"كان ساذج تشيلسي فتخطى لامبارد وأصبح وحش ليفربول" زميل صلاح الأسبق يتغزل في الملك المصري!

وافتتح شوارزر مقاله المعنون بـ"كيف تحول محمد صلاح من ساذج لا يتحلى بالثقة إلى وحش ليفربول وكاسر رقم لامبارد؟" بعبارة: "مو صلاح. رائع. يا له من لاعب لا يصدق!".

وأضاف: "إذا أخذت أرقامه فقط من هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز: 23 مباراة، 21 هدفًا، 13 تمريرة حاسمة. إنه أمر مذهل حقًا".

وأردف: "لقد تفوق. على فرانك لامبارد الجولة الماضية (يعني تخطيه في قائمة هدافي البريمييرليج التاريخيين)" مضيفًا: "كنت محظوظًا بما يكفي للعب مع كلا اللاعبين أثناء وجودي في تشيلسي".

وشرح شوارزر قائلًا :"كان فرانك في نهاية مسيرته المهنية وكان مو شابًا يبلغ من العمر 21 عامًا ووقعوا معه من نادي بازل في سويسرا".

وأضاف: "انطباعاتي الأولى عنه أنه كان سريعًا جدًا، وكان خامًا حقًا. مازال أمامه الكثير من العمل للقيام به، كان ساذجًا، عديم الخبرة، وباعترافه الشخصي، وجد الانتقال إلى مدينة كبيرة مثل لندن أمرًا صعبًا حقًا، لقد كان صغيرًا جدًا ووضع الكثير من الضغط على نفسه، لكنه كان لديه أيضًا الكثير من التمرس في وطنه، كونه لاعبًا مصريًا في الدوري الإنجليزي الممتاز والانتقال إلى نادٍ كبير مثل تشيلسي".

وتابع: "كان هذا الفريق يضم ديدييه دروجبا، وإيدن هازارد، وأوسكار، وويليان، وأندريه شورليه، وكيفين دي بروينه الشاب للغاية، وقد وجد الأمر صعبًا، كان هناك وفرة كبيرة من اللاعبين من الطراز العالمي في مركزه لدرجة أن الحصول على وقت للعب لم يكن أمرًا مضمونًا. حتى روميلو لوكاكو كان يعاني من الحصول على وقت للعب. كان هناك الكثير من اللاعبين أمامه".

وواصل الوصف قائلًا: "لقد كان خجولًا للغاية ولا يشعر بالأمان وبالتأكيد يفتقر إلى الثقة ضمن المجموعة، لقد كان دائمًا مهذبًا للغاية، وكان يلعب دائمًا بابتسامة على وجهه، ومن الواضح أنه كان يحب لعب كرة القدم، لكنه كان في بداية مسيرته المهنية وكان مجرد فتى صغير يريد النجاح بشدة".

وأردف: "أتذكر مباراة واحدة على وجه الخصوص حيث حصل على العديد من الفرص - بعضها كانت واحد على واحد - وأصبح محبطًا أكثر فأكثر، ولم تتح له فرصة حقيقية للعب مرة أخرى بعد ذلك".

وتابع شوارزر: "وعندما غادر النادي، لم يكن الأمر مفاجئًا حقًا. لكن رؤيته يعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ويفعل ما فعله هو أمر فاجأني بالتأكيد. حتى عندما تعاقد ليفربول معه من روما، اعتقدت أنه كان أمرًا مثيرًا للاهتمام على الرغم من أنني كنت أعلم أن صلاح قد قدم أداءً جيدًا في إيطاليا، والذهاب إلى ليفربول من بين جميع الأماكن، وهو نادٍ ربما يكون أكبر من تشيلسي. لم أكن متأكدًا ما إذا كان الضغط سيثقله مرة أخرى، ولكنه أخذ كل ذلك على محمل الجد. لقد كان مذهلاً ولا أعتقد أن أي شخص كان يتوقع وصوله إلى المستويات التي وصل إليها عندما غادر تشيلسي".

وعاد شوارزر للمقارنة بين صلاح ولامبارد قائلًا إن هناك أوجه تشابه عديدة بين النجمين: "لقد كان في بداية مسيرته المهنية آنذاك وكان فرانك في نهاية مسيرته المهنية الرائعة، لقد كان لكل منهما مسيرة مهنية رائعة، وهناك في الواقع الكثير من أوجه التشابه بينهما، كلاهما يعرف لعبته ولكن كلاهما كان عليه أن يذهب بعيدًا ويعمل بجد لا يصدق عليها". كان فرانك مخلصًا لكرة القدم، وكان جيدًا حقًا في وظيفته، وأثبت مو أنه كذلك أيضًا. وكان على فرانك أيضًا أن يتعامل مع قدر كبير من الضغوط، مثل مو أيضًا، لقد واصل الفوز بكل الألقاب التي كان بإمكانه الفوز بها على مستوى النادي، وأصبح أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق، وصلاح يسير على نفس الطريق".

وعاد ليؤكد أن "احترافية مو تذكرني باحترافية فرانك، حيث أدرك كلاهما أن العمر لا يشكل عائقًا أمام النجاح كلما تقدما في السن وفعلا كل ما هو ممكن لضمان استمرارهما في قمة أدائهما، محمد صلاح يبلغ من العمر 32 عامًا فقط وما زال سريعًا بشكل لا يصدق، وفي حالة رائعة ولا يُظهر أي علامات على التراجع، ربما يكون قد تفوق على فرانك في كتابة الأرقام القياسية، لكن هناك الكثير من الأرقام القياسية التي يمكنه أن يحطمها، وأنا أؤمن بأنه سيفعل ذلك".