يوليان ناجلسمان، أشباح الماضي والحالمون بالمستقبل .. من يقود ريال مدريد بعد كارلو أنشيلوتي؟

ينظر قطاع عريض من جمهور ريال مدريد إلى البرتغالي جوزيه مورينيو على أنه صانع النهضة الحديثة للنادي، وذلك بفضل فترته في تدريب النادي الملكي بين عامي 2010 و2013.

مورينيو، صاحب الأفكار الدفاعية والذي يحاول دائمًا الوصول إلى أقصى درجات الترابط بين مجموعته، يعاني منذ سنوات من العمل في أندية متوسطة الشأن على الصعيد الأوروبي.

مورينيو، مدرب روما الإيطالي، والذي قاد "الذئاب" لتحقيق لقب دوري المؤتمر الأوروبي في موسم 2021-22، عاد اسمه للارتباط بريال مدريد مجددًا بعد تقارير إقالة أنشيلوتي بنهاية الموسم، لكن صحيفة "ماركا" الإسبانية نفت الأمر تمامًا.

مورينيو قد يكون اسمًا مناسبًا لتدريب ريال مدريد في مرحلة الإحلال والتجديد، لكن جمود أفكاره وتراجع مسيرته قد يجعل عودته أمرًا سيئًا للملكي وجماهيره.

يعد الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي من الأسماء العديدة التي ارتبطت بريال مدريد في الآونة الأخيرة.

كلوب، الذي يعد من المدربين المعمرين في الأندية التي يعمل معها، سواء في ماينز أو بوروسيا دورتموند وحاليًا ليفربول، يعاني بشدة في الموسم الحالي مع "الريدز".

أداء ليفربول تراجع بشكل ملحوظ هذا الموسم، وإدارة "الريدز" لم تدعم الفريق بالصفقات التي طلبها كلوب، مما قد يؤدي إلى احتمالية رحيله في نهاية الموسم.

ربما يكون كلوب مدربًا مناسبًا لتحسين مستوى ريال مدريد على المدى المتوسط، ولا شك بالتأكيد في قدرته على تطوير اللاعبين الشباب وتحسين قدرات جميع اللاعبين الذين يعمل معهم، ويمتاز كلوب كذلك بعلاقة جيدة مع اللاعبين تحت قيادته.

لكن ارتباط كلوب بالانتقال إلى ريال مدريد يعتمد في الأساس على قرار ليفربول بالتخلي عن المدرب الألماني.

يصنع تشابي ألونسو نجم ريال مدريد السابق مهنته في عالم التدريب ببطء وصبر، لكن في نفس الوقت بالكثير فإنه يحظى بالكثير من التقدير.

ألونسو، الذي يقود نادي باير ليفركوزن الألماني، في مهمته الأولى مع فريق كبير بعد فترات في تدريب أندية الشباب، يقوم بعمل رائع في الدوري الألماني.

انتباه ريال مدريد .. زيدان الجديد موجود ويدعى تشابي ألونسو

تجربة ألونسو التدريبية بداية من "سانسي" سوسييداد وصولاً للبوندسليجا مثيرة للاهتمام، وقد تفسر الحديث عن نجم قادم بقوة في المجال، ولما لا حتى مدرب ريال مدريد المقبل.

أسلوب ألونسو يبدو متأثراً كثيراً بمورينيو وفيسنتي دل بوسكي من حيث التعامل مع الأفراد قبل الاهتمام بأمور الكرة، التكتيك الذي نجح كثيراً في ريال مدريد مع كارلو أنشيلوتي في الماضي والحاضر، ودل بوسكي نفسه ومن بعده زين الدين زيدان، إذ لا تكفي إمكانياتك الفنية للتحكم في زمرة من النجوم.

24 مباراة خاضها المدرب الإسباني الشاب مع ناديه الألماني وفيها سريعاً ظهرت علامات التحسن، الفريق خرج من منطقة الهبوط لمنتصف الترتيب، وعبر إلى الدور ربع النهائي الدوري الأوروبي، وأصبح ماكينة أهداف في ظل اعتماده على ثلاثي هجومي دوماً، سواء بخطة 3-4-3 أو 4-3-3 كما يفضل ألونسو.

المدرب الألماني كان الخيار المفضل بالنسبة إلى قطاع عريض من جماهير النادي الملكي، وذلك بفضل نجاحاته في كل الأندية التي دربها تقريبًا، وقدراته على تحسين أداء اللاعبين تحت قيادته.

لكن نادي بايرن ميونخ الألماني تدخل خلال الأيام القليلة الماضية وخطف توقيع توخيل بعد إقالة صادمة لمدربه يوليان ناجلسمان.

