تشيلسي العشوائي أم ليفربول المتفكك.. من يستطيع منافسة فريق بيب جوارديولا على الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل؟

لم يتوقع أحد أن يتقدم آرسنال بتلك القوة في المنافسة على اللقب هذا الموسم، وفي النهاية، فشلوا، لكنهم أظهروا نجاحهم في القدرة على تقليص الفجوة بينهم وبين مانشستر سيتي، بفضل بعض التدريبات، والتعاقدات الذكية في سوق الانتقالات.

التحدي الآن هو البناء على ما قاموا به هذا الموسم، والتأكد من أن الأمور ستكون جيدة في فترة الانتقالات الصيفية. ويحتاج آرسنال إلى صنع فريق يضمن أنه عندما يعمل ميكيل آرتيتا على تغيير التشكيلة الأساسية، لا يكون هناك انخفاض حاد في المستوى كما هو الحال الآن.

كما يحتاجون إلى التعاقد مع لاعبين ذوي جودة عالية، يسمحون لآرتيتا بتبديل اللاعبين بثقة عالية، على عكس ما حدث هذا الموسم. يستطيع بيب جوارديولا فعل ذلك في مانشستر سيتي، ولكن آرتيتا لا يمكنه ذلك، ومن هنا فشل آرسنال هذا الموسم.

فعندما تعرضوا لإصابات للاعبين بارزين، لم يتمكنوا من الحفاظ على مستواهم. ولهذا السبب يرغب آرتيتا في ضم ديكلان رايس، ومويسيس كايسيدو، لذا يفكرون في ماسون ماونت من تشيلسي. فالثلاثة لاعبين أثبتوا أنهم قادرون على اللعب على مستوى عالي، وهذا ما يحتاجه آرسنال لتقليص تلك الفجوة مع مانشستر سيتي.

وسيتطلب ذلك اتخاذ بعض القرارات الصعبة. فبعض اللاعبين المميزين، مثل كيران تيرني، وجرانيت شاكا، وإميل سميث رو، قد يحتاجون إلى مغادرة الفريق كجزء من مرحلة إعادة البناء التالية. ولكن إذا كان ذلك ضروريًا من أجل آرسنال، فلن يخشى آرتيتا القيام بذلك.

بجانب التوقيع المطلوب بشدة لبوكايو ساكا، وقد يحتاجون إلى لاعب جديد في قلب الدفاع. وأيضًا عقد ويليام ساليبا، يجب أن يكون في صدارة المهام هذا الصيف.

ويجب على آرسنال أن يكون لديهم فريق قادر على المنافسة مع مانشستر سيتي، والمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون التعاقدات في فترة الانتقالات هذا الصيف مثالية.

عندما حقق مانشستر يونايتد الفوز على مانشستر سيتي في ملعب أولد ترافورد في يناير بعد تأخره في النتيجة، لم تبد الفجوة بين الشياطين الحمر وجيرانهم الصاخبين كبيرة. لكن بعد أربعة أشهر، ظهر الفرق في الجودة والتشكيلة كبيرًا جداً. في حين استمرت قوة السيتزنز في الازدياد بداية من شهر فبراير، حينما كان مانشستر يونايتد على وشك الانهيار والتفكك.

أولوية إريك تين هاج هذا الصيف هي ضم مهاجم هداف، ولم يخف ذلك. ولكن حتى إذا تمكنوا من التعاقد مع فيكتور أوسيمين، أو هاري كين، سيظل لديهم حارس مرمى غير قادر على اللعب بالكرة من الخلف، ومنتصف ميدان يعتمد كثيرًا على برونو فيرنانديش، وكاسيميرو لتحمل العبء.

لاعب وسط شاب سيساعدهم في التقارب مع جيرانهم، بجانب حارس مرمى قادر على تلبية متطلبات اللعبة الحديثة. ولكن مع نقص الأموال ومسألة الاستحواذ على النادي غير المحسومة، من المحتمل أن يستغرق الأمر عامًا واحدًا على الأقل، إن لم يكن أكثر، قبل أن يكون مانشستر يونايتد جاهزًا للتنافس مع مانشستر سيتي مرة أخرى.

يمكنك الرجوع لذلك فيما بعد، لأنها قد تعود لتطاردك خلال 12 شهرًا، ولكنني أتوقع بشكل كامل أن يتماسك ليفربول ويعود بقوة في الموسم المقبل، بعد عام من الإحباط.

