خليفة جيسوس؟ الهلال حائر بين "شهادة خبرة" نونو سانتو ولوشيسكو .. وشهادة ميلاد جديدة لتشافي وأليجري!

تؤكد أغلب المؤشرات أن الهلال وجيسوس في طريقهم إلى مفترق طرق، بعد ولاية ثانية مثالية، قاد خلالها المدرب البرتغالي الزعيم لتحقيق بطولات دوري روشن بدون أي هزيمة "دوري ذهبي"، كأس خادم الحرمين الشريفين، كأس السوبر السعودي "مرتين" وكأس موسم الرياض.

لكن الحال اختلف في الموسم الحالي، حيث تلقى الهلال 5 هزائم، منها 4 مباشرة أمام منافسيه (النصر، الاتحاد، الأهلي، القادسية) خلال 26 جولة في الدوري، ما قلل من حظوظه في المنافسة على اللقب.

والأهم من ذلك، أن الهلال مُقبل على مشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية المقامة في يونيو ويوليو المقبلين بالولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى لإثبات جدارته عالميًا لذلك سيكون من أهم مقومات مدربه الجديد، القدرة على تحقيق أهداف الفريق في هذا الحدث الضخم.

وفي نفس الوقت إدارة فهد بن نافل، لا تريد أن تكون تحت رحمة المدرب البرتغالي، الذي يبرز حاليًا ضمن المرشحين لقيادة منتخب البرازيل، خلفًا للمدرب المُقال دوريفال جونيور ويبدو منفتحًا على قبول هذا العرض، بحيث يبدأ مسيرته مع السيلساو في التوقف الدولي المقبل خلال شهر يونيو 2025.

يعتبر البرتغالي نونو إسبريتو سانتو، أحد أبرز الأسماء المرشحة لقيادة الهلال خلفًا لجيسوس، لعدة عوامل أهمها أنه أكثر من يعلم الدوري السعودي وشكل المنافسة في البطولات المحلية داخل المملكة والآسيوية.

سانتو تولى تدريب نادي الاتحاد السعودي في يوليو 2022، وحقق نجاحات ملحوظة، أبرزها الفوز بلقب دوري للمحترفين 2022-2023 بعد غياب دام 13 عامًا عن قلعة العميد، بالإضافة إلى كأس السوبر السعودي لنفس الموسم.

والعامل الثاني هو نجاحاته المستمرة، حيث يقدم المدرب البرتغالي موسمًا مثاليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نوتينجهام فورست، الذي يحتل حاليًا المركز الثالث في جدول الترتيب بعد ليفربول المتصدر وآرسنال الوصيف، وبات قريبًا من قيادة الفريق لاحتلال أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

يمثل أليجري خيارًا مثاليًا للهلال، حيث أنه غير مرتبط بأي فريق حاليًا ولديه طموح كبير في العمل بالدوري السعودي، حيث سبق وعرض عليه تولي أهلي جدة لكن لم تكتمل المفاوضات بنجاح.

ولن تكون مهمة الهلال في التعاقد مع أليجري سهلة، خصوصًا أن المدرب الإيطالي المخضرم لديه عروض مباشرة من ميلان وروما لقيادة أي منهما خلال الموسم المقبل.

ويملك أليجري مسيرة مذهلة مع يوفنتوس الإيطالي، حيث حقق معهم لقب الكالتشيو 5 مرات، بخلاف لقب سادس مع ميلان، وكأس إيطالي 5 مرات أيضًا، بخلاف 3 ألقاب سوبر إيطالي.

وسيكون المدرب الإيطالي، متحفزًا لكتابة شهادة ميلاد جديدة له في الملاعب العربية، وخصوصًا في الدوري السعودي الذي أصبح محط أنظار العالم وملجأ النجوم من كل الدوريات الأوروبية.

ظهر اسم تشافي هيرنانديز كمرشح قوي لقيادة الهلال في الفترة المقبلة، حيث لا يرتبط المدرب الإسباني بأي فريق حاليًا وستكون مهمة التعاقد معه غير صعبة.

والأهم من ذلك أن تشافي لديه تجربة سابقة في الوطن العربي، وتحديدًا في قارة آسيا حيث سبق وتولى قيادة السد القطري وحقق معه العديد من البطولات مثل الدوري القطري، كأس قطر (مرتين)، كأس الأمير (مرتين)، وكأس نجوم قطر.

ولم تكن تجربة تشافي مع برشلونة موفقة على مستوى البطولات، لكنه استطاع أن يكتشف مواهب ويبني الجدار الأول في الفريق المميز الذي يقوده حاليًا هانسي فليك، لذلك وجوده في الهلال قد يساعد على بناء فريق مميز للمستقبل.

لوبيتيجي، الذي سبق له تدريب منتخبي إسبانيا تحت 21 عامًا والفريق الأول، إلى جانب أندية مثل ريال مدريد وإشبيلية، يعد من الأسماء البارزة في عالم التدريب، وهو ما يجعله هدفًا محتملاً للهلال الطامح في تعزيز صفوفه بخبرات أوروبية.

وبالفعل تحدث لوبيتيجي، الذي رحل عن تدريب وست هام الإنجليزي مؤخرًا، عن وجود عروض سعودية على طاولته دون الكشف عن مصدرها، مشيرًا إلى أنه يطمح في خوض تجربة جديدة تظهر قدراته التدريبية.

ولا يملك لوبيتيجي أي خبرات في الدوري السعودي أو المنطقة العربية، لكنه قد يكون القائد الجديد لمشروع الهلال المستقبلي، وكذلك يفيد الفريق بخبراته التدريبية في بطولات كبرى، خلال كأس العالم للأندية المقبلة.

وفقًا لتقارير صحفية، يعتبر المدرب الهولندي إريك تين هاج من المرشحين لخلافة جورج جيسوس، وهي فرصة مثالية لمدرب أياكس ومانشستر يونايتد السابق.

تيج هاج قدم نفسه كمدرب من الطراز الرفيع مع أياكس أمستردام، عندما قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2018-2019، وحقق العديد من الألقاب المحلية مثل الدوري الهولندي وكأس هولندا.

وفي عام 2022، أصبح تين هاج مدربًا لمانشستر يونايتد، حيث فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة قبل أن تنتهي مسيرته مع الشياطين الحمر في أكتوبر 2024، ولذلك لن يفوت المدرب الهولندي فرصة الظهور في كأس العالم للأندية والعودة للواجهة من بوابة الهلال.

اسم ليس غريبًا على جماهير الهلال، بل تحفظه عن ظهر قلب حيث قاد الهلال السعودي فترة ذهبية بين عامي 2019 و2021.

وتحت قيادته، حقق الهلال إنجازات بارزة، أبرزها الفوز بدوري أبطال آسيا 2019، وهو اللقب القاري الأول للنادي بعد 17 عامًا من الغياب، بالإضافة إلى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وتميزت فترة لوشيسكو مع الهلال بالأداء القوي والنتائج المذهلة، حيث استطاع تحقيق أرقام قياسية في البطولات التي شارك فيها، رغم أنه لم يكن الفريق مدعومًا بنجوم عالمية مثل وضعه الحالي.

ولذلك، سيكون لوشيسكو خيارًا مثاليًا لولاية ثانية في الهلال، حيث سيسعى لمضاعفة إنجازاته مع الزعيم، متسلحًا بشعبيته الكبيرة لدى الجماهير وخبرته الكبيرة في آسيا وداخل الدوري السعودي.