تعلم الدرس من هالاند يا مبابي .. رفضك ريال مدريد جعلك تعاني الآن في دوري أبطال أوروبا!

خير الكلام ما قل ودل، هذا عنوان إرلينج هالاند في العديد من المواجهات المحلية أو الأوروبية، لأنه الليلة لعب 11 تمريرة فقط، جميعها تمريرات قصيرة دون لعب تمريرة واحدة طويلة.

النجم النرويجي الشاب قام بتسديد 4 كرات على المرمى وسجل منها الهدف الأول الذي أعاد سيتي للصورة خلال المباراة التي ظهرت وكأنها معقدة على بيب جوارديولا وفريقه.

المساهمات الدفاعية بالنسبة لهالاند كانت شبه معدومة، كما أنه لم يصنع أي فرصة، ولكن كالعادة يأتي الهدف الذي سجله كسبب يكفيه تمامًا للحصول على الإشادة بغض النظر عن قلة إسهاماته التي تكررت أكثر من مرة هذا الموسم.

على الجانب الآخر سنجد الفارق الشاسع فيما فعله مبابي الليلة مع باريس سان جيرمان، حيث شارك بشكل فعال في قتال الفريق الفرنسي من أجل الخروج بنقطة على حديقة الأمراء.

مبابي لعب 28 تمريرة منهم واحدة فقط طويلة، وقام بـ5 التحامات ناجحة على الفريق الخصم، وهو ما يعكس تطور اللاعب في الضغط والمساهمة في استرجاع الكرة والحفاظ عليها.

الدولي الفرنسي صنع كذلك 4 فرص وسدد 3 كرات على المرمى ونجح في التسجيل، وكان أحد أفضل اللاعبين في المباراة عمومًا إن لم يكن أفضلهم.

رغم الحالة الجيدة التي ظهر بها مبابي، إلا أنه تسبب في إغضاب المدرب لويس إنريكي بإهداره فرصتين سهلتين خلال اللقاء، الأولى كانت بتسديدة الكرة بالكعب داخل منطقة الجزاء في الشوط الأول، والثانية بمحاولته تسديد الكرة عن طريق ركلة خلفية مزدوجة لكنها ضاعت بغرابة شديدة بالشوط الثاني.

مبابي حصل اليوم على الأسباب الكافية للتفكير جديًا في الرحيل عن باريس سان جيرمان والانتقال إلى ريال مدريد الصيف القادم في صفقة انتقال حر.

الفريق الفرنسي يعاني مرة أخرى على الصعيد الأوروبي ويبدو أنه سيصعد بصعوبة بالغة إلى دور الـ16 "وذلك إن صعد" لأن فرصة خروجه تظل واردة في حالة خسارته الجولة الأخيرة.

وعلى الجانب الآخر سنجد أن ريال مدريد يعيش فترة جيدة أوروبيًا ولا يعاني من أي مشاكل أوروبية رغم الكم الهائل من الإصابات، كما أن الأمور مستقرة إلى حد كبير على الجانب المحلي.

الأمور كانت ستصبح أسهل وأفضل بكثير لو توقف مبابي عن رفضه لريال مدريد، حيث كانت ستختلف تجربته الأوروبية تمامًا عما يمر به سنة تلو الأخرى في باريس.

ربما حان الوقت على مبابي لإدراك أن استمراره في فرنسا حاليًا ليس في صالحه، لأنه لو نظر إلى ما يفعله إرلينج هالاند والشعبية الجارفة التي يحصل عليها في إنجلترا وفي دوري أبطال أوروبا في كل مرة يظهر فيها، بينما يظل الفرنسي "تحت الرادار" ويظهر من حين لآخر لخطف الأنظار.

جود بيلينجهام هو نموذج آخر أمام مبابي، بعدما أصبح الإنجليزي الشاب أحد أيقونات كرة القدم العالمية في فترة وجيزة جدًا بسبب ما يفعله مع ريال مدريد، لذلك ربما حان وقت حزم الحقائب لمغادرة باريس، لأن كل المؤشرات تؤكد أن المجد الأوروبي حاليًا أبعد ما يكون عن حديقة الأمراء.