كانت مباراة ليفربول ضد مانشستر يونايتد في أنفيلد دائمًا مواجهة ضخمة، بغض النظر عن ظروفها. لكن مباراة الأحد حملت أهمية مضاعفة لأصحاب الأرض، حيث كان ليفربول يتصدر الدوري الإنجليزي ومرشح لزيادة فارق النقاط مع أقرب منافسيه
كان الفوز ضروريًا وكان يجب أن يكون محور التركيز الوحيد، ولكن للأسف، لم يكن هذا هو الحال. سُلطت الأضواء بشكل كبير على ترينت ألكسندر-أرنولد ومحمد صلاح، ربما أكثر من المباراة نفسها. فبينما كان يُفترض أن يكون الفوز على فريق يونايتد، الذي كان يُعاني أسوأ فتراته في العقد الأخير، أمرًا روتينيًا، إلا أن الخوف خسارة ليفربول لصراع الحصول على خدمات ألكسندر-أرنولد، أكثر ظهير موهبة في العالم، لصالح ريال مدريد. وفي الوقت نفسه، إعلان أفضل لاعب في العالم هذا الموسم محمد صلاح، أن هذا الموسم سيكون الأخير له في ليفربول كانا من أسباب التعادل بالطبع.
كانت معركة الحفاظ على خدمات ألكسندر-أرنولد قد بدأت بالفعل، وحقيقة أن أخبار عقود اللاعبين طغت على أكبر مباراة في كرة القدم الإنجليزية (على الأقل من وجهة نظر ليفربول) أكدت قدرتها على تهديد آمال ليفربول في الفوز باللقب.
السؤال المُلح الآن: من كان المسؤول؟ هل ألكسندر-أرنولد وصلاح؟ أم وكلاء أعمالهم؟ أم أن ليفربول نفسه هو من خلق هذه الفوضى؟






