David MorenoGoal Ar Only GFX

قدم يسرى ساحرة ومشاكل في النمو .. دافيد مورينو موهبة خارقة تكتب قصة ميسي مع برشلونة من جديد!

دافيد مورينو .. اسم جديد يستعد للانطلاق في برشلونة، ويحمل الكثير من التشابهات مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وسط توقعات حول جوهرة قادمة من أكاديمية لا ماسيا في كتالونيا.

البعض يقول عنه "صاحب القدم اليسرى الأكثر سحرًا في الأكاديمية"، ويرجع ذلك إلى قدرته على المراوغة والتحكم في الكرة والمرور من المدافعين، تمامًا مثلما كان يفعل ميسي في هذه المرحلة وحتى دخوله الفريق الأول ليصبح من أساطير النادي.

اللاعب الشاب يستعد لخوض مباراته الأولى مع فريق تحت 14 عامًا، اليوم، السبت، بعد غيابه عن المباريات الست الأولى في الدوري مع فريق المدرب أندريا مونراس.

  • من هو دافيد مورينو؟

    هو لاعب وسط أعسر، سيبلغ الرابعة عشر من عمره في 25 يناير من العام المقبل، وانضم إلى برشلونة قادمًا من ليفانتي في موسم 2023/2024، وأمضى موسمين رائعين مع أكاديمية النادي للشباب، وهناك توقعات ضخمة حوله.

    ويعتبر مورينو من أبرز اللاعبين في الأكاديمية بشكل عام، وفي الموسم الماضي، أثبت نفسه كأكثر العناصر ديناميكية وتألقًا من بين جميع فرق الشباب والمراحل السنية المختلفة.

    صحيفة "سبورت" قالت إنه يحب أن يطلق عليه لقب "ديفيت"، ويُعرف بين الجميع بقدمه اليسرى المذهلة، فعلى الرغم من لعبه كلاعب وسط أيمن الموسم الماضي، إلا أنه سجل 28 هدفًا، ولعب العديد من التمريرات الحاسمة، ومع ذلك، يبدو أن كل هذه الأرقام لا تعك قيمته الحقيقية.

    يجيد دافيد المراوغة بشكل أفضل في مركز الجناح، ويمكنه إنهاء الهجمات كهداف بارع، وأبرز ما يميزه هو قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، وإنقاذ فريقه في اللحظات الحاسمة.

    شخصية النجم الصغير أثارت إعجاب الجميع في برشلونة، حيث يظهر دعمًا واضحًا عندما يحتاجه الفريق، وهو أمر غريب وغير متوقع على موهبة صغيرة في هذا السن.

  • إعلان
  • مشاكل في النمو

    مورينو سبق أن التقى بالنجم البرازيلي رونالدينيو في فعالية ترويجية لشركة نايكي، وتعتبر تلك هي الإيجابية الوحيدة أو الحدث الأبرز الذي وقع بالنسبة له هذا الموسم، وذلك لعدم تمكنه من اللعب.

    وأشارت "سبورت" إلى أنه على الرغم من مرور حوالي شهرين من المنافسات في مراحل الناشئين، إلا أن اللاعب القادم من ببينيفايو لم يظهر مع فريق تحت 14 سنة رغم عدم معاناته من أي إصابة خطيرة.

    السبب الحقيقي وراء هذا الغياب، هو معاناته من بعض المشاكل في النمو، وهي أزمة شائعة لدى اللاعبين من سنه في بداية المراهقة، وتجعل من الصعب التدرب والمشاركة في المباريات بشكل طبيعي.

    وعانى اللاعب خلال الفترة الماضية من التهاب في العضلة القطنية الناتج عن النمو البدني، مما تسبب في حرمان الجميع من رؤيته حتى الآن.

    وتلك الأزمة تذكرنا كثيرًا بما مر به النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة، حيث تعرض لمشاكل في النمو أيضًا، قبل أن تتم معالجته في سن صغير ليصبح من أساطير النادي ومن أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

  • عودة وحماس لرؤية الموهبة الخارقة

    جيرارد ماتيو وأجوس مارسيت، هما اللاعبان اللذان شغلا مركز رقم 8 الخاص بمورينو خلال غيابه، والذي تألق به خلال تواجده مع فريق تحت 13 سنة الموسم الماضي.

    مباراة اليوم أمام أتلتيك ليدا، قد تشهد ظهور اللاعب من جديد بعد اكتمال تعافيه وتحسن حالته، وسط ترقب من الجميع، تحسبًا لظهور موهبة جديدة تسير على خطى ميسي والنجم الشاب المتألق مؤخرًا لامين يامال.

    فريق برشلونة تحت 14 سنة خاض 6 مباريات في الدوري حتى الآن، فاز في 5 مواجهات وخسر مباراة واحدة، ويأتي في المركز الثاني بـ15 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الغريم الكتالوني إسبانيول.

    ويطمح مورينو في التطور ومساعدة فريقه هذا الموسم، حتى يشق طريقه نحو الفريق الأول مثلما فعل العديد من النجوم الشابة في الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم لامين يامال الذي جاء مؤخرًا بالمركز الثاني في ترتيب الكرة الذهبية لأفضل اللاعبين في العالم للموسم الماضي.

    وأما من ناحية برشلونة فمن الرائع ظهور موهبة أخرى بهذا الحجم، مما يوفر على النادي إنفاق الكثير من الأموال لدعم الفريق في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها على مدار السنوات الماضية.

  • Deportivo La Coruna v BarcelonaGetty Images Sport

    تشابه قصته مع ميسي

    ما أشبه الليلة بالبارحة، ميسي ولد في مدينة روزاريو الأرجنتينية، وكان في المرتبة الثالثة من بين أربعة أطفال، وظهر حبه لكرة القدم في مراحل مبكرة من عمره.

    ليو حرص على حضور مباريات فريق نيويلز أولد بويز مع عائلته، وفي عمر السادسة انضم إلى أكاديمية النادي الأرجنتيني، وكان جزءًا من فريق مميز بتلك الفترة أطلق عليه اسم "آلة 87"، وسجل ما يقرب من 500 هدف مع فرق الشباب.

    نجم إنتر ميامي الحالي تم تشخيصه في سن صغير للغاية بمرض نقص هرمون النمو في سن العاشرة، ولم تتمكن عائلته من تحمل تكاليف العلاج، وتعهد ناديه بالمساعدة قبل أن يتراجع في وقت لاحق.

    مسيرة ميسي كان مهددة بالفشل، قبل أن يتدخل برشلونة في الوقتت المناسب ويعالج الموهبة الصغيرة، ليصبح بعدها من أساطير النادي وأحد أهم عظماء اللعبة.

    ما يفعله مورينو حاليًا وما يمر به يجعلنا نتذكر قصة ميسي، أرقام مذهلة، موهبة خارقة وقدم يسرى ساحرة، مشاكل في النمو، فهل نرى نسخة جديدة من الأسطورة الأرجنتينية في كتالونيا؟