كان تأثير مورينيو على رودجرز أكثر بكثير من مجرد تأثير تكتيكي، الأمر وصل إلى مراحل ذهنية عن كيفية البقاء في أكثر بيئات كرة القدم قسوة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال المدرب الأسبق لليفربول: "أعتقد أن ذلك سلط الضوء عليّ أكثر بكثير. كان وجودي في ريدينج رائعًا - هذا النادي اعتنى بي كلاعب، وانتهى بي الأمر كمدير للأكاديمية هناك وقضيت فترة رائعة دامت قرابة 14 عامًا. بعدها انتقلت إلى تشيلسي مع وصول جوزيه مورينيو، حيث أرادوا أن يقوموا بتطوير النادي وتغيير قسم الشباب... لم يكن هناك شك لأنني عندما دخلت هناك ولم أمضِ سوى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كان هناك أربعة أو خمسة مدربين بارزين مرتبطين . لم يسبق لي أن واجهت ذلك من قبل. ذهبت إلى جوزيه في وقت مبكر وقال لي: "عندما تكون في هذه الأندية الكبرى، سيكون هناك ما لا يقل عن 12 اسمًا مرتبطًا بوظيفتك. الأمر نفسه سيحدث معي كمدرب. لا تقلق، اعمل بجد وبصورة جيدة وسيكون كل شيء على ما يرام".
وأضاف:"حظيت بفرصة العمل مع نجوم من الطراز العالمي وبعض اللاعبين الشباب المتميزين، ثم أتيحت لي الفرصة للعمل عن كثب مع الفريق الأول. في ذلك الوقت كان هناك جون تيري وفرانك لامبارد وآشلي كول وكلود ماكيليلي - كان من الرائع أن أتواجد حولهم وأرى كيف يعيشون حياتهم كل يوم، وكيف يتدربون ويعملون... لقد وضع ذلك معيارًا لي لأن كل ما أرادوا القيام به كان من الطراز العالمي".
العقلية التي غرسها مورينيو فيه ساعدت رودجرز في تجاوز كل العواصف. من ذروة الفوز تقريبًا بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول إلى الحضيض المتمثل في طرده من ليستر.
قال: "خاصةً بدون خبرة في اللعب، كان عليّ أن أكسب سمعتي كمدرب". "بمجرد أن أصبحت مدربًا، أدركت حقًا أنه مع رفع الستار وتسليط الأضواء عليك كمدير فني، فإنك تدخل عالمًا مختلفًا. يمكنك أن تكون قريبًا جدًا كمدرب مساعد أو مدرب الفريق الأول، ولكن أن تكون القائد الفعلي والمسؤول... فهذه وظيفة مختلفة تمامًا".