لم يُغير فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد من عاداته أبدًا هذا الموسم، وقد ظهرت من جديد في كلاسيكو الدوري الإسباني بين فريقه وبرشلونة على ملعب سانتياجو بيرنابيو، والذي انتهى لصالح أصحاب الملعب بهدفين مقابل هدف واحد. دعونا نسلط الضوء على أبرز لحظات فيني في اللقاء.
AI الأرقام تكذب .. كلاسيكو فينيسيوس بين تنفيذ وعد الكرة الذهبية والتمرد مجددًا على ألونسو!
وعد الكرة الذهبية
وعد فينيسيوس جونيور جميع مشجعي كرة القدم بمضاعفة جهده وأرقامه ومستواه للعودة والفوز بالكرة الذهبية، ذلك بعدما أعلن عن فوز رودري نجم مانشستر سيتي بالبالون دور على حسابه عام 2024، لكنه لم يُنفذ وعده أبدًا خلال العام الجاري والنتيجة كانت تراجعه في ترتيب الجائزة المرموقة من الثاني إلى السادس عشر.
موسم فيني الجاري شهد لحظات تقدم وتراجع، لكن يُمكن القول أن مباراة اليوم هي البداية الحقيقية لتنفيذ اللاعب لوعده بالظهور بمستوى أفضل مما قدمه في 2024، وخاصة خلال الشوط الأول.
فيني كان نجم الشوط الأول من الكلاسيكو بأداء مذهل على الجانب الأيسر من هجوم ريال مدريد، وقد كان خلف جُل خطورة وفرص فريقه في اللقاء، ويُعاد له الفضل تمامًا في الهدف الثاني الذي سجله جود بيلينجهام بعد تمريرة ميليتاو الحاسمة، والتي جاءت عقب جهد فردي واضح من فيني وتمريرة عرضية جيدة جدًا.
اللاعب أتعب مدافعي برشلونة كثيرًا بمراوغاته وسرعته ومهاراته الفردية، وقد عوض ريال مدريد عن المستوى السلبي لأردا جولر، وكان مصدر خطورته الأهم والأبرز، ويكفيه أنه تسبب في حصول النجم بيدري على البطاقة الصفراء الأولى والتي أدت إلى طرده فيما بعد بحصوله على الثانية.
خداع معتاد
إحدى لقطات فينيسيوس الجدلية خلال الكلاسيكو اليوم هي حصوله على ركلة جزاء في بداية المباراة، ذلك قبل أن تُلغى بعد عودة الحكم إلى تقنية الفيديو واكتشاف أنه وقع ضحية خداع معتاد من اللاعب البرازيلي.
فيني اعتاد خداع الحكام بتلك اللقطات، سواء للحصول على أخطاء أو ركلات جزاء أو التسبب في إظهار البطاقات الملونة للمنافسين، ولكن تقنية الفيديو أصبحت تُحد كثيرًا من خطورة تلك اللقطات على المنافسين، كما حدث اليوم وألغيت ركلة الجزاء.
اليوم حاول اللاعب توريط منافسه المباشر في إسبانيا، لامين يامال، بذلك الخطأ، لكن الحكم أنقذ نجم البارسا من سلبية أخرى في شوطه الأول الكارثي على ملعب سانتياجو بيرنابيو، بإلغاء قراره، ولكن ربما كان الغريب عدم منح لاعب ريال مدريد بطاقة صفراء!
غضب وتمرد ليس جديد
لاشك أن الجميع، وليس فيني وحده، فوجئ بقرار المدرب تشابي ألونسو إخراج الجناح الأيسر من الملعب في الشوط الثاني، إذ كان بالفعل يُقدم أداءً قويًا وإيجابيًا تمامًا، وإن تراجع قليلًا في الأدوار الدفاعية والضغط على الخصم.