توخيل، الذي لم يكن مرتبطًا بأي نادٍ منذ الرحيل عن تدريب تشيلسي الإنجليزي في سبتمبر 2022، يمتاز بقدرات تكتيكية مذهلة، وقدرة على قراءة المنافسين وتغيير سير المباريات.

لكن العيب الأكبر في توخيل، والذي قد يكون سببًا رئيسيًا في عدم انضمامه إلى ريال مدريد، هو عدم تسامحه مع إدارة الأندية التي يدربها، حيث يصر دائمًا على خياراته في سوق الانتقالات، ويحب إدارة الفريق بطريقته الخاصة.

وبالتأكيد فإن ذلك الأمر قد يؤدي إلى أزمات متلاحقة مع فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، وبالتالي ستصبح الأمور أسوأ في غرفة الملابس.

إقالة ناجلسمان من تدريب بايرن ميونخ فتحت الباب من جديد لارتباط المدرب الشاب بريال مدريد، خاصة وأن خطوة تدريب النادي الملكي تعد واحدة من الخطوات التي يسعى إليها الألماني الشاب.

أسطورة ريال مدريد، وأكثر اللاعبين مشاركة بقميص النادي الملكي في التاريخ يحضر نفسه منذ فترة ليست قصيرة من أجل قيادة الفريق الأول في "الميرينجي".

راؤول، الذي بدأ مسيرته التدريبية في فرق الفئات العمرية للنادي الملكي، يتولى حاليًا تدريب فريق كاستيا، الذي يعد بمثابة الفريق الرديف في ريال مدريد.

ربما يكون راؤول خيارًا منطقيًا بالنسبة إلى فلورنتينو بيريز، بالنظر إلى معرفته الواسعة بالنادي، وقدرته في السيطرة على غرفة الملابس، لكن الأمر المقلق هو أنه لم يقم بالتدريب على المستوى الكبير من قبل.

المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو يعد من الخيارات المفضلة بالنسبة لإدارة ريال مدريد، وخاصة فلورنتينو بيريز.

بوتشيتينو، الذي يمتاز بالكثير من القدرات التكتيكية، والتي ظهرت جليًا خلال فترة عمله مع توتنهام الإنجليزي، وإسبانيول الإسباني، يمتلك دائمًا علاقات جيدة مع إدارات الأندية التي دربها.

صحيح أن أزمة مع إدارة باريس سان جيرمان الفرنسي أدت إلى إقالته في يوليو 2022، وهو لا يعمل منذ ذلك الوقت، منتظرًا ربما اتصال إدارة ريال مدريد.

اسم آخر من بين الأسماء التي تفضلها إدارة ريال مدريد، لاعب سابق في الفريق يُنظر إليه بصورة أو بأخرى على أنه من أساطير النادي الملكي.

السنوات القليلة الماضية شهدت بداية مسيرة الظهير الأيمن السابق في فرق الفئات السنية لريال مدريد، بداية من فريق الناشئين حتى تولى في يوليو الماضي إدارة فريق تحت 19 عامًا.

مسيرة أربيلوا في الموسم الحالي شهدت نتائج أكثر من رائعة مع فريق شباب ريال مدريد، حتى اصطدم بخسارته الأولى في الموسم أمام ألكمار الهولندي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للشباب برباعية نظيفة.

ريال مدريد يقوم بإعداد أربيلوا ليكون ضمن قائمة المرشحين لقيادة الفريق الأول في المستقبل القريب، وربما يكون بديلًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي.

خيار عودة زيدان لتدريب ريال مدريد مرة ثالثة قائم وبقوة، حيث لم يقم زيزو بتدريب أي فريق منذ رحيله عن النادي الملكي في نهاية موسم 2020-21.

زيدان كان يطمح إلى تدريب منتخب فرنسا في الفترة المقبلة، وهو الخيار المستبعد حاليًا بعد تجديد عقد ديدييه ديشان في تدريب "الديوك".

ومع رغبته في العودة إلى التدريب من جديد، فإن زيدان أمام فرصة مثالية لتولي زمام الأمور في الفريق الذي حقق معه الكثير من النجاحات من المدرب على فترتين.

لكن حقيقة الأزمات التي دخل فيها زيدان مع بيريز في نهاية فترته الثانية، والمتعلقة في الأساس بتجديد الفريق، قد تخلق حاجزًا بين الثنائي.

خيار زيدان قائم وبقوة، فهو يحظى بتقدير في غرفة الملابس، وقدرات تكتيكية مميزة، لكن دون دعم حقيقي في سوق الانتقالات فقد يعارض زيزو نفسه الفكرة.