خدمة العدو واستفادة النصر .. ماذا سيحدث إذا فاز الأهلي على الهلال؟

بعد فترة من التعثرات وتذبذب المستوى، قررت إدارة الأهلي إقالة الألباني بيسنيك هاسي؛ المدير الفني السابق للفريق بسبب سوء النتائج والمستوى.

وتعاقد النادي الأهلي مع المدرب الأوروجوياني روبرت سيبولدي، الذي قاد الفريق الأول مرة في مباراة الطائي، والتي انتهت بفوز الراقي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

فوز الأهلي على الهلال، سيكون بمثابة إعلان حقيقي لعودة الراقي مرة أخرى على ما اعتاد عليه جماهيره بالمنافسة على البطولات وتحقيق النتائج الطيبة، وتقديم العروض الرائعة.

يحتل فريق نادي الهلال حاليًا المركز الثاني في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 46 نقطة من 22 مباراة، خلف الاتحاد المتصدر برصيد 57 نقطة من 24 مباراة.

الهلال يريد أن لا يخسر أي نقطة من أجل المنافسة على صدارة الدوري، لأنه في حالة الفوز في جميع مبارياته المؤجلة سيرتفع رصيده ليصبح الفارق بينه وبين الاتحاد إلى 5 نقاط.

هذا بالإضافة إلى أن للهلال مباراة أمام الاتحاد في الدور الثاني، في حالة تحقيقه للفوز سيكون الفارق نقطتين فقط، وسينتظر أي تعثر للعميد من أجل الانقضاض على الصدارة.

خسارة الهلال أمام الأهلي تعني أنه سيفتقد بنسبة لن تقل عن 80% لقب الدوري السعودي للمحترفين، لأن الفارق سيتسع حاليًا إلى 14 نقطة، قبل مباراتيه أمام الفيحاء والاتفاق المؤجلتين.

بشكل غير مباشر سيخدم النادي الأهلي غريمه التقليدي الاتحاد الذي يسيطر حاليًا على الصدارة، لأن الفوز على الهلال سيعطل الأخير بكل تأكيد.

الاتحاد هدفه عدم خسارة أي نقطة في المباريات المتبقية ببطولة الدوري السعودي هذا الموسم، من أجل الحصول على اللقب واستعادته مرة أخرى بعد غياب طويل.

بالإضافة إلى رغبة العميد في اقتناص أي فرصة لتعثر أقرب ملاحقيه وهو الهلال حاليًا، ليزيد الفارق بينهما، ويكون هو الأقرب لتحقيق الدوري السعودي.

السؤال هنا، هل يخدم الأهلي غريمه التقليدي الاتحاد ويفوز على الهلال؟ هذا ما سنتعرف عليه مساء غدٍ الجمعة.

لن يكون الاتحاد هو المستفيد الوحيد من فوز الأهلي على الهلال، بل سيكون النصر هو الآخر مستفيد من الأمر، لأنه سيستعيد المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال آسيا.

خسارة الهلال ستعطله، وستجعل أمام النصر فرصة حقيقية للعودة إلى المركز الثالث، إذ يحتل العالمي المركز الرابع حاليًا برصيد 45 نقطة، متأخرًا عن الهلال والشباب بنقطة واحدة فقط.

سيكون هدف النصر هو الفوز في جميع مبارياته، وانتظار تعثر آخر للهلال، من أجل التشبث والتمسك بالمركز الثالث على الأقل المؤهل إلى البطولة القارية.

بعد أن تعاقد النادي الأهلي مع سيبولدي، لم يلقى المدرب الأوروجوياني الترحيب الكافي من جانب الجماهير، التي عبرت عن غضبها بسبب مستوى الفريق، والتعاقد مع مدرب لا يمتلك اسمًا كبيرًا في عالم التدريب.

ولكن سرعان ما قدم سيبولدي أوراق اعتماده في مباراة الطائي، ونجح في قيادة الأهلي للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، بالإضافة لأداء أمتع الجميع، ولكن البعض شكك في الأمر، وأكد على أن الطائي ليس بالفريق الذي يُقاس عليه مستوى فريق بحجم الأهلي.

في حالة تحقيق الأهلي للفوز على الهلال، سترتفع بكل تأكيد أسهم المدرب سيبولدي أمام الجماهير، وسيحصل على دعم وثقة أكبر خلال المرحلة القادمة.

وقد يستثمر روبرت هذا الانتصار لكي يقود الأهلي لانتصارات أخرى، ومن ثم قد يتم تجديد عقده ويستمر مع الفريق الموسم المقبل.

عانى ماجد النفيعي رئيس النادي الأهلي خلال الفترة الماضية من ضغط جماهيري كبير، بسبب سوء نتائج الفريق وإصراره على استمرار الألباني هاسي.

رئيس الأهلي عانى أيضًا بسبب كثرة الأزمات التي واجهها، سواء المالية أو الإدارية، وفوز الراقي بالكلاسيكو على حساب الهلال سيكون مفيدًا جدًا بالنسبة له.

سيتحول كل هذا الضغط إلى هدوء حول إدارة الأهلي، وستجعل النفيعي يعمل دون ضغط.

مر لاعبو فريق النادي الأهلي بأزمة كبيرة في الثقة، وهي ما تسببت في خسارة الفريق الكثير من النقاط الموسم الحالي، حيث كان يقدم الفريق مستوى جيد، ولكن دون نتائج.

واستعاد اللاعبين جزء كبير من الثقة في مباراة الطائي وشاهدنا الأداء هذا الأمر عمليًا على أرضية الملعب، بعدما قدم الفريق مستوى جماعي رائع، ليحقق انتصارًا ثمينًا.

فوز الأهلي على الهلال سيكون مفتاحًا لزيادة الثقة بين اللاعبين، وهو الأمر الذي قد يلقي بظلاله على المستوى والنتائج خلال المباريات القادمة.