هل سيكون ذلك كافيًا لإزاحة مانشستر سيتي؟ لست متأكدًا من ذلك. لكن لا تنس أن الريدز حققوا مواسمًا بنقاط تتجاوز الـ90 ثلاث مرات في الأربع سنوات الأخيرة، وفقط مرة واحدة كانت كافية لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن للأسف، الآن المنافسة أصعب. لا مجال للخطأ، كما اكتشف آرسنال مؤخرًا.

على الرغم من الظهور الاستثنائي لآرسنال، وبينما سيتسارع نيوكاسل من أجل النمو، بجانب يسعى كل من مانشستر يونايتد، وتشيلسي، من الظهور بشكل أقوى في الموسم المقبل، لكن الفريق الذي سيكون جوارديولا أكثر اهتمامًا به هو ليفربول. ربما يكون خامس أفضل فريق في الدوري حاليًا، لكنهم أثبتوا قدرتهم على توتر أعصاب واستقرار مانشستر سيتي، الذي سيكون يائسًا تجاه أي علامة تشير إلى أن الهزيمة في آنفيلد دائمة.

كيف يمكن لليفربول أن يحقق النجاح؟ التعاقدات، التعاقدات، التعاقدات. إنهم بحاجة إلى سلسلة من التوقيعات المشابهة لتلك التي تمت بين يونيو 2017 ويوليو 2018، عندما أضافوا محمد صلاح، وأندي روبرتسون، وفيرجيل فان دايك، وأليسون بيكر وفابينيو، مما صنع أساس الفريق الذي حقق كل شيء.

إنهم بحاجة إلى لاعبي وسط الآن، اثنين منهم على الأقل، وربما مدافع أيضًا. ليس بالضرورة أن يكونوا نجومًا كبارًا وأسماء ضخمة، ولكنهم بحاجة إلى لاعبين يمكنهم الجري والتعامل مع صعوبات الدوري الإنجليزي الممتاز، والبقاء في حالة جيدة وتقديم أداء ثابت، مما يتيح لمثل صلاح، وترينت أليكساندر-أرنولد، والآخرين أن يقوموا بدورهم. إذا تمكنوا من ذلك، وإذا استطاعوا تحقيق بعض النجاح في بداية الموسم، من المتوقع أن يكونوا قريبين من الصدارة في مايو 2024.

موريسيو بوتشيتينو لديه مهمة ضخمة، إذا أراد أن يقرب تشيلسي من مانشستر سيتي في الموسم المقبل. الميزة الوحيدة التي يتمتع بها هي أنه على الأقل لا يمكنه جعل الأمور أسوأ مما هي عليه في ستامفورد بريدج.

لقد كان تشيلسي فاشلًا خلال الموسم الماضي، من القمة إلى القاع، ويجب أن يكون للمالك الجديد تود بولي جزءًا كبيرًا من اللوم. فكانت الخطة في سوق الانتقالات محرجة تمامًا، وهذا أدى إلى إعطاء المدربين، سواء توماس توخيل، أو جراهام بوتر، أو حتى فرانك لامبارد، مهمة شبه مستحيلة.

فيجب أن يتخلص تشيلسي من اللاعبين في الصيف، يجب أن يمنحوا بوتشيتينو فريقًا قابلاً للإدارة، لأن عدد اللاعبين الموجودين في قوائمهم يجعل الأمر شبه مستحيلًا حاليًا. لديهم لاعبون مميزون، وبوتشيتينو مدرب رائع يعرف ما يجب فعله للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

وإذا تمكن من الحصول على فريق يضم حوالي 25 لاعبًا، يمكنه العمل بدون أي تشتيت، فسيجعل ذلك تشيلسي يتنافس على مراكز دوري أبطال أوروبا على الأقل. ولكن تحريك عدد من اللاعبين أمر هام، ثم إضافة لاعب، أو اثنين، خاصة مهاجم.

قام إيدي هاو بعمل رائع في نيوكاسل، والآن يبدو أنه من المؤكد بشكل كبير أنهم في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. يظلون بعيدًا جدًا عن مانشستر سيتي، ولكن لم يتوقع الكثير أنهم سيستمتعون بموسم ناجح بهذا الشكل.

