حلم دوري أبطال أوروبا والعودة لقيادة الآزوري في أسباب انتقال بوفون إلى باريس سان جيرمان

مع إعلانه الاعتزال الدولي عقب فشل إيطاليا في التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 للمرة الأولى في تاريخ الطليان منذ أكثر من نصف قرن، لم يغلق بوفون الباب أمام العودة مرة أخرى  لحراسة عرين الآزوري.

بوفون كان قد توج مع إيطاليا بلقب كأس العالم 2006، ويؤمن بحظوظه في التألق مع نادي يعيد إليه بريقه ويكون بوابة عودته للمنتخب الإيطالي خاصة في ظل قلة خبرة خليفته جيانولويجي دوناروما.

في المواسم الأخيرة لبوفون مع يوفنتوس، حمله الإعلام وبعض الجماهير مسؤولية خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا 2017 أمام ريال مدريد بنتيجة 4-1 بسبب بطء ردة الفعل والبطء في الحركة والتعامل مع العرضيات نتيجة التقدم في السن، والخروج من ربع نهائي النسخة الماضية أمام ريال مدريد أيضاً بعد الحصول على بطاقة حمراء في الوقت بدل من الضائع في مباراة الإياب وعدم دفاع إدارة يوفنتوس عنه أمام بعض الانتقادات.

بوفون في الأربعين من عمره يرى أنه يمكن له مواصلة اللعب بما يملك من عقلية ذهنية قوية ولياقة بدنية جيدة ومهارات حارس مرمى كبير لم تختف بعد، وسيوفر له باريس سان جيرمان فرصة المشاركة بشكل أساسي ومستمر على حساب الألماني كيفن تراب والفرنسي ألفونس أريولا في مسابقات فرنسية ضعيفة نسبياً.

بوفون تعود على طعم الألقاب مع يوفنتوس في إيطاليا خلال 17 عاماً، حصل خلالها على لقب الدوري الإيطالي 9 مرات وكأس إيطاليا 5 مرات والسوبر الإيطالي 6 مرات.

السيطرة المحلية مع يوفنتوس تدفع بوفون إلى اختيار فريق رقم واحد في بلده، وهو باريس سان جيرمان في فرنسا في الفترة الحالية.

باريس سان جيرمان كان قد حقق الثلاثية المحلية في فرنسا الموسم الماضي بالتتويج بلقب الدوري وكأس فرنسا وكأس الرابطة.

ويبدو في ظل ضعف المنافسين وعدم قدرتهم على مواكبة الجودة الفنية لباريس سان جيرمان، أن المزيد من الألقاب في طريقها إلى حديقة الأمراء

باريس سان جيرمان مع الإدارة القطرية مشروع واعد للغاية يجذب العديد من نجوم كرة القدم في مختلف الفرق، بعد ضم نيمار الصيف الماضي في صفقة هي الأغلي في تاريخ كرة القدم بقيمة 220 مليون يورو، بدا أن الفريق جاد في سعيه نحو الخروج من بسط السيطرة داخل فرنسا لمقارعة كبار أوروبا على البطولات لفترات طويلة.

باريس سان جيرمان يضم أيضاً في صفوفه بجانب نيمار، موهبة واعدة اسمها كيليان مبابي، ومهاجم قناص هو إدينسون كافاني وخط دفاع مميز ولاعبين رائعين في خط الوسط، ودكة بدلاء مذهلة ومدرب جديد هو الألماني توماس توخيل المعروف عنه الكرة الممتعة.

باريس سيوفر لجيجي الطموح المشتعل وكوكبة اللاعبين المميزين والاستقرار الإداري وشخصية البطل المحلية كونه أكبر الفرق داخل فرنسا حالياً.

بوفون فشل مع يوفنتوس في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعدما اقترب من معانقة المجد في أربع مرات تعرض فيها للهزيمة في 2003 بضربات الترجيح أمام ميلان وفي 2015 أمام برشلونة بالهزيمة 3-1 وفي 2017 أمام ريال مدريد بنتيجة 4-1.

دوري أبطال أوروبا هي البطولة التي تثير هوس بوفون على صعيد الأندية بعدما توج مع بارما بلقب كأس الاتحاد الأوروبي في 1999 قبل الانتقال إلى صفوف السيدة العجوز.

هذا الهوس يتفق تماماً مع جوع باريس سان جيرمان الشديد نجو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عقب المشروع القطري لرجل الأعمال ناصر الخليفي في السنوات الأخيرة عقب محاولات عديدة وسيطرة محلياً.