"تلك ليست كرة قدم بل نكتة" .. ماريسكا منتقدًا بشدة توقف المباريات في مونديال الأندية: هل أمريكا المكان المناسب للعب؟

فوز تشيلسي على بنفيكا بنتيجة 4-1 في دور الـ16 من كأس العالم للأندية شهد انقطاعًا استمر لمدة ساعة و53 دقيقة بسبب الصواعق في منطقة شارلوت.

إذ قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، بينما كان تشيلسي متقدمًا 1-0، توقفت المباراة وتمت إعادة الفريقين إلى غرف تبديل الملابس، وعندما استؤنفت المواجهة أخيرًا، أدرك بنفيكا التعادل عبر ركلة جزاء مثيرة للجدل، ما دفع اللقاء إلى الأشواط الإضافية.

في الوقت الإضافي، حسم تشيلسي التأهل بفضل أهداف كريستوفر نكونكو، بيدرو نيتو، وكيرنان ديوسبري-هول، ليمتد زمن ليلة كروية استثنائية إلى ما يقارب خمس ساعات كاملة.

هذا لم يكن حالة معزولة في كأس العالم للأندية، إذ تم تعليق ست مباريات في مدن مختلفة في الولايات المتحدة بسبب الظروف المناخية أثناء البطولة، بما في ذلك تأخيرات في الرحلات الجوية، مما يثير تساؤلات حول قدرة البلاد على استضافة جزء من كأس العالم 2026.

لم يوفر ماريسكا النقد للانقطاعات المتكررة، مدعياً أن هذه التوقفات تغير تماماً إيقاع وطبيعة مباراة كرة القدم. على الرغم من التأهل، تركت الظروف الفوضوية والتأخيرات الطويلة طعماً مراً.

في تصريحاته لوسائل الإعلام عقب الفوز، قال إنزو ماريسكا بأسف واضح "سيطرنا على المباراة لمدة 85 دقيقة. ثم، بعد التوقف، تغيّر كل شيء تمامًا. بالنسبة لي، هذه ليست كرة قدم. لقد تم تعليق سبع، ثماني، تسع مباريات حتى الآن. بصراحة، أعتقد أن الأمر أصبح أقرب إلى نكتة. هذا لم يعد يشبه كرة القدم. ليس مناسبًا لنا كلاعبين أو كفريق. لا يمكن أن نكون داخل أرضية الملعب بهذا الشكل. من الصعب فهم ما يحدث. أفهم أن السلامة أولوية، وأنه أحيانًا يكون من الضروري إيقاف المباراة، لكن عندما توقف هذا العدد الكبير من المباريات، ربما يجب أن تُطرح تساؤلات: هل هذا هو المكان المناسب لإقامة هذه البطولة؟"

وتابع "المشكلة أن المباراة، حين تتوقف، لم تعد كما كانت. لم تعد كرة قدم. إنها تتحول إلى شيء مختلف تمامًا. بنفيكا سجلوا لأنهم كانوا يلاحقون النتيجة. نحن كنا متقدمين، وعندما عدنا للملعب بعد التوقف، كنا في حالة ذهنية مختلفة تمامًا. الأمر كان صعبًا جدًا. توقفنا لساعة ونصف أو ساعتين. ثم يُستأنف اللعب وكأنها مباراة جديدة. الإيقاع انكسر تمامًا".

أتم "خلال هاتين الساعتين في غرفة الملابس، اللاعبون تحدثوا مع عائلاتهم، حاولوا الاطمئنان على أحبائهم وسلامتهم، تناولوا الطعام، ضحكوا، استخدموا هواتفهم... ساعتان كاملتان من الانفصال عن أجواء المباراة. لهذا قلت: هذا ليس كرة قدم. إنه أمر يصعب استيعابه. ورغم ذلك، حاولنا أن نعود ونستأنف بنفس الطريقة، ونحن نعلم أن المهمة لن تكون سهلة. ليس من قبيل المصادفة أننا لم نمنحهم أي فرصة طوال 85 دقيقة، ثم خلال خمس دقائق فقط بعد العودة بدأنا نتعرض لبعض الخطورة. لماذا؟ لأننا ببساطة عدنا إلى مباراة جديدة تمامًا".

تأهل البلوز إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية والآن سيواجهون بالميراس، لكن بدون مويسيس كايسيدو الذي سيغيب بسبب الإيقاف.

يأمل ماريسكا في تجنب المزيد من الانقطاعات بينما يسعى تشيلسي للفوز باللقب، وفي الوقت نفسه، تبقى الأسئلة حول استعداد المدن الأمريكية لاستضافة بطولات كبيرة إذا استمرت البروتوكولات المناخية في إعاقة المباريات.