مرة أخرى، ينتهي كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، ومرة أخرى، لا تكون النتيجة الفنية هي العنوان الرئيسي.
بدلاً منها، تشتعل حرب البيانات الصحفية، وتنفجر تحليلات خبراء التحكيم في كل استوديو، وتتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة لتبادل الاتهامات بالمؤامرة والفضيحة، صوت الصافرة يختفي، ويعلو بدلاً منه صوت الجدل الأبدي الذي يحكم كرة القدم الإسبانية.
لم يعد الأمر يتعلق بخطأ تقديري من حكم، أو بقرار مثير للجدل في لحظة حاسمة، ما نشهده في الليجا هو شيء أعمق وأكثر خطورة: أزمة ثقة كاملة ومتبادلة بين جميع أطراف المنظومة.
في كل دوريات العالم، يعتبر الجدل التحكيمي جزءًا من اللعبة؛ لكن في إسبانيا، أصبحت اللعبة هي التي تبدو كجزء صغير من منظومة الجدل.








