البحث عن الحب بملاعب أوروبا .. مشجع ريال مدريد واللحظات الأخيرة، برشلونة و"عشق الامتلاك" وموعد ينتهي بمكالمة طارئة

عاشق المدفعجية بطبعه يعشق الكرة الجميلة منذ عهد أرسين فينجر، لذلك سيحرص على الجلوس مع فتاة جذابة تلبي طموحاته فيما يتعلق بالمظهر، حتى وإن كان سيؤثر ذلك على جوهر شخصيتها.

كثير الحديث عن الخطط المستقبلية وما يريد تحقيقه، دون وجود أي ضمانات حول حدوثها على أرض الواقع، حياته مليئة بالأحداث الدرامية الغريبة والعجيبة، لذلك الفتاة التي تجلس معه لن تشعر أبدًا بالملل.

ستظهر لديها الكثير من الشكوك حول نجاح هذه العلاقة في المستقبل لأنه كثير الشكوى والتذمر، ولكنها ستمنحه فرصة ثانية .. لأن عشاق آرسنال تعودوا دائمًا على الانتظار والصبر حتى الموسم القادم!

بطل هذا الموعد من عائلة عريقة للغاية، يبدأ في الحديث عن مدى عظمتها وتاريخها الطويل، ويتمتع بدرجة عالية من العاطفة قد تكون أكثر من اللازم في بعض الأحيان.

يؤمن بأنه دائمًا الخيار الأفضل لأي فتاة، مثلما يعتقد أن فيرجيل فان دايك هو المدافع الأفضل في التاريخ، وأنه لا يوجد ظهير أيمن على مر العصور أفضل من ترنت آرنولد، وأن محمد صلاح الأفضل في تاريخ الدوري الإنجليزي.

الفتاة بدأت تشعر بالضيق من هذه النغمة، الوضع ازداد سوءًا عندما ذهب لإحضار بعض المشاريب وانزلق أمامها "تمامًا مثل ستيفين جيرارد أمام تشيلسي"، ليتعرض لحالة شديدة من الإحراج.

كل شيء يتجه نحو موعد غرامي فاشل، ولكن فجأة أجواء الملعب من حولهما سادها الجنون والصخب بسبب هدف حاسم من صلاح، ليتغير كل شيء وتتحسن الحالة المزاجية لهما، وينجح مشجع الريدز في تحديد موعد آخر لأن "الملك المصري" أنقذ الليلة.

مشجع تشيلسي هنا وصل في سيارة فارهة للغاية وملابس فخمة وعطر يفوح في أرجاء ملعب ستامفورد بريدج بأكمله، كل شيء مبهر من الخارج والفتاة بدأت تشعر بالتفاؤل.

المشكلة هنا أن بطلنا ليس لديه أي خطة، ينفق الكثير من الأموال بدون حساب وبلا هدف، لذلك بدأ إحساس عدم الجدية يتسرب لدى بطلة الموعد، التي لا تعتبر المال كل شيء.

حاول إبهارها بحبه اقتناء كافة الأشياء التي تعجبه حتى ولو لم يكن بحاجة لها، ولكنها بدأت تشعر الملل وقررت مغادرة الموعد سريعًا، أمر محبط ولكن بطلنا ليس قلقًا، سيعثر على فرصة أخرى مع فتاة مختلفة، تمامًا مثلما يقوم ناديه بتغيير المدربين!

هناك بعض التشابهات بين مشجع مانشستر يونايتد ونظيره في ليفربول، الفارق هنا أن الأول يعيش على أطلال الماضي دون أي نجاحات حالية، والآخر نجح في فك نحسه أخيرًا وبدأ يحصد بعض الإنجازات.

بطلنا سيجلس للتفاخر بما حققه أجداده، ولكن الفتاة هنا لا تهتم، لأنها تريد ضمان مستقبلها وعلاقة ناجحة تؤدي إلى الزواج، كما أنها تشعر بالقلق من وضعه الراهن و"الحالة السيئة لمنزله"، والبيئة التي يعيش فيها وتسببت في إفساد كل ما حوله.

الماضي عريق وعظيم والمستقبل غامض، يعيش حالة من التقشف بعد إهدار ثروته، لذلك الموعد لم ينجح وسينتهي في هدوء.

مشجعنا هنا ليس أصلًا من إنجلترا، بل هو من كتالونيا وقرر الانتقال إلى مانشستر ووجد معشوقه بيب جوارديولا يدرب الفريق السماوي، لذلك قرر اتباع قلبه.

يحب الاستحواذ والفوز بكل شيء، لا يفوت فرصة للانتصار ولا يقبل الهزيمة، لذلك دخل هذا الموعد وهو يثق تمامًا في نجاحه لأنه لا يعرف الخسارة.

يؤمن أنه يمتلك كل شيء "مظهر جيد وأنيق، الكثير من الأموال ومستقبل مبهر ونجاحات حديثة" ربما تاريخه ليس عريقًا مثل باقي المشجعين، ولا يعيش في أفضل حالاته، ولكنه يمتلك ما يكفي لإقناع الفتاة بالخروج معه مرة أخرى.

