Haaland-salah-ballon-d'orGoal-GFX

لم يعد الحفل الأهم .. تجاهل صلاح ولا مبالاة هالاند يؤكدان نظرية ريال مدريد في الكرة الذهبية!

في السنوات الأخيرة، بدأت جائزة الكرة الذهبية تفقد شيئًا من بريقها التاريخي، ليس بسبب تراجع قيمتها الفنية، بل نتيجة فتور اهتمام أبرز نجوم اللعبة بحضور حفلها السنوي، الذي كان يُعد سابقًا الحدث الأهم في أجندة كرة القدم العالمية.

حفل 2025 الذي شهد تتويج النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بالجائزة للمرة الأولى في تاريخه، مع حضور لنجوم من زملائه في النادي الباريسي وكذلك ثنائي برشلونة لامين يامال ورافينيا، كشف بوضوح هذا التحول، مع غياب أسماء بارزة وتجاهل متعمد من بعض النجوم، مما يعزز النظرية التي تتبناها أندية مثل ريال مدريد حول تراجع أهمية الجائزة في تقييم المسيرة الكروية.

ويرصد "Goal" النسخة العربية، في السطور التالية أبرز الأسباب المؤيدة لعزوف النجوم الكبار عن حضور حفل الكرة الذهبية وانخفاض بريقها في أعين لاعبي كرة القدم العالمية...

  • GFX Vinicius Rodri Ballon d'OrGetty/GOAL

    غياب نجوم ريال مدريد للعام الثاني على التوالي!

    للعام الثاني على التوالي، لم يحضر أي لاعب أو مسؤول من نادي ريال مدريد حفل الكرة الذهبية، رغم وجود أسماء مرشحة ضمن القائمة النهائية، أبرزها النجم الفرنسي كيليان مبابي.

    إدارة النادي الملكي، التي لطالما اعتبرت الجائزة فردية ولا تعكس بالضرورة قيمة اللاعب داخل المنظومة الجماعية، لم تُشجع لاعبيها على المشاركة، في موقف يعكس فلسفة النادي في التركيز على البطولات الجماعية والإنجازات الميدانية، وهو نفس ما انتهجه نادي بايرن ميونخ الذي لم يتواجد أيضًا في الحفل بأي صورة.

    والحقيقة التي يعرفها الجميع، هي أن فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، هو صاحب القرار الأول في عدم حضور أي ممثل عن النادي في الحفل الباريسي، منذ علمه بخبر فوز الإسباني رودري بجائزة الكرة الذهبية عام 2024، على حساب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب فريقه الذي رأى أنه الأحق بالجائزة لما قدمه مع النادي في موسم 2023-2024.

  • إعلان
  • تجاهل هالاند للحفل

    النجم النرويجي إيرلينج هالاند، أحد أبرز المرشحين للجائزة في العام الماضي، اختار عدم حضور الحفل هذا العام، رغم دعوته الرسمية.

    اللاعب الذي سجل أكثر من 40 هدفًا في موسم 2024-2025 مع مانشستر سيتي، لم يبدِ أي اهتمام بالمشاركة، بل وتعمد نشر صورة ساخرة له عبر حسابه بمنصة "سناب شات"، قائلاً: "مشغول قليلاً"، في إشارة إلى عدم اهتمامه بحفل الكرة الذهبية، خصوصًا بعد معرفته بحلوله في المركز السادس عشر بالقائمة النهائية للمرشحين.

    تصرفات هالاند العلنية، خطوة فسّرها البعض بأنها تعبير عن عدم رضاه عن آلية التصويت أو عن نتائج عام 2023 التي شهدت خسارته الجائزة لصالح ليونيل ميسي، بينما في العام الماضي تواجد في المركز الخامس.


  • Salah GFX aiGOAL AR

    صلاح أيضًا لم يذهب للحفل

    النجم المصري محمد صلاح، الذي حلّ في المركز الرابع هذا العام، فضّل البقاء في إنجلترا وعدم السفر إلى باريس لحضور الحفل.

    ورغم إشادة الصحافة الفرنسية بأدائه مع ليفربول، فإن غيابه عن الحفل أثار تساؤلات حول موقفه من الجائزة، خصوصًا في ظل تكرار تجاهله في الترتيب النهائي خلال السنوات الماضية، رغم أرقامه اللافتة.

    وساهم صلاح بشكل كبير في فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز في العام المنصرم، حيث كان الأكثر تسجيلًا وصناعة للأهداف في البريميرليج، ليفوز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا بالإجماع.

  • FBL-FRA-LIGUE1-MARSEILLE-PSGAFP

    تجاهل رابطة الدوري الفرنسي!

    في مشهد يعكس التباين بين الاهتمام الإعلامي والجماهيري، قررت رابطة الدوري الفرنسي إقامة مباراة مارسيليا وباريس سان جيرمان في نفس توقيت حفل الكرة الذهبية، ما حرم عددًا من نجوم الفريقين من الحضور، وكذلك المدرب لويس إنريكي الذي توج بالفعل بجائزة أفضل مدرب في 2025، ولم يكن على المسرح ليتسلم جائزته!

    صحيح أن المباراة في البداية كان مخصصًا لها أن تقام يوم الأحد الماضي وتم تأجيلها إلى اليوم التالي بسبب الظروف المناخية الطارئة، إلا أن هذا القرار أثار انتقادات واسعة، واعتُبر دليلاً إضافيًا على تراجع التنسيق بين الجهات المنظمة للجائزة والبطولات المحلية.

  • FBL-FIFA-AWARDSAFP

    انفصال "ذا بيست" عن الكرة الذهبية

    منذ انفصال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن جائزة الكرة الذهبية عام 2016 وإطلاقه لجائزة "ذا بيست" الخاصة به، بدأ التنافس بين الجائزتين يؤثر تدريجيًا على مكانة الكرة الذهبية في المشهد الكروي العالمي.

    بل ومع مرور السنوات، باتت جائزة "ذا بيست" تحظى بقبول أكبر لدى بعض اللاعبين والمدربين، خاصة أنها تعتمد على تصويت جماعي يشمل الجماهير، المدربين، قادة المنتخبات، والصحفيين، مما يمنحها طابعًا أكثر شمولًا.

    هذا الانقسام في الجوائز أدى إلى تشتت الاهتمام الإعلامي والجماهيري، حيث لم تعد الكرة الذهبية تحتكر التقييم السنوي لأفضل لاعب في العالم، بل أصبحت واحدة من عدة جوائز فردية، وهو ما انعكس على الحضور في حفلاتها، وعلى مستوى التفاعل معها من قبل النجوم والمؤسسات الرياضية.