أصبح لا مفر منه الآن.

يظل اهتمام الأندية الإنجليزية بفلاهوفيتش قائمًا، حتى قبل تأكيد عقوبة يوفنتوس، لذا من المتوقع أن تزداد الشائعات المتعلقة بانتقاله، إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في الأيام والأسابيع المقبلة. فأشارت تقارير من ESPN إلى أن تشيلسي قد تقدم بعرض لضم المهاجم الصربي، ولكن على الرغم من أن البلوز بحاجة ماسة إلى مهاجم رقم 9، فإن الانتقال إلى ستامفورد بريدج لن يكون منطقيًا، بالنسبة لمهاجم يرغب في اللعب في دوري أبطال أوروبا. لكن من الحظ السعيد بالنسبة له، فإنه يُذكر أن مانشستر يونايتد، وأرسنال مهتمان به، بينما يبحث بايرن ميونخ أيضًا عن مهاجم مركزي يتميز بالتهديف.

وبالطبع، لم يسجل فلاهوفيتش بحرية منذ انتقاله من فيورنتينا إلى يوفنتوس، مقابل 70 مليون يورو في يناير 2022، حيث سجل فقط 17 هدفًا بالدوري الإيطالي في 42 مباراة. ومع ذلك، يشعر معظم المراقبين بأنه تأثر أكثر من غيره بسبب الطريقة الفنية لأليجري. وبالتالي، لن يواجه صاحب الـ23 عامًا، نقصًا في عروض الانتقالات هذا الصيف، ومن المتوقع كثيرًا أن يقبل أحدها.