جاك جريليش ينهار .. قرار صعب بانتظار نجم سيتي لإنقاذ مسيرته!

كانت البداية السابقة لجريليش، مع السيتي في أوائل شهر يناير الماضي في الفوز بنتيجة 5-0 في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام هدرسفيلد، ولم يلعب سوى 17 دقيقة فقط في المباريات الخمس التالية للسيتي في جميع المسابقات، واستخدم جوارديولا، فيل فودين ودوكو بدلًا من النجم الإنجليزي.

ولعب جاك، دورًا كبيرًا في نجاح السيتي بالموسم الماضي، ولكن هذا الموسم انخفض مستوى اللاعب البالغ قيمته 100 مليون جنيه إسترليني وأصبح أثير مقاعد البدلاء ويصر جوارديولا، على أن مصير اللاعب بين يديه.

وقال جوارديولا، عندما سئل عن سبب تقليص دور جريليش: "هذا الموسم لم يكن مثل الموسم الماضي لكنه يتحسن ويقوم بالخطوات اللازمة للوصول إلى أفضل مستوياته ويتنافس مع لاعبين مميزين وعليه أن يعود إلى مستواه السابق فى الموسم الماضي وطوال مسيرته مع أستون فيلا، وإنني أتطلع إلى منحه دقائق فنحن بحاجة إليه".

والمشكلة الحقيقية التي يواجهها جريليش، هي أنه ليس لا نفس اللاعب الذي كان عليه في أستون فيلا والسيتى، فكان مفتاح الفريق الإبداعى ومن يحافظ على الكرة ولكنه تراجع بشدة هذا الموسم.

لعب الحظ السئ دورًا كبيرًا فى تراجع أداء جريليش هذا الموسم، لقد عانى أيضًا مما وصفه بـ "أسوأ إصابة له على الإطلاق" بعد التحامه مع لاعب شيفيلد يونايتد أولي ماكبيرني، في نهاية أغسطس.

وأجبرته هذه الإصابة على الغياب عن ست مباريات مع ناديه ومنتخب إنجلترا، ومرض جريليش، قبل مباراة القمة بين السيتي وليفربول في 25 نوفمبر الماضي.

وشارك جريليش، بشكل كامل فى فوز السيتي بنتيجة 3-1 على إيفرتون في 27 ديسمبر، لكنه علم بعد ذلك أن منزله تعرض للسرقة وكان عدد من أفراد عائلته في المنزل، بما في ذلك خطيبته وتم سرقة ساعات ومجوهرات بقيمة مليون جنيه إسترليني وفقًا لصحيفة التايمز.

وهذه "التجربة المؤلمة" دمرت جريليش، وعائلته ولكنه شارك مع السيتي ضد شيفيلد يونايتد بعد ثلاثة أيام فقط من هذه الواقعة ولكن لم يكن بطبيعته المعتادة، وخرج في وقت مبكر من الشوط الثاني.

تزامنت مشاكل اللياقة البدنية التي يعاني منها جريليش، في بداية الموسم مع وصول دوكو، إلى مانشستر سيتي قادمًا من رين، وتأقلم النجم البلجيكي سريعًا وبرر سعره البالغ 55 مليون جنيه إسترليني وربما يكون دوكو، أسرع لاعب في أوروبا ويتمتع بقوة بدنية تسمح له بالتغلب على المدافعين بسهولة، ويقود السيتي للأمام على عكس جريليش.

وكان الفارق بين الثنائي أكثر وضوحًا عندما حقق فريق جوارديولا الفوز 2-1 على برايتون وقام دوكو، بتمرير الكرة إلى خوليان ألفاريز، ليفتتح التسجيل للسيتي بعد سبع دقائق فقط، واستمر في إزعاج خط دفاع برايتون وأتيحت له فرصتان ليسجل بنفسه ثم شارك جريليش، بدلًا من دوكو في الدقيقة 75، في محاولة لاستعادة السيطرة في الوقت الذي بدأ فيه برايتون يبدو أكثر خطورة.

