Khalid El Ghamidi Ahli 2026 GFXGOAL AR

خالد الغامدي في الأهلي .. الرجل الذي حير العالم!

مؤكد أن ما يسيطر على المشهد حاليًا أكثر من أي شيء آخر هو سوق الانتقالات وتحركات الأندية، ما بين من يبرمون صفقات قوية كالنصر والهلال، ومن يتحركون بحذر كالأهلي والاتحاد..

لكن وسط صراع المفاوضات والانتقالات هذا، يطل علينا خالد الغامدي؛ رئيس الأهلي "المؤسسة غير الربحية"، برأسه، ليجعل الغالبية في حيره من أمره.

هذا الرجل الذي ظهر في المشهد الرياضي الأهلاوي قبل عامين، ولا يزال يسيطر عليه للعام الثالث على التوالي بعد فوزه بالرئاسة مؤخرًا، حتى أن مشهد اعتلائه كرسي الرئاسة الأخير مُحير، وإن لم يكن الوحيد..

  • انتخابات غريبة الشكل!

    واحد من أحدث المشاهد الغريبة التي تعامل معها الجمهور بسخرية أحيانًا، وغضب أحيانًا أخرى، ولا مبالاة في بعض الأوقات، هو مشهد انتخابات قلعة الكؤوس الأخيرة..

    كثيرون توقعوا أن يكتفي خالد الغامدي بعامين على مقعد رئاسة الأهلي، خاصةً وأنه حقق بهما نجاحات كبيرة كالتأهل لدوري أبطال آسيا للنخبة في أول موسم بعد الصعود من دوري يلو للدرجة الأولى (2023-24)، والتتويج باللقب القاري في الموسم التالي مباشرةً (2024-25).

    لكن كانت المفاجأة أنه قرر الترشح للعام الثالث على التوالي، لينافس الثنائي أحمد جنة وأحمد الحصيني إلا أن الأمور دارت بغرابة..

    في البداية تم استبعاد قائمة الغامدي بالكامل لخطأ في رفعها، لكنه طعن على القرار وكذلك تقدم بطعون على قائمتي جنة والحصيني، والتي قُبلت جميعها، ليفوز بمقعد رئاسة الأهلي بالتزكية.

    لكن ما هي إلا خمسة أيام، حتى ألغت لجنة الانتخابات تزكية خالد الغامدي بعد طعون من جنة والحصيني، ليتم إعادة العملية برمتها من جديد.

    وهذه المرة، انتصر الغامدي بعد منافسة في تصويت الجمعية العمومية مع جنة والحصيني، وإن كان الأخير انسحب من السباق قبل ساعات قليلة من عملية التصويت.

    لكن غرابة سباق الانتخابات هذا ما هو إلا استكمالًا لسلسلة غرائب لخالد الغامدي في الأهلي منذ العام الأول..

  • إعلان
  • خالف الجميع .. وقَبِل بدور "الرئيس الصوري"!

    في وقت كان به لؤي ناظر يتقدم باستقالته من رئاسة الاتحاد، لعدم منحه الصلاحيات الكافية، وخليفته لؤي مشعبي يكتفي بعام وحيد على مقعد الرئيس.

    وبينما كان المشهد في النصر ليس مختلفًا، حيث استقال إبراهيم المهيدب من رئاسة العالمي، لنفس أسباب لؤي ناظر "الصلاحيات غير الكافية".

    كان خالد الغامدي يقف ثابتًا على مقعد رئاسة الأهلي للعام الثاني على التوالي، والأغرب أنه خرج إعلاميًا ليتحدث عن أنه يقبل دور "الرئيس الصوري"، بل وانتقد فهد بن نافل؛ رئيس الهلال المغادر مؤخرًا، كونه الوحيد من يمتلك صلاحيات كبيرة على عكس سيطرة المؤسسة الربحية على الثلاثي الآخر "الأهلي، الاتحاد والنصر".

