بين كرة اليد والروضة .. أين كان مبابي وهالاند عندما ترشح ميسي لجائزة الأفضل لأول مرة؟!

أول ترشيح لميسي كان في 2007 وعندها كان اللاعب الفرنسي الشاب مجرد موهبة في قطاعات ناشئين فريق بوندي، ويتحسس طريقه نحو احتراف كرة القدم وربما لم يكن واثقًا إذا ما كان هذا هو الدرب الأفضل بالنسبة له.

بعد ذلك بست سنوات كاملة تلقى مبابي عرضًا من موناكو ولعب لهم في مراحل الناشئين قبل أن يحصل على أول عقد احترافي له في 2015 أي بعد أول ترشيح لميسي بحوالي ثماني سنوات.

المسألة بالنسبة لهالاند لم تكن مختلفة تمامًا عن مبابي، فالنرويجي بدأ لعب الكرة من عمر الخامسة، أي قبل أن يترشح ميسي للجائزة للمرة الأولى بعامين كاملين، ربما كان في الروضة وقتها.

وكما كان حال مبابي، هالاند لم يكن واثقًا مما يريد أن يفعل، حيث لعب كرة اليد والجولف وألعاب القوى بمختلف الرياضات الخاصة بها.

في نفس ذلك الوقت كان والد هالاند قد اعتزل كرة القدم لكنه عاد لاحقًا من بوابة روسلاند النرويجي ولعب لبضعة أعوام قبل الاعتزال النهائي.

قد يكون هذا الظهور لليونيل ميسي هو الأخير في مثل تلك الأحداث له ولكريستيانو رونالدو وهذا الجيل من النجوم الذين أمتعونا لسنوات طويلة.

ميسي بوجوده في الدوري الأمريكي، وكريستيانو بوجوده في دوري روشن السعودي رغم قوته، لكن لنكن واقعيين، فلا شيء من ذلك يمكنه أن يدفع أحدهما نحو مثل تلك الألقاب من جديد.

بعيدًا عن وضع كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الحالي في دورياتهم أو مع منتخبات بلادهم فهناك بعض الأسماء التي فرضت نفسها بقوة كبيرة على الساحة.

أولهم وأهمهم سيكون إرلينج هالاند الذي كاد يحصد الجائزة بعدما عادل عدد نقاط ليونيل ميسي، لكن تصويت قادة المنتخبات جاء في صالح الأرجنتيني وفاز بها.

مستقبلًا سيكون من الصعب تكرار ذلك التعادل، وربما تميل الكفة بشكل واضح نحو هالاند أو أحد أقرانه في الجيل الجديد من كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام وغيرهم في ظل ما يقدمونه من مستويات حاليًا، وما هو متوقع لهم مستقبلًا.

لن تكون الأمور محصورة بين الرباعي الذي تحدثنا عنه في الأسطر الماضية، فهناك العديد من الأسماء التي يمكنها أن تحل محل ميسي ورونالدو وليفاندوفسكي ومودريتش.

على سبيل المثال لا الحصر لدينا في إسبانيا مستقبلًا إندريك وفيتور روكي مع ريال مدريد وبرشلونة، وفي إنجلترا هناك جارناتشو وغيره.

في النهاية حصر الأسماء قد يكون غير عادل، لكننا حاولنا أن نوضح الصورة، فكما كان هناك مفاجآت عديدة في السنوات الماضية لا يجب أن نستبعد أي اسم مستقبلًا.