تركوا جرحًا لا يندمل ... ميلان، الأهلي، ريال مدريد وأبطال ينتظرون الهلال

حظي ميلان بفرصة تاريخية لترك جراحًا لا تندمل أبدًا في أجساد منافسيه الكبار، إنتر ويوفنتوس، وذلك خلال دوري أبطال أوروبا 2003.

ميلان تخلص من إنتر في نصف نهائي البطولة بالتعادل معه ذهابًا على ملعبه 0-0 وإيابًا خارج ملعبه 1-1 ليتأهل مستفيدًا من قاعدة الهدف خارج الملعب.

سطوة الشياطين الحُمر لم تتوقف هنا، بل تُوج ميلان باللقب على حساب يوفنتوس بركلات الجزاء الترجيحية بعد نهاية المباراة بالتعادل 1-1.

تتويج تاريخي وهو الأقرب لقلوب مشجعي ميلان .. كيف لا وقد تحقق على حساب العدوين الكبيرين!

يُمكن القول أن مواجهة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا فأل خير لريال مدريد، إذ أقيم ديربي مدريد في البطولة القارية 5 مرات .. في 4 منها نجح الملكي في الفوز باللقب.

الديربي الأول أقيم موسم 1958-1959، فيما الثاني كان نهائي 2013-2014، ومن ثم 2014-2015، ونهائي 2015-2016، وأخيرًا 2016-2017.

ريال مدريد اعتاد السير على "جثة" جاره في الملاعب القارية، إذ لم يخسر أي مواجهة من تلك المواجهات الخمسة وكان منها 2 في النهائي و2 في نصف النهائي وواحدة في دور الـ8 وهي الوحيدة التي لم تنته بتتويج الريال باللقب وكانت موسم 2014-2015.

بعيدًا عن الديربي وباتجاه الكلاسيكو ... العدو الأبرز لريال مدريد هو برشلونة بالطبع ويُمكن القول أن مباراة الطرفين هي الأكثر انتظارًا من جماهير كرة القدم في العالم سنويًا.

دوري أبطال أوروبا شهد 4 مواجهات حاسمة من الكلاسيكو، 3 منها أدت لتتويج أحد الطرفين باللقب في النهاية، موسم 1959-1960 وموسم 2001-2002 نجح ريال مدريد في إقصاء برشلونة من نصف النهائي ومن ثم الفوز باللقب في المباراة النهائية.

لعب الأهلي ضد منافسه اللدود الزمالك 8 مباريات في دوري أبطال أفريقيا، لم يخسر خلالها أي مباراة، أبرزها كانت في نهائي القرن كما أطلق عليه الموسم الماضي.

الأهلي واجه الزمالك في مواجهتين حاسمتين في دوري الأبطال، واحدة في نصف نهائي 2004-2005 (ذهابًا إيابًا) والثانية في نهائي 2020-2021، وقد حسم المواجهتين لصالحه بـ3 انتصارات.

المباراة الأخيرة بالطبع كانت الأصعب والأكثر إيلامًا للفريق الأبيض وجمهوره نظرًا لتكافؤ وتقارب مستوى الفريقين بعكس ما كان عليه الحال في 2005.

جمعت بطولة كوبا ليبرتادوريس الغريمين بوكا جونيورز وريفر بليت في 28 مباراة، كان بعضها حاسمًا، وتبقى الأبرز بالطبع مواجهة نهائي نسخة 2018.

بوكا جونيورز نجح في إقصاء منافسه اللدود من ربع نهائي كأس ليبرتادوريس عام 2000، وقد واصل طريقه حتى تُوج باللقب الثمين في النهاية.

ريفر بليت ذاق مرارة كأس الخسارة القارية أمام عدوه اللدود بوكا جونيورز، لكنه رد الصاع صاعين!

العملاق الأرجنتيني أخرج منافسه من ثمن نهائي كأس ليبرتادوريس عام 2015 وشق طريقه حتى تُوج باللقب الثمين.

المواجهة الثانية التي حسمها ريفر بليت لصالحه كانت الأهم والأبرز في تاريخ مواجهات الفريقين تحت مظلة كأس ليبرتادوريس، إذ كانت في نهائي عام 2018 وقد أثارت جدلًا واسعًا بعد نقل لقاء الإياب منها ليُلعب خارج الأرجنتين.

لقاء الذهاب أقيم على ملعب بوكا جونيورز وانتهى بالتعادل 2-2، واستطاع ريفر بليت ان يفوز إيابًا 3-1 على ملعب سانتياجو بيرنابيو في مدريد.

تشيلسي واجه آرسنال مرة واحدة فقط في دوري أبطال أوروبا وقد حسمها لصالحه، لكنه لم يُتوج في النهاية باللقب بل بورتو عام 2004.

ديربي لندن أقيم مرة واحدة كذلك في بطولة الدوري الأوروبي، وقد كان في المباراة النهائية لنسخة 2018-2019، وحسمه أيضًا البلوز لصالحهم بنتيجة 4-1.

صحيح أننا نتحدث عن المباريات ضمن بطولة دوري الأبطال، إلا أن أهمية ذلك اللقاء فرض نفسه على القائمة.

بايرن ميونيخ واجه عدوه اللدود "بوروسيا دورتموند" في دوري أبطال أوروبا في مواجهتين، الأولى عام 1998 لم تكن مؤثرة لأن ريال مدريد تُوج باللقب في النهاية، لكن الثانية كانت قصة كبيرة.

المواجهة الثانية كانت في نهائي دوري الأبطال عام 2013، وقد كان الفريقان في حالة توهج شديدة خاصة دورتموند الذي صنع الحدث بإقصاء ريال مدريد في نصف النهائي بقيادة نجمه الفذ روبرتو ليفاندوفسكي.

العملاق البافاري استطاع أن ينتزع اللقب القاري بهدف آرين روبين القاتل، والذي منح فريقه الفوز بنتيجة 2-1، ليكون ذلك هو اللقب الأغلى في تاريخ بايرن كونه ترك جرحًا لم يندمل في جسد منافسه وعدوه اللدود.

برشلونة كما ذاق مرارة الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد العدو الأكبر والأهم، ذاق حلاوة التأهل والفوز باللقب بعد إقصاء ريال مدريد.

حدث هذا في نصف نهائي موسم 2010-2011 حين نجح البارسا في إخراج الريال من نصف النهائي بالفوز ذهابًا 2-0 والتعادل إيابًا 1-1، وقد نجح في النهائي بهزم مانشستر يونايتد والتتويج باللقب.