Manchester United MilanGetty Images - Goal AR

حين لا يكفي التاريخ: عملاق نائم وسجين بنفق مظلم.. دوري الأبطال يبدأ ولحنه حزين في ميلانو ومانشستر!

تنطلق مساء اليوم مباريات الموسم الجديد من دوري أبطال أوروبا وسط حالة من الشجن لغياب عملاقين من عمالقة اللعبة في أوروبا .. ميلان ومانشستر يونايتد.

الجمهور في مختلف أنحاء العالم اعتاد مشاهدة الفريقين الإيطالي والإنجليزي في ليالي الأبطال، اعتاد على المواجهات الساخنة في أولد ترافورد وسان سيرو، فنحن لا نتحدث عن فريقين عاديين .. فالأول هو بطل المسابقة 7 مرات والثاني أحد أبطال الثلاثيات في تاريخ كرة القدم.

  • غاب السحرة عن أمريكا

    شهد مونديال الأندية الذي أقيم في أمريكا بنسخته الموسعة لأول مرة في يونيو ويوليو الماضيين غياب عدد من الأندية على رأسها برشلونة وليفربول، بطلي الدوري في إسبانيا وإنجلترا على الترتيب، وهو ما أشعر المشاهدين بشيء من النقص خلال متابعة البطولة.

    غياب برشلونة وليفربول كان مؤثرًا دون شك، فنيًا وجماهيريًا، لكنه لم يترك هذا الأثر العاطفي الكبير على المشجعين كون البطولة لم تثر الاهتمام كثيرًا خاصة قبل انطلاقها، بجانب أن مدة البطولة قصيرة وانتهت في مجرد 3 أسابيع.

    وجود الناديين الكبيرين كان سيكون مفيدًا جدًا بالطبع، خاصة أن أداءهما يحمل الكثير من المتعة والسحر الكروي، لكن غيابهما لا يُقارن أبدًا بعدم وجود ميلان ومانشستر يونايتد في نسخة هذا الموسم من دوري أبطال أوروبا .. هنا مشاعر مختلفة تمامًا!

  • إعلان
  • ميلان .. عملاق نائم!

    قال بيتسو موسيماني المدير الفني السابق للأهلي السعودي، والذي قاده للفوز بدوري الدرجة الأولى السعودي والعودة لدوري روشن، بعد فوز الفريق بدوري أبطال آسيا للنخبة، أن الله قد أمره بالذهاب إلى جدة للهمس في أذن عملاق نائم ... كم يحتاج ميلان الآن إلى من يهمس في أذنه!

    ميلان تحديدًا من الأندية صاحبة العلاقة الوطيدة بدوري الأبطال، ودومًا ما كان يُقال أن الفريق يختلف تمامًا بمجرد سماع نشيد الأبطال على الملعب، إذ لطالما حقق نتائج مخيية محليًا وصال وجال أوروبيًا، ولنا في انتزاعه اللقب عام 2007 من ليفربول بعد فضيحة الكالتشيوبولي أكبر مثال.

    الروسونيري يدفع منذ سنوات ثمن التخبط الإداري وعدم الاستقرار والانتقال من مالك إلى آخر دون أي خطة طويلة الأمد لإيقاظ هذا العملاق النائم وإعادته لمنصات التتويج في دوري الأبطال.

    الجمهور استبشر خيرًا بالوصول إلى نصف النهائي موسم 2022-2023، لكن الصدمة الكبرى جاءت بعد عامين بالفشل في حجز البطاقة المؤهلة للمشاركة في نسخة 2025-2026، إذ أنهى الفريق الدوري الإيطالي في المركز الثامن بعد معاناة كبيرة بدأت بالتعاقد مع المدرب باولو فونسيكا وتواصلت مع إقالته وتعيين سيرجيو كونسيساو الذي رحل بنهاية الموسم.

    مشاهدة مباريات دوري الأبطال ستكون لحظات أليمة جدًا لعشاق الروسونيري، إذ دومًا ما كانت مناسبة للاحتفال والتذكير بتاريخ النادي المذهل في تلك المسابقة تحديدًا.

  • مانشستر يونايتد .. إلى متى؟

    سؤال واحد يجول في عقل مشجعي مانشستر يونايتد .. إلى متى؟ متى ينتهى هذا الكابوس الذي بدأ برحيل السير أليكس فيرجسون عقب تتويجه بلقب الدوري الأخير في تاريخ النادي موسم 2012-2013.

    من ديفيد مويس إلى لويس فان جال إلى جوزيه مورينيو إلى أولي جونار سولشار إلى رالف رانجنيك إلى إيريك تين هاج إلى روبين أموريم .. نفق مظلم لم يخرج منه النادي أبدًا، حقق خلال هذا الطريق بعض البطولات الصغرى لكنه غاب عن منصات التتويج الحقيقية سواء محليًا أو قاريًا.

    وإن كانت المواسم السابقة حملت خيبة أمل للمشجعين، فالموسم الماضي كان ذروة الإحباط! إذ أنهاه الفريق في المركز الـ15 من الدوري الإنجليزي وهو الأسوأ له منذ موسم 1989-1990 قبل انطلاق عهد البريميرليج.

    بدأ الشياطين الحُمر الموسم مع تين هاج، وبعد سوء النتائج أقالته الإدارة وعينت روبن أموريم مع آمال كبيرة لإخراج النادي من نفقه المظلم وكتابة كلمة النهاية لهذا الكابوس الملازم للجمهور منذ 2013، لكن الأمر لم يتحسن كثيرًا رغم الوصول لنهائي الدوري الأوروبي والذي حمل صدمة أخرى تمثلت بالخسارة أمام توتنهام وضياع آخر أمل للتأهل إلى دوري الأبطال هذا الموسم.

    مانشستر يونايتد أصبح مؤخرًا أسوأ حالًا من ميلان، إذ إن كان الفريق الإيطالي يشكو قلة الأموال ومصادر الدخل فلا حجة لنظيره الإنجليزي أبدًا، وقد ضم بالفعل عديد النجوم ودفع المئات من الملايين ليخرج من كبوته لكن دون جدوى، ويبقى السؤال لدى الجميع .. إلى متى؟

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • أمل جديد

    يعيش جمهور ميلان ومانشستر يونايتد على وقع أمل جديد مع انطلاق هذا الموسم، هو وضع عاشوه كثيرًا خلال السنوات الأخيرة لكن مجبر أخاك لا بطل!

    ميلان بدأ عهدًا جديدًا مع مدربه القديم ماسيميليانو أليجري، الذي سبق وقاده للفوز بالاسكوديتو وحقق نجاحات كبيرة مع يوفنتوس، وقد ضم عددًا من النجوم الجيدين خلال سوق الانتقالات الصيفي القادم.

    مانشستر يونايتد، على الجانب الآخر، واصل الرحلة مع أموريم مع منحه الكثير من أدوات النجاح التي كانت تنقصه الموسم الماضي، والجميع يتمنى أن ينجح في مهمته، وإن كانت البداية غير مبشرة أبدًا وإقالة المدرب بدأت تلوح في الأفق!

0