"جيسوس لا يملك جرأة النصر وتاج دوران ينتقل إلى سالم الدوسري!" .. الوصل خسر ولكنه قدم للاتحاد مفتاح الفوز على الهلال

فوز نادي الهلال على نظيره الوصل، مساء اليوم الثلاثاء، في بطولة دوري أبطال آسيا "النخبة"؛ لم يخلُ من بعض الهفوات، التي يُمكن أن يستغلها عملاق جدة الاتحاد.

الاتحاد يستضيف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مساء يوم 22 فبراير الجاري، ضمن منافسات الجولة 21 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

وسيكون كلاسيكو الاتحاد والهلال؛ إما فرصة لاقتراب العميد أكثر من التتويج باللقب، أو عودة الزعيم بشكلٍ أقوى، بعد مرحلة من التذبذب في الأداء والنتائج.

والأمر المؤكد؛ هو أن لوران بلان، المدير الفني لنادي الاتحاد، وأفراد جهازه المعاون، تابعوا مباراة الهلال والوصل؛ حيث من الممكن أن يخرجوا ببعض الفوائد؛ على النحو التالي:

- جواو كانسيلو ظهير أيمن نادي الهلال، وعلى الرغم من قوته الهجومية المرعبة، إلا أنه كان نقطة ضعف دفاعية واضحة، استغلها الوصل كثيرًا في مباراة الليلة؛ لكن دون تحويل الفرص من هذا الجانب إلى أهداف.

- وجود فراغات كبيرة بين خطي الوسط والدفاع في الهلال، استغلها الوصل في التسديد من خارج منطقة الـ18؛ حيث كان من الممكن أن يسجل منها أكثر من هدف، لولا سوء الحظ أحيانًا وعدم الدقة في التنفيذ أحيانًا أخرى.

وبالطبع.. لاعب بحجم ستيفن بيرجفاين، جناح أيسر نادي الاتحاد، قادر بما يملكه من سرعة ومهارات فنية، على استغلال نقطة ضعف كانسيلو الدفاعية، على عكس لاعبي الوصل؛ كذلك يستطيع بعض نجوم العميد مثل حسام عوار ونجولو كانتي، التحرك في الفراغات بين خطي وسط ودفاع الزعيم، والتسديد من بعيد.

منذ يوم 31 ديسمبر من العام الماضي "2024"، لم يلمس حارس الهلال المخضرم محمد العويس، الكرة في أي مباراة.

العويس شارك لآخر مرة، خلال خسارة منتخب السعودية الأول لكرة القدم (1-2) ضد عمان، في نصف نهائي كأس الخليج.

لذلك.. لا يُمكن محاسبة العويس على أي "خطأ" ارتكبه، خلال مباراة الهلال أمام مستضيفه الوصل، مساء اليوم الثلاثاء، والتي شهدت ظهوره الأول منذ لقاء السعودية وعمان.

ونجح العويس في الحفاظ على "نظافة شباكه" أمام الوصل؛ لكن.. في أكثر من لقطة ظهرت ردة فعله "بطيئة" نسبيًا؛ وذلك بسبب غيابه الطويل عن المباريات بالطبع.

وبعيدًا عن الحكم عليه في ردة فعله؛ اتضح في مواجهة الوصل، أن العويس لا يُمكن أن يخدم طريقة لعب جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال.

جيسوس يحب بناء الهجمات من حارس المرمى إلى الدفاع والوسط، وصولًا إلى المهاجمين؛ وهو ما يساهم فيه ياسين بونو بشكلٍ ممتاز، على عكس ما فعله العويس ضد الوصل.

ويُعاني العويس من ضعفٍ كبير في استخدام قدميه، وبناء الهجمات من الخلف إلى الأمام؛ حيث أن الفوارق كبيرة بينه وبونو، في هذه النقطة تحديدًا.

نعم.. مباراة الوصل مساء اليوم الثلاثاء، كانت تكتسي أهمية خاصة للهلال؛ من أجل استعادة نغمة الانتصارات، وضمان صدارة "منطقة الغرب" بمسابقة النخبة الآسيوية 2024-2025، بعد ضمان التأهل سابقًا.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. "هل يستحق هذا الأمر (المغامرة) بأبرز نجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال يا جورج جيسوس؟!".

ففي مواجهة الوصل؛ وجدنا مدرب الهلال جيسوس، يلاعب أبرز نجوم الفريق الأول، أمثال سالم الدوسري وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش وماركوس ليوناردو وخاليدو كوليبالي، حتى إطلاق صافرة النهاية.

ليس هذا فقط.. سالم كاد أن يتعرض للإصابة، في الدقائق الأخيرة من عمر مواجهة الوصل؛ وذلك قبل أيام قليلة من الكلاسيكو المصيري بين الهلال والاتحاد، في دوري روشن السعودي للمحترفين.

وكثيرًا ما اشتكى جيسوس من معاناة لاعبي الهلال من ضغط المباريات؛ وعلى الرغم من ذلك نجده يشرك الأسماء الأساسية في مبارياتٍ محسومة، ويجعلهم عرضة للإصابات أو الإرهاق.

ويبدو أن المدير الفني البرتغالي المخضرم يخشى السقوط في أي مباراة أخرى، خاصة مع الغضب الجماهيري مؤخرًا؛ حيث لم يملك "جرأة" النصر بقيادة مدربه ستيفانو بيولي، الذي سافر إلى إيران لمواجهة برسبوليس بـ"الفريق الرديف".

النصر خاض هذه المباراة بدون أبرز نجومه الأساسيين، وعلى رأسهم الأسطورة كريستيانو رونالدو؛ وعلى الرغم من ذلك عاد بـ"التعادل" مع أداءٍ مقنع للغاية.

وبالفعل.. النصر لم يكن ينافس على "الصدارة الآسيوية" مثل الهلال؛ لكن يُحسب لمدربه أنه كان لديه الثقة في لاعبيه البدلاء، بأن يخوضوا مباراة قوية في قلب إيران، على عكس جيسوس الذي يبدو أنه لا يثق إلا في "الأساسيين" فقط.

في الأيام الماضية.. شهدنا احتفالية مميزة للنجم جون دوران، قلب هجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الجديد؛ وهي وضع تاج "وهمي" على رأسه، بعد كل هدف يسجله.

النصر تعاقد مع دوران البالغ من العمر 21 سنة، في الميركاتو الشتوي الماضي "يناير 2025"؛ قادمًا من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي أستون فيلا.

لكن.. خلال مباراة الهلال أمام مستضيفه الوصل، مساء اليوم الثلاثاء، وجدنا ما يُمكن القول إنه "تقليد" لاحتفالية دوران، من ثنائي الزعيم سالم الدوسري وعبدالله الحمدان.

سالم سجل الهدف الهلالي الثاني في شباك الوصل، في الدقيقة 49 من عمر المباراة؛ ليقف بشكلٍ مستقيم، قبل أن يقوم الحمدان بوضع تاجٍ "وهمي" على رأسه.

وكأن الحمدان أراد توجيه رسالة إلى النصر ومهاجمه دوران؛ بأنه لا يوجد في السعودية إلا ملكًا واحدًا في عالم كرة القدم، وهو سالم الدوسري.