    في سبتمبر 2024، حيث العام الثاني على التوالي للغامدي رئيسًا لقلعة الكؤوس، ظهر في حوار مع الإعلامي تركي العجمة قائلًا بعد سؤاله عن سيطرة فهد بن نافل على الصلاحيات في الهلال: "كل شخص يقود سيارة لا بد أن يمتلك رخصة، إذا فعل أحدهم دون رخصة، هل اتصل بالمرور وأخبرهم به؟!، لن أتصل بالصندوق، فأنا لا أنزع حقًا غير موجود وغيري أخذه بالمحبة!".

    حتى أنه وجه رسالة لجمهور الأهلي الذي كان يطالب برحيله وقتها، كانت مستفزة أكثر لمشاعر الجماهير رغم واقعيتها: " هل المشكلة في الكرسي وصلاحياته أم المشكلة في خالد الغامدي؟!، إن كان الأول هو الإجابة فلن يفرق خالد عن محمد عن علي عن يوسف، لذا توجهوا لمانح الصلاحيات!".

    لكن الغريب أن كلامه أتى بثماره مع جمهور الأهلي وحوله على النقيض تمامًا..

  • جمهور الأهلي .. من ارحل إلى خالد الغامدي رئيسنا

    دعك من حال جمهور الأهلي الحالي مع خالد الغامدي من هتاف باسمه أينما حل، فهذا نتاج التتويج بالنخبة الآسيوية 2024-25، وكأس السوبر السعودي 2025-26، وهذا حال الجمهور العاطفي أيًا كان انتمائه.

    لكن الغريب في علاقة الغامدي بجمهور الأهلي أنه دعمه حتى قبل التتويج بالنخبة الآسيوية الموسم الماضي..

    الهجوم كان سيد الموقف بين جمهور الراقي ورئيس النادي في موسم 2023-24 والشهور الأولى من موسم 2024-25، بل ووصل الأمر لطرده من الاستادات في بعض الأحيان، مطالبين إياه بضرورة الاستقالة من منصبه على غرار نظيريه لؤي ناظر في الاتحاد، وإبراهيم المهيدب في النصر.

    لكن يبدو أن صدق الغامدي وصراحته وجرأته في الاعتراف بدوره "الصوري" أتى بثماره مع جمهور الأهلي وتحول العداء بينهما إلى هتافات ودعم سواء في المدرجات أو عند اللقاء خارج الاستادات، وتحولت دفة الهجوم نحول الثنائي الإنجليزي رون جورلي ولي كونجيرتون؛ الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي – على الترتيب –، حتى رحل الثنائي الأخير.

  • التتويج بالسوبر .. آخر المواقف المحيرة

    لكن يبدو أن رضا جمهور الأهلي الحالي عن خالد الغامدي لا يُقابل بنفس الشيء من قبل اللاعبين ولا حتى العاملين بشركة النادي "المؤسسة الربحية"..

    آخر المواقف المحيرة والمحرجة للغامدي كان قبل أسبوع تقريبًا، وقتما كان يتوج الراقي بطلًا لكأس السوبر السعودي 2025-26 بعد الفوز في النهائي أمام النصر، حيث وضعه أحمد الشنقيطي؛ رئيس المجلس التنفيذي لشركة الأهلي، والسنغالي إدوارد ميندي؛ حارس مرمى الفريق، في موسم لا يحسد عليه..

    بينما كان يستلم ميندي كأس السوبر من ياسر المسحل؛ رئيس اتحاد الكرة، وقف بجوارهما الشنقيطي لالتقاط صورة تذكارية، وهنا حاول الغامدي الوقوف بجوار الثلاثي، لكنه قوبل بتضييق من السنغالي ورئيس المجلس التنفيذي لشركة النادي.

    حتى عندما وأخذ ميندي الكأس في طريقه للتوجه للاعبي الأهلي على المنصة لرفعه أمام الجماهير، أبى السنغالي الالتفات لمحاولات رئيس النادي لحمل الكأس معه، وتجاهل النظر له تمامًا رغم أن الرجل كان يسير أمامه.

    هذا الموقف لم نجد له تفسيرًا حتى الآن، وطالما أن هذا الوضع، تبقى الشكوك حول علاقته بلاعبي الراقي قائمة!