خرجت عارضة الأزياء الإسبانية جوانا سانز عن صمتها بعد صدور حكم قضائي من المحكمة العليا للعدل في كتالونيا، يقضي ببراءة لاعب كرة القدم البرازيلي داني ألفيش من تهمة الاعتداء الجنسي، وهي التهمة التي أدت إلى احتجازه احتياطيًا لمدة 14 شهرًا، وسط مطالبات بسجنه لأربع سنوات ونصف.
Getty Images Entertainment
AFPالحكم يثير ردود فعل متباينة
جاء في نص الحكم الصادر يوم الجمعة 28 مارس أن العلاقة التي جمعت ألفيش بالمدعية "لم تكن متوافقة مع روايتها"، وأن الأدلة المقدمة لم تكن كافية لإدانته، مما دفع المحكمة إلى التأكيد على عدم تجاوز معايير قرينة البراءة.
وبمجرد الإعلان عن الحكم، سارعت عائلة اللاعب للاحتفال به عبر منصات التواصل الاجتماعي. حيث نشرت والدته رسالة دينية جاء فيها: "لقد تحقق الوعد، واقترب ملكوت الله، توبوا وآمنوا بالإنجيل". ثم أتبعتها بصورة تجمعها بابنها، وكتبت: "شكرًا لك يا إلهي على كل شيء، المجد لك وحدك".
أما داني ألفيش نفسه، فقد احتفل بالحكم عبر نشر مقاطع فيديو راقصة على منصة تيك توك، بينما شاركته زوجته السابقة جوانا سانز الاحتفال عبر بيان على إنستجرام، ردت فيه على الهجوم الذي تعرضت له خلال القضية.
AFPجوانا سانز: "كأنني كنت المتهمة"
عبرت سانز عن مشاعرها بمرارة في منشورها، حيث قالت: "تمت ملاحقتي، تعرضت للإهانة، التهديد، والمطاردة لمدة عامين، وكأنني أنا المتهمة في القضية، وليس شخصًا آخر".
ورغم ما وصفته بـ"التشهير الإعلامي"، أكدت أنها استطاعت تجاوز العاصفة دون أن تفقد عملها أو تتأثر حياتها المهنية كما كان البعض يتمنى.
وأضافت: "لا زلت صامدة، مخلصة لقناعاتي، وأدافع عن آرائي دون أن أسمح لأحد بالتأثير عليّ، أدعو الجميع إلى التوقف عن إلقاء كراهيتهم على أشخاص لا يعرفونهم، والبحث عن الحقيقة قبل إطلاق الأحكام".
الاحتفالات تستمر وسط غضب العائلة
بعد منشور سانز، نشر داني ألفيش مقطع فيديو له وهو يستمتع بوجبة بيتزا في منزله، مصحوبًا بالموسيقى، في إشارة إلى احتفاله بالقرار القضائي.
لكن في المقابل، عبّرت عائلته عن استيائها من الأضرار التي لحقت بهم خلال فترة التحقيق، حيث نقل الإعلامي خواكين برات عن أحد أفراد العائلة قوله: "نحن سعداء بالبراءة، لكن ماذا عن الضرر الذي لحق بنا؟ لقد تعرضنا لتهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخسرنا العديد من العقود الإعلانية بسبب هذه القضية".
قضية لم تنتهِ بعد
ورغم إسدال الستار على القضية من الناحية القانونية، إلا أن الجدل حولها لا يزال مستمرًا، خاصة مع تباين ردود الفعل بين من يرى في الحكم انتصارًا للعدالة، ومن يعتقد أن الشكوك لم تُمحَ تمامًا.
وبينما يحاول ألفيش وعائلته استعادة حياتهم الطبيعية، تستمر سانز في الدفاع عن نفسها ضد الانتقادات التي طالتها، مؤكدة أنها لم تكن طرفًا في القضية، لكنها وجدت نفسها في قلب العاصفة.

