ثيو هيرنانديز يكرس لعنة ميلان وريال مدريد مع الهلال .. والجوير يردّ على إنزاجي ويستفز صديقه السابق!

واعتمد الإيطالي سيموني إنزاجي، سياسة الاعتماد على انطلاق الأطراف ثيو هيرنانديز وجواو كانسيلو، لصنع مزيد من الزيادة الهجومية في اللقاء، إلا أن هذا الأمر كان له تأثير على أداء ثيو، والذي تأثر شقه الدفاعي أمام محاولاته في الخطوط الأمامية.

صحيح أن هيرنانديز أظهر ردّ فعل رائعًا في الدقيقة 21، بمنع تمريرات 1-2 كادت أن تمنح فرصة للقادسية داخل منطقة الهلال، إلا أن لقطة الهدف الأول للمنافس، بدأ من زاوية ثيو الذي لم يستطع اعتراض كرة عرضية ساهمت في هدف بونسو.

وكرّس ثيو هيرنانديز لعنة مباراته الأولى مع الفرق في الدوري، والتي يمكن أن نستعرضها في النقاط التالية..

- تعادل مع ديبورتيفو ألافيس أمام سبورتنج خيخون في أولى مبارياته بالدوري الإسباني دون أهداف.

- تعادل مع ريال مدريد أمام ليفانتي في أولى مبارياته بالدوري الإسباني بنتيجة (1-1).

- خسر مع ميلان أمام إنتر في أولى مبارياته بالدوري الإيطالي بنتيجة (0-2).

- تعادل مع الهلال أمام القادسية في أولى مبارياته بالدوري السعودي بنتيجة (2-2).

ومع انطلاقاته مع الجهة اليسرى، حاول ثيو هيرنانديز تشكيل ثنائية هجومية مع سالم الدوسري، مع الاعتماد على الكرات العرضية، والتي كانت نقطة سلبية أخرى للظهير الفرنسي في مباراته الأولى مع الهلال.

رغم أن ثيو هيرنانديز قدم واحدة من أخطر فرص المباراة بكرة عرضية إلى سيرجي سافيتش الذي أرسل رأسية أمسك بها الحارس كاستيلز في الدقيقة 30، إلا أن "العرضيات" بشكل عام، كانت نقطة ضعف لثيو، وأثبتت نجاح الدفاع القدساوي في الحدّ من خطورته، ويكفي القول إنه أرسل 8 كرات عرضية، لم ينجح إلا في واحدة فقط.

وزاد ثيو من الشعر بيتًا، بإهدار واحدة من أبرز فرص المباراة، قدمها مالكوم بفاصل من المهارات الرائعة، قبل أن يرسل عرضية إلى هيرنانديز الذي مررها بشكل غريب إلى دفاع المنافس.

بالانتقال إلى القادسية، وتحديدًا لاعب الوسط مصعب الجوير، الذي رفض أن يكون أسيرًا لدكة الهلال، فقرر سيموني إنزاجي أن يسمح له بمغادرة قلعة الزعيم، لينتقل إلى بنو قادس، ويردّ بقوة على المدرب الإيطالي.

الجوير سيطر على إيقاع "وسط" القادسية، وساهم بتحركاته على مدار 74 دقيقة، في التأمين الدفاعي وصنع الخطورة من العمق والأطراف، فكان واحدًا من أبرز لاعبي فريقه في المباراة.

ولعلّ أبرز لقطات المباراة هو تلقي الجوير صافرات استهجان من جماهير الهلال، أثناء تنفيذ ركلة ركنية، فجاء الردّ من قلب الملعب، باستخلاص 3 كرات وقطع تسديدة، فضلًا عن تقديم تمريرتين مفتاحيتين، كما بلغت دقة تمريراته القصيرة 87%، بإرسال 46 تمريرة ناجحة من أصل 53.

وكان الجوير ندًّا مع لاعبي الهلال، حيث كسب 5 مواجهات ثنائية من أصل 11، فيما فقد الاستحواذ على الكرة 12 مرة، بينما ارتكب خطأ وكسب آخر.

ويمكن القول إن مصعب الجوير كاد أن يتسبب في تلقي المدافع خاليدو كوليبالي، بطاقة حمراء، حيث تلقى السنغالي إنذارًا بعد قيامه بدفع الجوير، فيما كاد أن يشتبك معه قبل أن يتدخل ناصر الدوسري لتهدئته.

قمة كروية انتهت بشكل لا يرضي الطرفين، الفريقان خسرا نقطتين في بداية السباق، والهلال فشل في تجاوز اختباره الأول "الصعب" بعد فترة التوقف، في ظل ارتباطه بمواجهة الدحيل القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة، ثم العودة بمباراة قمة جديدة أمام الأهلي، الجمعة المُقبلة، في دوري روشن، فيما يخوض القادسية مواجهة "محفوفة بالمخاطر" أمام الخليج الذي فاجأ الجميع بفوز عريض على الشباب في الجولة الأولى برباعية.