فيني عبر عن صدمته من هذا التغيير بشكل عنيف قليلًا، حيث أظهر غضبه الواضح من القرار واتجه فورًا إلى غرفة الملابس وهو يُتمتم ببعض الكلمات، وتلك ليست المرة الأولى التي يُغادر فيها صاحب الـ25 عامًا الملعب غاضبًا من قرار مدربه الإسباني.
تلك اللقطات ستكون دون شك في معادلة تجديد عقد فينيسيوس مع ريال مدريد، والتي تُعد إحدى أصعب المعادلات التي تُواجه الإدارة في الفترة الحالية، خاصة في ظل وجود عروض مغرية أمام البرازيلي من دوري روشن السعودي.
الإيجابية الجميلة في تلك اللقطة هي عودة اللاعب للملعب بعدما تخلص من غضبه وانفعاله في غرفة الملابس، حيث ظهر من جديد في الملعب وفي احتفالات فريقه بالفوز، بل وفي المواجهات مع نجوم برشلونة! لقد عاد إلى المجموعة على الأقل!
انفجار في وجه يامال
لقطات الختام كانت تحمل انفجار فينيسيوس على أرض الملعب، حيث ظهر في عدة لقطات ضمن "معركة" الفريقين التي تضمنت اللاعبين وبعض أعضاء الجهازين الفني والإداري.
والتقطت الكاميرات النجم البرازيلي وهو يُشير بإشارة الصمت وعدم الإكثار من الكلام لأحد خصومه، وقد أكدت لقطات خاصة من صحيفة "ديفينسا سنترال" صدق التوقعات بأن تلك الإشارة إلى لامين يامال الذي رفع راية التحدي مبكرًا قبل الكلاسيكو وخسر الصراع بالقاضية بعده، سواء بالخسارة أو الأداء السلبي وخاصة في الشوط الأول.
المعركة بدأت بتوجيه داني كارباخال لنفس الإشارة ليامال والسخرية منه بعد الفوز، ومن ثم تدخل لاعبو الفريقين وانتهى الأمر بلقطة الختام من فيني الذي تحدث مع لاعب البارسا وطالبه بالتوقف عن الكلام!
الأرقام تكذب
نختم بأرقام فينيسيوس خلال مواجهة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، ونحذركم من البداية أن تلك الأرقام "السلبية" تكذب تمامًا!
الأرقام تُظهر أن فيني لعب 72 دقيقة لم يُسجل خلالها ولم يصنع أي هدف، بل عدد الأهداف المتوقعة من جانبه كانت 0.18 فقط مما يعطي انطباع أنه كان بعيدًا عن مناطق الخطر والتسجيل.
الأرقام تُوضح كذلك أن اللاعب سدد كرة واحدة فقط على المرمى، بجانب تسديدتين خارجه، وقد قدم تمريرة واحدة مفتاحية، ولم يتعرض للخطأ سوى مرة واحدة وقد فقد الاستحواذ 12 مرة!
الأرقام الأسوأ تتعلق بالتمرير، لأنها تُوضح أن فيني مرر 8 تمريرات صحيحة فقط من إجمالي 15، أي بنسبة نجاح 53% فقط! وأنه لم يُمرر سوى تمريرة عرضية واحدة صحيحة من إجمالي 2، والأمر ينطبق على التمريرات الطويلة.
تلك الأرقام قد تُعطي انطباعًا لدى القارئ أن فيني كان خارج المباراة تمامًا وأنه كان الأسوأ على أرض الملعب، لكن تلك الأرقام كاذبة تمامًا لأن فيني لعب مباراة، خاصة الشوط الأول، ممتاز جدًا كما أسلفت.
الأرقام الوحيدة التي تعطي فيني حقه في مباراة اليوم هي الخاصة بالمواجهات الفردية والمراوغات، فقد نجح في 5 انطلاقات ناجحة من أصل 6، وحسم 7 مواجهات أرضية فردية مع الخصوم لصالحه من إجمالي 11، وهو رقم جيد بالنظر إلى قيمة اللقاء والخصم.