ويعد دوكو، سلاحًا متفجرًا لمانشستر سيتي، بينما جريليش، مجرد لاعب ضمن لاعبين آخرين رائعين في الفريق.

لم يشارك جريليش، مع منتخب إنجلترا حتى سن 24 عامًا، وكافح في البداية لاقتحام تشكيلة جاريث ساوثجيت، عندما كان لا يزال لاعبًا في أستون فيلا.

وخاض أول مباراة دولية له في دوري الأمم 2020 ضد الدنمارك، ولعب جريليش 34 مباراة أخرى منها 10 مباريات في البطولات الكبرى.

ولا يمتلك الأسود الثلاثة لاعب آخر مثل جريليش، القادر على خلق الفرص بفضل تمريراته الاستثنائية وتخفيف الضغط، ومع ذلك لم يتمكن نجم السيتى من الاحتفاظ بمكانه في تشكيل منتخب إنجلترا.

وبدأ جريليش، مباراة واحدة فقط في بطولة أمم أوروبا 2020، وجاءت جميع مبارياته الخمس في كأس العالم بقطر من مقاعد البدلاء.

ورغم إعجاب ساوثجيت، بنجم مانشستر سيتي ولكنه لا يبدو أنه يثق به في أهم المباريات، ولكن مع تألق جريليش، مع مانشستر سيتي كان من المستحيل على ساوثجيت أن يستبعده لكن قد يفقد مكانه مع منتخب إنجلترا في بطولة أمم أوروبا 2024 هذا الصيف إذا لم يلعب بانتظام مع السيتي خلال الفترة القادمة.

لم يساعد جريليش، نفسه على المستوى الدولي مؤخرًا، حيث قدم مستوى ضعيف ضد أستراليا ومقدونيا الشمالية في نهاية عام 2023، ولم يفعل شيئًا لتعديل رأي ساوثجيت، فيه.

ومن المؤكد أن جريليش، لم يكن نفس اللاعب الذي شق طريقه في البداية إلى منتخب إنجلترا ببراعته وجرأته في التعامل مع الكرة وحطم السيتي رقمه القياسي في الانتقالات بالتعاقد معه ولكنه يبدو أنه فقد بريقه.

وقال أسطورة ليفربول جرايم سونيس، لـ "talkSPORT": "جريليش فى نهاية مسيرته فهو يبلغ من العمر 28 عامًا ويحتاج إلى إلقاء نظرة على نفسه، ولو كنت مكانه سأكون قلقًا للغاية وسأجلس أمام المدرب وأسأله، كيف ترى الأمر بالنسبة لي؟".

ويرتبط جريليش، بعقد مع السيتي حتى عام 2027، ولم تكن هناك أي شائعات عن بيعه ولكن هل يريد حقاً الاستمرار على نفس المسار لمدة ثلاث سنوات أخرى؟.

بعد فترة قليلة من انضمام جريليش، إلى السيتي في عام 2021، كشف أنه كان يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد في العام السابق.

وكان نجم أستون فيلا السابق ضمن الأهداف الرئيسية خلال عهد سولشاير، في أولد ترافورد، ولكن فى النهاية ضم الشياطين الحمر أمثال جادون سانشو وأنتوني، بأموال ضخمة، وانتقل جريليش، للسيتى.

وارتبط فريق ميلان بقوة بضم النجم الإنجليزي في منتصف موسمه الثاني مع السيتي، ويحتاج جريليش، إلى بيئة يتم فيها تشجيعه على إحياء مسيرته واستعادة مستواه.

ويأمل السيتي في عودة جريليش، من الإصابة قريبًا حيث يواصل الفريق دفاعه عن لقب الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي، ومن المؤكد أن نجم إنجلترا سيقاتل من أجل مكانه بمجرد عودته إلى كامل لياقته البدنية.

وإذا كان الأمر يتعلق بالحصول على بطولات فجريليش، في المكان المناسب ولكن إذا كان لا يزال لديه طموح في أن يصبح أحد أفضل اللاعبين في الدورى الإنجليزي، فسيتعين عليه أن يبحث عن تجربة جديدة يثبت فيه نفسه مجددًا.