يشهد الموسم الحالي (2025-2026) على التحول المذهل في مستوى النجم التركي أردا جولر، الذي انتقل من كونه موهبة واعدة إلى صانع ألعاب من الطراز العالمي وأحد أهم الأعمدة الهجومية في ريال مدريد ومنتخب تركيا.
فبعد موسم أول كان للتأقلم والغضب من تهميشه (عبر مدربه السابق في ريال مدريد كارلو أنشيلوتي)، أصبح جولر هذا العام (مع تشابي ألونسو) أكثر نضجًا على الصعيدين البدني والتكتيكي، وهو ما انعكس على ثقته بنفسه وقدرته الفائقة على حسم المباريات.
لم يعد مجرد لاعب يشارك لدقائق، بل أصبح العقل المبدع الذي تُبنى عليه الهجمات، حيث زادت جرأته في التسديد والمراوغة، والأهم من ذلك، ارتفعت مساهماته التهديفية بشكل ملحوظ من خلال تسجيل وصناعة الأهداف بانتظام، مثبتًا أنه لم يعد مشروع نجم مستقبلي، بل نجم حاضر بقوة، حيث سجل 3 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة مع ريال مدريد في 10 مباريات، كما أحرز هدفًا وصنع 3 مع منتخب بلاده في 3 مباريات فقط.
مما لا شك فيه، يشعر النجم الإنجليزي جود بيلينجهام بالخطر على مركزه في ريال مدريد بالوقت الحالي بسبب تألق جولر، فبعدما كان النجم الأوحد في مركز خط الوسط خلال الموسمين الماضيين، يبدو أنه الآن يواجه "الكثير من الشكوك".
لم يستدع بيلينجهام لمعسكر منتخب إنجلترا في فترة التوقف الدولي الحالية، وقال المدرب الألماني توماس توخيل، إنه قرر عدم الاعتماد على بيلينجهام لأنه "لم يستعِد كامل لياقته بعد في ريال مدريد. صحيح أنه عاد للمشاركة، لكنه حتى الآن لم يلعب مباراة كاملة. شارك أساسيا في مباراة واحدة فقط".
كلمات توخيل قد تصب المزيد من الوقود على أزمة بيلينجهام في ريال مدريد، حيث بدأ النجم الإنجليزي يشعر بالغضب من قرارات المدرب تشابي ألونسو، بعدم إشراكه أساسيًا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته لأكثر من شهرين.
وبعد الأداء المذهل لجولر، سيغضب بيلينجهام بكل تأكيد من مدربه في المنتخب الإنجليزي، حيث كان في أمس الحاجة لهذه الدقائق من أجل توجيه رسالة إلى مدربه في ريال مدريد ليثبت جدارته بالتواجد في التشكيل الأساسي، والذي تلقى رسالة جولر بكل تأكيد.