ربما لدى الفتاة بعض الشكوك حول استقراره في مانشستر، هل يتبع قلبه ويعود إلى كتالونيا لو عاد بيب إلى هناك؟ لا بأس، الأمر يستحق المجازفة على كل حال.

في البداية ستظهر بعض الشكوك لدى الفتاة، لأن بطل هذا الموعد يعيش في منزل مؤقت، لأن بيته الحالي يخضع لبعض التجديدات، كما أن ظروفه الاقتصادية ليست في أفضل حالاتها، واضطر لتأجير بعض أملاكه للخروج من هذه الأزمة.

بطلنا هنا بدأ في التعافي من علاقة قديمة طالت لسنوات طويلة، مثلما بدأ ناديه من المضي قدمًا بعد رحيل أسطورته ليونيل ميسي.

مشجع الفريق الكتالوني يعيبه "حب الامتلاك" لما لا؟ ناديه أسلوبه يعتمد في الأساس على الاستحواذ وامتلاك الكرة لأطول وقت ممكن، ولكن هل يؤثر ذلك على نجاح الموعد؟

في الحقيقة، الفتاة معجبة بحرصه على المظهر الجمالي وأناقته الشخصية، وأنه لا يقبل سوى الأفضل في كل شيء، كما أنه يمتلك صفات أبوية جيدة تجعله قادرًا على تربية أطفاله بأفضل شكل ممكن ليصبحوا من الأنجح في مختلف المجالات، تمامًا مثلما يحدث في أكاديمية "لا ماسيا".

لذلك، الموعد سينجح والرهان هنا على المستقبل، ولكن سيكون على المشجع نسيان علاقته السابقة وعدم مقارنتها بأي مشروع جديد.

مشجع ريال مدريد يجلس بكل ثقة، رجل ناجح حقق كل شيء تقريبًا بطريقة جعلته يشعر بالتشبع، لذلك لن يشعر بالإحباط على كل حال لو لم ينجح هذا الموعد الغرامي.

عائلته تاريخها عريق، إنجازاته ما أكثرها، أحواله المالية أفضل ما يمكن ولكنه لا يمانع الحصول على بعض الأشياء المجانية من حين لآخر لتوفير بعض الأموال.

ولكن الفتاة لم يعجبها طريقته المتعالية وشكوته غير المبررة من تعرضه للظلم رغم أنه في أفضل حال ممكن مقارنة مع من حوله، لذلك الموعد في طريقه إلى الفشل، وتبقى من الزمن 5 دقائق فقط.

وفي الوقت الذي كان فيه كل شيء مهددًا بالفشل، تحسن الموعد في لحظة من دون أي مقدمات، وبدأت الفتاة تتقبل فكرة الجلوس معه مرة أخرى، تمامًا مثلما يفعل فريقه ويحصد الغنائم في اللحظات الأخيرة.

في البداية كانت لدى الفتاة بعض الشكوك بسبب الثراء الواضح على بطل هذا الموعد، رغم أن كل من حوله يعانون وأغلب المقيمين في منطقته يعيشون حالة مالية متعثرة.

ولكنه في نفس الوقت الأنجح من بين الجميع لذلك لن تعثر على أفضل منه، ومع ذلك حدث شيئًا ما دمر كل شيء، مكالمة هاتفية تلقاها بطلنا من محاميه الخاص يخبره عن تورطه في بعض القضايا، لتغادر الفتاة في هدوء.

الوضع هنا مشابه كثيرًا لمانشستر سيتي وريال مدريد، شخص يعرف النجاحات لسنوات طويلة، ولا يقبل الهزيمة أبدًا ولا يعرفها، ويحب السيطرة على كل شيء من حوله، تمامًا مثلما يقوم ناديه بجلب أبرز وأهم اللاعبين.

ربما عاش بعض التخبطات الأخيرة، وحدثت بعض التوترات بين أفراد عائلته، ولكن الفتاة ستقبل الخروج معه في موعد آخر، لأنها لن تجد أنجح وأفضل منه حتى وإن لم يكن في أفضل حالاته، حيث تعلم جيدًا أن مستقبلها سيكون مضمونًا معه.

بطلنا هنا مشجع لباريس سان جيرمان، اعتاد الاهتمام بالمظاهر، وكان يسير على نهج نظيره في تشيلسي، باقتناء أغلى وأفخم الأشياء دون الوصول إلى ما يريده.

ولكنه مع مرور الوقت تخلى عن هذه العادة، وبدأ يعمل بخطة ويتخلى عن بعض الأشياء الفارهة، مثلما فعل ناديه مع ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي، لتتحسن أحواله وتصبح حياته أكثر تنظيمًا ويطغى عليها الطابع الجمالي الأنيق.

لديه بعض النجاحات، ولكن هناك حلم واحد يريد تحقيقه ولن يقبل الاستسلام دون الوصول إليه، والآن هو أقرب من أي وقت مضى، لذلك ستقبل الفتاة الخروج معه مرة أخرى، حتى تستمتع معه بهذا الإنجاز المنتظر.