فبفضل ملاك النادي، لديهم القدرة المالية للانتقال بشكل كبير هذا الصيف، ومن المرجح أنهم سيحققون تأثيرًا كبيرًا في سوق الانتقالات. لديهم بالفعل دفاع ممتاز، ولكن سيتم التعاقد مع ظهير أيسر جديد، وقد يكون تيرني من آرسنال هو الهدف.

وبالتأكيد سيحسن تيرني نيوكاسل، وبعد ذلك يتعلق الأمر فقط بالتعزيزات التي يمكنهم ضمها لمحاولة تقليص الفارق. فكالوم ويلسون قدم موسمًا رائعًا، ولكن قد يستهدفون مهاجمًا مركزيًا جديدًا لرفع المستوى بشكل أكبر، بالإضافة إلى جناح جديد.

نيوكاسل ليس لديهم أكبر عدد من اللاعبين في الفريق، ومع مشاركتهم في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ستكون التعزيزات التي يملكها هاو وإعطاؤه القدرة على التخطيط ضرورية بشكل كبير، للبناء على ما تم تحقيقه هذا الموسم، ومحاولة القرب من الصدارة.

من أين نبدأ؟؟؟ أول شيء يجب فعله هو تعيين مدرب. لقد مر توتنهام من أزمة إلى أخرى هذا الموسم، وأدائهم المخيب للآمال، نتيجة مباشرة لبعض القرارات التي اتخذها النادي، ودانيال ليفي.

يجب أن يتم تعيين مدير فني ليحاول إعادة الاستقرار، ثم يحتاج النادي إلى إعادة ضبط، لتحديد الاتجاه الذي يرغبون في الذهاب إليه، لأنه الآن يبدو وكأنه نادٍ يتجول بدون خطة.

كما يجب أن يتم تحديد مستقبل كين بطريقة أو بأخرى. إذا لم يوقع عقدًا جديدًا، فيجب عليهم بيعه في الصيف، على الرغم من أن هذا القرار سيكون صعبًا. حيث لا يمكنهم تحمل فقدان لاعب مثل كين، بانتقال حر، والمال الذي سيحققونه من بيعه، سيسمح لتوتنهام بتعزيز الفريق بشكل حقيقي هذا الصيف، حيث يحتاج إلى تجديد شديد.

الفريق بعيد كل البعد عن مانشستر سيتي الآن، وأي عدد من الصفقات هذا الصيف لن يجعلهم يقتربون حتى من جانب جوارديولا خلال الـ 12 شهرًا المقبلة. ولكن على الأقل يجب البدء في عملية البناء من جديد، وإلا فإنهم سيتراجعون بشكل أكبر.

من الصعب رؤية أي نادٍ آخر يحقق أي نوع من التقدم في الموسم المقبل. ربما إذا استطاع برايتون الاحتفاظ بروبرتو دي زيربي، يمكنهم المحاولة للوصول إلى المراكز الأربعة الأولى، ولكن من المرجح أنهم سيفقدون واحدًا أو اثنين من نجومهم هذا الصيف، حيث تتنافس أندية كبيرة حول أليكسيس ماك أليستر، وكايسيدو.

ومن الأمور التي أثبتها برايتون، هو ذكاؤهم المذهل في سوق الانتقالات، وإذا فقدوا ذلك اللاعبين، فمن المتوقع أن يقوموا بالتحرك بسرعة لاستبدالهم.

فروبرتو دي زيربي مدرب موهوب للغاية، وبوجوده في القيادة، يبدو برايتون هو الأفضل بين الباقين حاليًا، في إحداث مشاكل للأندية الكبيرة. ولكن سيكون على برايتون التعامل مع مسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، وهذا سيزيد من مطالب الفريق، لذا عليهم تزويد دي زيربي، بالأدوات اللازمة للتعامل مع ذلك.

كما أن إيفان فيرجسون يبدو موهوبًا حقيقيًا، وداني ويلبيك قدم موسمًا رائعًا، ولكنهم بحاجة للتعاقد مع مهاجم حقيقي من الطراز العالمي، للوصول إلى المستوى التالي.

بجانب أستون فيلا، الذي حقق تقدمًا كبيرًا هذا الموسم منذ وصول أوناي إيمري، ومن المتوقع أن يتقدم بالفريق، ويضيف له هذا الصيف، لكن طموحهم سيكون في التقليل من الفارق مع المراكز الأربعة الأولى، وليس مع مانشستر سيتي.