إمكانية التحكم في ملايين الجماهير على مستوى أنحاء العالم أمر صعب للغاية، لذلك يمكن السير على خطى الألماني بيرند لينو حارس آرسنال وفولهام السابق.
لينو سبق أن لعب مباراة سيئة مع باير ليفركوزن، ليطلب منه أحد الجماهير أن يفعل مثل روبرت إنكه الحارس الألماني السابق الذي انتحر في 2009 بسبب شعوره بالاكتئاب.
ما قاله الألماني يؤكد أن البعض يبحث عن انتصارات شخصية وشعور بالقوة الزائفة للحصول على المزيد من الدوبامين عن طريق الإساءة لشخص ليس أمامه للرد عليه بالطريقة التي يستحقها.
حارس فولهام الحالي قال لشبكة "سكاي سبورتس":"لعبت مباراة سيئة للغاية، ووجدت أحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبني بالانتحار مثل إنكه، ووقتها أدركت أن هناك الكثير من الأشخاص الأغبياء بهذه المواقع، ولذلك توقفت عن تصفحها تمامًا حتى عندما تكون هناك تعليقات إيجابية عني".
وأضاف:"لست بحاجة إلى هذه المواقع، إنها لا تجعلني أفضل بل تضيع وقتي، هناك الكثير من الأشخاص المزيفين الذي يختبئون خلف أجهزة الكمبيوتر ليجعلونك تشعر بالسوء، الأمر يصل أحيانًا إلى العنصرية والإساءة للعائلات".
دومينيك كالفيرت لوين مهاجم إيفرتون الذي عانى من الاكتئاب في موسم 2021/2022 بسبب الإصابات والسخرية المنتشرة ضده، قال إن مجرد"الحديث" عن مشاكله أنقذ حياته وجعل نفسيته تتحسن، مطالبًا الجميع بعدم إخفاء مشاعرهم والتعبير بشجاعة عن معاناتهم النفسية بحثًا عن الحل.
وفي النهاية هناك رسالة أخيرة إلى الجماهير، يمكنك التعبير عن رأيك بكل تأكيد تجاه أي لاعب وانتقاد مستواه بل المطالبة برحيله عن ناديك، لكنك لست بحاجة لإفساد حياته بالكامل لأنه لم يجعلك تشعر بالسعادة لمدة 90 دقيقة!