“مبارزة الصياد والمليونير": كيف أغرق ماريسكا غرور ستيرلينج بقصة والده وأشعل أزمة قانونية في تشيلسي؟

قبل أن تشتعل هذه الحرب، كان رحيم ستيرلينج مجرد فتى ذهبي يركض على عشب ملعب أنفيلد، كضلع ثالث في مثلث ليفربول الهجومي المرعب بجانب سواريز وستوريدج، كان يمثل السرعة والمهارة الخام. 

لم يكن راتبه أو عدد متابعيه هو ما يميزه، بل قدرته على تمزيق الدفاعات، في انطلاقة وعدت بمسيرة ستكتب في تاريخ إنجلترا. 

مسيرته مع مانشستر سيتي منحته الألقاب والمجد، لكن انتقاله إلى تشيلسي حوله تدريجيًا إلى عبء باهظ الثمن.  

ومع وصول إنزو ماريسكا، الذي يحمل فلسفة عمل لا ترحم، أصبح وجود ستيرلينج يتعارض مع النظام الجديد، ولم يعد اللاعب النجم، بل أصبح رمزًا لعصر التهاون الذي يريد المدرب الجديد محوه تمامًا. 

هنا انفجرت القنبلة، في محاولة يائسة للسيطرة على الرواية، أطلق المليونير ستيرلينج قذيفته الإعلامية عبر إنستجرام، مصورًا نفسه كالمحترف الملتزم الذي يتدرب في البرد ليلًا. 

 لكن رد ابن الصياد ماريسكا كان مدمرًا، بضربة قاضية، سحب البساط من تحت أقدام ستيرلينج حين قال: "والدي صياد يبلغ 75 عامًا ويعمل في البحر منذ الفجر، هذه هي الحياة الصعبة".  

في تلك اللحظة، لم تعد المعركة حول كرة القدم، بل أصبحت حرب الصياد والمليونير المعلنة أمام العالم هي معركة ثقافة بامتياز. 

هذه الحرب لم تبقَ داخل أسوار النادي، فقد تدخلت رابطة اللاعبين المحترفين بعد أن وصلتها أصداء ما قد يعتبر "سوء معاملة"، ملوّحة بلوائح الفيفا التي قد تسمح لستيرلينج بفسخ عقده. 

الآن، تحولت "مبارزة الصياد والمليونير" من مواجهة كلامية إلى أزمة قانونية قد تكلف تشيلسي عشرات الملايين. 

فهل ستنتصر حقوق المليونير وعقده الضخم، أم ستصمد فلسفة الصياد القائمة على أن لا أحد أكبر من الفريق؟ المعركة لم تنته بعد.