Kylian Mbappe Vinicius Junior Ballon d'Or GFXGOAL

الكرة الذهبية تحتاج أكثر من الـ 10 أضعاف: بين إذلال الكلاسيكو وظل مبابي.. فينيسيوس في المركز الـ 16 بالبالون دور!

في أكتوبر 2024، وبعد انتهاء حفل الكرة الذهبية، لم يطلق فينيسيوس جونيور وعدًا بالفوز، بل أطلق إعلان حرب.

في تغريدة أصبحت أيقونية، كتب متحديًا: "سأفعل ذلك 10 مرات أخرى إذا لزم الأمر، إنهم غير مستعدين".

لم تكن رسالة عن المستقبل، بل كانت تأكيدًا على الحاضر، تعهد بأن أسلوبه الجريء، المراوغ، والمستفز سيستمر ويتضاعف ليسيطر على عالم كرة القدم. 

اليوم، وبعد عام كامل، وبعد الإعلان عن احتلاله المركز الـ 16 في ترتيب أفضل اللاعبين في العالم الخاص بالكرة الذهبية، يبدو أن العالم كان "مستعدًا" للبرازيلي بل وتجاوزه تمامًا.

فماذا حدث؟ هل وفى فينيسيوس بوعده بتحدي الجميع، ولماذا لم يكن ذلك كافيًا على الإطلاق؟ 

  • Vinicius JuniorFIFA

    الأرقام تكذب أحيانًا.. نجاح فردي لا يكفي

    للوهلة الأولى، تبدو أرقام فينيسيوس في موسم الوعد 2024-2025 ممتازة، فبحسب الإحصائيات الموثقة، ساهم البرازيلي في 41 هدفًا (سجل 22 وصنع 19) خلال 58 مباراة في جميع المسابقات. 

    هذه الأرقام تتفوق على مساهماته في موسم 2023-2024 الذي سبقه، حيث ساهم في 35 هدفًا (24 هدفًا و11 تمريرة حاسمة) وفاز فيه بدوري الأبطال.

    لكن الكرة الذهبية لا تُمنح للآلة الحاسبة، فرغم تفوقه الرقمي، كان تأثيره أقل حسمًا، وتوهجه الفردي لم يترجم إلى نجاح جماعي، وهنا بدأت قصة السقوط. 

  • إعلان
  • mbappe viniciusGetty Images

    ظل مبابي الخانق.. لم يعد النجم الأوحد

    السبب الأبرز لهذا التغير كان وصول إعصار اسمه كيليان مبابي في صيف 2024، فجأة، لم يعد فينيسيوس هو الشمس التي يدور حولها هجوم الفريق. 

    أصبح مبابي، الذي سجل 44 هدفًا في موسمه الأول، هو الهداف الأول، والمنفذ الأول لركلات الجزاء، والنجم الذي تتجه إليه كل الأنظار.

    تحول فينيسيوس من القائد الهجومي المطلق إلى مساعد أول لامع في ظل النجم الفرنسي، والكرة الذهبية تبحث عن البطل الأوحد في فريقه، وهو الدور الذي سرقه مبابي من فينيسيوس.

  • FBL-ESP-CUP-BARCELONA-REAL MADRIDAFP

    الكابوس الكتالوني.. السقوط في الكلاسيكو

    لا يمكن لأي لاعب أن يحلم بالكرة الذهبية وهو يسقط أمام غريمه التقليدي هذا العدد من المرات، ففي موسم 2024-2025، كان سجل ريال مدريد في الكلاسيكو كارثيًا؛ حيث تعرض لهزائم مذلة مثل الخسارة 4-0 في سانتياجو برنابيو بالدوري، والهزيمة 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني.

    في هذه المباريات المصيرية التي تصنع الأساطير، عجز فينيسيوس عن قيادة فريقه، وكان شاهدًا على تفوق غريمه في مواجهات حاسمة، مما أضعف صورته كلاعب قادر على حسم أكبر المباريات. 

  • Brazil v Chile - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    خزائن فارغة.. موسم صفري هو الخطيئة الكبرى

    كانت الضربة القاضية لحلم فينيسيوس هي الموسم الصفري تقريبًا لريال مدريد على صعيد الألقاب الكبرى، فبعد الفوز بكل شيء في 2024، انتهى موسم 2025 والنادي الملكي قد خسر لقب الدوري الإسباني، وخرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وخسر السوبر، التاريخ يؤكد أن الفوز بالكرة الذهبية شبه مستحيل بدون الفوز بلقب جماعي كبير، وخصوصًا الكأس ذات الأذنين.

    كان فينيسيوس يقاتل في معركة فردية بينما كان فريقه ينهار جماعيًا ويفشل في الدفاع عن ألقابه. 

  • This photograph shows the Ballon d'Or trophyGetty Images

    بيت القصيد

    في النهاية، يمكن القول إن فينيسيوس وفى بالجزء الأول من وعده، لقد "فعل ذلك 10 مرات أخرى"، قدم موسمًا فرديًا رائعًا، أرهق المدافعين، وحاول تحدي الجميع بأسلوبه الخاص.

    لكنه أخطأ في الجزء الثاني من نبوءته، لقد كان العالم "مستعدًا" له، كان مستعدًا بفريق اسمه باريس سان جيرمان يفوز بالأبطال، وبزميل اسمه كيليان مبابي يخطف منه الأضواء، وبغريم اسمه برشلونة يجلده في الكلاسيكو.

    أغلق عام 2025 أبوابه على درس قاسٍ: في سباق الكرة الذهبية، لا يكفي أن تكون ثائرًا بمفردك، بل يجب أن يكون جيشك هو الأقوى.