جوارديولا هو الشرير.. بيب يبيع وهم "ذا ترومان شو" نسخة الدوري الإنجليزي!

في الخمسة مواسم الأخيرة كان بيب جوارديولا هو الرجل الذي جمع أكبر عدد من النقاط في الدوري الإنجليزي متفوقًا على أسماء مثل يورجن كلوب الذي كان ينافس طوال الوقت لكن دون فائدة.

تخيل عزيزي أن مدرب مثل يورجن كلوب بأسماء كمحمد صلاح وفيليب كوتينيو وساديو ماني وروبرتو فيرمينو وفيرجيل فان دايك وإيدرسون وغيرهم من النجوم لم ينجح سوى في مرة واحدة في حصد لقب الدوري أمام كتيبة بيب جوارديولا.

في كل موسم يحاول كلوب وأحيانًا ميكيل أرتيتا وقبلهم أنطونيو كونتي وجوزيه مورينيو أن يحصدوا اللقب لكن أحلامهم تصطدم بواقع بيب جوارديولا المرير.

ذلك السيناريو المكرر الذي يحدث كل عام عندما يتعثر مانشستر سيتي في البداية ويمنح أحدهم الأمر من أجل تحقيق اللقب حتى اللحظات الأخيرة، قبل أن يقلب كل شيء لصالحه ويسير السيناريو الذي يريده رغم أنف الجميع.

هذا السيناريو يشبه إلى حد كبير قصة فيلم "the truman show" للنجم الكبير جيم كاري والذي نال العديد من جوائز جولدن جلوب وترشيحات الأوسكار.

الفارق هنا أن بيب جوارديولا لا يلعب دور جيم كاري بطل الفيلم كما اعتاد طوال حياته، بل يلعب دور الفنان إيد هاريس بشخصية كريستوف منتج ومخرج البرنامج في القصة الأصلية والذي كان يتحكم في كل شيء يخص ما يدور في حياة المسكين ترومان، والذي يلعب دوره في قصتنا الدوري الإنجليزي وأنديته التي لا حول لها ولا قوة.

كريستوف في أحداث الفيلم كان يوهم ترومان أنه يسيطر على قرارته وأنه من يصنع مصيره، في حين كان هو يتحكم في كل شيء يخصه، من طعام وشراب وحياة عملية وما إلى ذلك.

وفي قصتنا التي تخص الدوري الإنجليزي نجد جوارديولا يوهم الجميع بقدرتهم على تحقيق اللقب في ظل تراجع مانشستر سيتي، لكنه في النهاية ينفذ السيناريو الذي يحلو له وينال اللقب.

جوارديولا قد يخسر لقب الدوري في النهاية ويتحكم ترومان في مصيره كما حدث في نهاية الفيلم، لكن من هو الفريق القادر على تحقيق ذلك في ظل سقوط آرسنال وليفربول في نفس الليلة؟

هل يستطيع ليفربول العودة؟ وهل يقدر آرسنال على تعويض تلك النقاط والفوز بكل مباراة ممكنة؟ وهل لو فعلوا ذلك سيسمح لهم مانشستر سيتي بالعودة للقمة بعدما أصبح المتحكم الأول في مصير اللقب؟!

كل تلك أمور سنعرفها بنهاية الفيلم، عفوًا بنهاية البطولة التي تحكم جوارديولا في مصيرها لسنوات.