"أفضل ما يمكن أن يحدث للاعب كرة قدم!".. جيانلويجي دوناروما التغيير الثوري في أفكار بيب جوارديولا

وفي تقديمه لاعبًا لمانشستر سيتي، ذكر دوناروما أنه "حينما يطلب بيب جوارديولا التعاقد معك، فإن هذا أفضل ما يمكن أن يحدث للاعب كرة قدم!".

ربما يعلم دوناروما في قرارة نفسه أن هذا صحيح، لكنه يعرف أيضًا حجم التحدي الذي ينتظره سواء مع مانشستر سيتي، أو في تغيير بعض أفكار بيب جوارديولا.

طيلة سنوات عديدة، كان جوارديولا مثالًا في خلق نوع جديد من المتطلبات لحراس المرمى، أهمها أن أولوية الحارس هي المشاركة في بناء اللعب من الخلف وتقديم تمريرات مفتاحية وأحيانا حاسمة لزملائه في الهجوم.

لذلك نرى أن الحراس الذين دربهم جوارديولا وحظوا معه بتقدير كبير في مسيرته، هما مانويل نوير وإيديرسون وهما اثنان من أهم الحراس عبر التاريخ في نقطة اللعب بالقدمين.

بينما كانت تجربته في مانشستر سيتي بالذات حافلة بملامح متغيرة مع اسمي كلاوديو برافو وجو هارت، اللذين لم يحظيا بنفس القدرات على البناء من الخلف.

صحيح أن دوناروما ليس ضعيفًا في اللعب بقدميه، لكنه ليس من بين الأكثر تميزًا كما أراد بيب دائمًا في حراسه، وذلك هو ما يمثل تغيرًا ثوريًا في أفكار واحد من أكثر مدربي كرة القدم عنادًا.

الإبقاء على إيديرسون في العديد من المناسبات والحفاظ عليه في كل سوق انتقالات، لم يكن سببه امتلاك إيديرسون مهارات مميزة كحارس مرمى في التصدي، ولكن أكثر ما أبقاه كان القدرات الرائعة للبرازيلي في اللعب بقدميه.

إلا أن المستوى العام للبرازيلي، ومتطلبات المرحلة في عدم استقبال الأهداف بسهولة، جعلت جوارديولا يضع حراسًا مثل دوناروما كأولوية، مانشستر سيتي لا يريد تكرار كابوس استباحة شباكه مرة أخرى كما حدث الموسم الماضي.

يعلم دوناروما التحدي الهائل الذي ينتظره، لذلك قال مطلع الشهر الجاري إنه عازم على تحسين اللعب بقدميه حين يبدأ مشاركاته مع مانشستر سيتي، لأنه يريد مواكبة كل تطلعات بيب جوارديولا، الذي لا يريد فقدان هذه الميزة الرائعة في واحد من أهم لاعبيه بسهولة.